اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
1970-01-01 00:00:00
تصف نفسها بـ”مقاتلة لا تستسلم بسهولة”، وإن أصابها فيروس كورونا، بل على العكس، تواجهها بكل طريقة ممكنة، تارة بالمرح والابتسام، وتارة أخرى بالتقاط الصور فى أماكنها الأثرية المفضلة، هى جميلة المكاوى الممرضة، التى حولت حكاية تعافيها من الفيروس، إلى تجربة إيجابية، تنقلها لمن حولها لبث الأمل فى نفوسهم.
“أعمل ممرضة، فى مركز خدمة طب الأسرة وصحة المرأة، وبدون مقدمات فوجئت بأعراض مختلفة، منها ارتفاع درجة حرارة الجسم، وصداع، وعملت مسحة، وكانت النتيجة إيجابية للفيروس، واخترت العلاج فى العزل المنزلى، إدراكا منى للأعباء الكبيرة التى تقع الأطباء فى مستشفيات العزل، وكذلك فعل بعض زملائى من الأطباء والممرضات ممن اكتشفوا أصابتهم”، تبدو القوة فى صوت “جميلة”، وهى تحكى التجربة التى عصفت بحياتها، نظرا لأنها كانت وحدها فى المنزل، بينما أشقائها الذين يسكنون فى الشقة المقابلة لها يقدمون لها الدعم الكامل.
“كنت فى المنزل بمفردى، أداوى نفسى بنفسى، رغم درجة الحرارة المرتفعة، والألم الذى يقتل عظامى، وينسفها نسفا، وبعد مرور 72 ساعة على أصابتى، كنت اتواصل عبر الواتساب، للاطمئنان على زملائى، لأنه لم يكن متاح عمل مسحة فى اليوم الخامس أو العاشر، ولكن بعد مرور 17 يوم على المسحة الأولى، فكلمة استسلام غير واردة فى قاموسى، وأنا بطبيعتى شخصية مقاتلة مثابرة”، تخرج الكلمات من فم جميلة سريعة كالرصاص، لكنها مليئة بالرقة والهدوء.
منذ إصابتها قررت “جميلة”، أن تنقل تجربة أصابتها بالفيروس، لحظة بلحظة، على حسابها على الفيسبوك، دون خوف من الوصم أو التنمر، الذى بدا ينتشر فى المجتمع مؤخرا تجاه مصابى الفيروس: “بمجرد إعلان خبر الإصابة انهالت على الدعوات بالشفاء والتعافى من الجميع حتى من أشخاص لم أكن أعرفهم، وهو ما لم أكن أتخيله فى يوم من الأيام، وقد أعلنت تجربتى فى اليوم الرابع من العزل، بعد أن شعرت أن الفيروس لم يكن كما يتصوره البعض شبح قاتل، بل هو أشبه بنزلات البرد القوية، وقررت أن أكون طاقة إيجابية لمن حولى، لتهدئة خوفهم، ولأنى أتمنى أن أكون سبب فى فرحة الناس كما تعلمت من عملى كممرضة وليس حزنهم”.
عندما توجهت “جميلة” لعمل مسحة فى اليوم الـ17 من الإصابة، فعلت ما اعتبره البعض جنون، خرجت فى جولة بالصوت والصورة من الآثار الإسلامية مثل مسجد السلطان حسن، والرفاعى، وأحمد بن طولون، وشارع المعز، وقامت ببثهم عبر الفيسبوك: “رغم أن نتيجة المسحة لم تكن ظهرت، حاولت نشر الاطمئنان، ورفع روح المعنوية لدى المصابين أو من لديهم أقارب أصيبوا بالمرض، بعد أن تبين لى أن تنمر البعض تجاه مصابى كورونا”.
تقدم “جميلة” نصائحها لمن حولها، وأهمها التفاؤل لأنه السبيل الوحيد لهزيمة كورونا، ولكن مع الوقاية والالتزام بإرشادات وزارة الصحة: “أرجوكم تفاءلوا، نحتاج دعم بعضنا البعض، وكورونا ليس مرعبا، ولكن المرعب هى طرق الإصابة وسرعة انتشاره، أمام قلة وعى الناس، لذا لا تخافوا ولكن أحذروا”.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر