اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
1970-01-01 00:00:00
مواطنون يقفون في كل مكان، متكدسين أمام مكتب تأمينات السيارات وفي داخله، في منطقة توريل بالمنصورة بمحافظة الدقهلية، دون اتخاذ أي إجراءات احترازية التي أعلنها مجلس الوزراء وشدد على اتباعها للحد من انتشار فيروس كورونا.
ينتظر العشرات في الشارع لعدم تمكنهم من دخول المكتب المزدحم بالمواطنين حيث تكثر المشاجرات بين المواطنين بعضهم البعض ومع الموظفين أحيانا، ويتكرر المشهد يوميا، في ظل عدم تدخل أي جهة لوقف هذا المشهد المتكرر.
“لو واحد مصاب بكورونا في وسطنا ستحدث كارثة” هكذا قال السيد القاضي صاحب سيارة، موضحا أنه خرج من بيته في الـ 6 صباحا لحجز دوره في دفع تأمينات السيارة والحصول على الشهادة، إلا أنه عندما وصل المكتب وجد العشرات من أصحاب السيارات في انتظار فتح المكتب.
وأضاف القاضي، لـ”الوطن”، أنه بدأ في عمل كشف بالحضور بحسب موعد الوصول للمكتب، وجمع نحو 300 اسم من المواطنين، مشيرا إلى أنه بمجرد فتح المكتب وبدأ العمل بعد الـ 10 صباحا، وجد هجوما شديدا على المكتب وضاع كل الترتيب الذي نظمه، ما دفعه إلى الاتصال بشرطة النجدة.
وأشار إلي أنه على الرغم من الوقت الذي انتظره فإنه غادر في الـ 2 ظهرا، بعد حصوله على تأشيرة على أوراقه ليدخل على الكمبيوتر، الأربعاء المقبل، مشيرا إلى أنه يمكن أن يحتاج إلى شهر كامل للتردد على مكتب التأمينات للحصول على الشهادة لتقديمها لإدارة المرور؛ لتجديد رخصة السيارة.
“أسوء يوم في حياتي في السنة كلها عندما أذهب لمكتب تأمينات السيارات”.. أكد صابر مفيد، سائق، أنهم كانوا يتحملون في السنوات الماضية الزحام، فلم يكون هناك فيروس كورونا، مشيرا إلى أن الناس تتحرك دون وعي، حيث إنه إذا كان هناك مصاب واحد سينقل العدوى للكل، فالوجود في مكان مثل هذا أشبه بالانتحار، فالتباعد ليس كلاما إنشائيا لكن للتطبيق الفعلي.
وأضاف مفيد، أنه على الرغم من المالبغ الكبيرة التي يدفعوها وتتراوح من 5 آلاف جنيه إلى 30 ألف جنيه بحسب نوع السيارة، فإن المكتب عبارة عن 3 حجرات فقط وبه 4 أو 5 موظفين، وعليهم ضغط “رهيب”، مشبرا إلى أن المواطنين يضحون بوقتهم من أجل تجديد رخصة السيارة؛ لأن عدم تجديدها يدفع إلى سحب الرخصة.
واستغاث محمود نجيب، أحد المواطنين بالدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، وقال إن المكتب لا يبعد عن مكتبه أو استراحته سوى 500 متر فقط، ولم يتحرك أحد سواء لتنظيم وجود المواطنين الذين يتجمهرون كل يوم للحصول على شهادة تأمينات السيارات، رغم ما تنادي به الدولة من البعد عن أماكن التجمعات.
وأضاف نجيب، أن الدولة تدخلت لصرف المعاشات في المدارس ومراكز الشباب، فلماذا لا تتدخل لحل هذه الأزمة الحقيقية، والتي يمكن أن تسبب كارثة في الوقت الحالي خصوصًا أن معظم المترددين من كبار السن.
من جانب قال أحمد الإتربي نائب مدير الهيئة العامة للتأمينات، إنهم يعانون من نقص في عدد العاملين، وإنهم يحاولون تنظيم الأمر لكنه فوق استطاعتنا، متمنيا أن تتعاون معهم مديرية الأمن في تنظيم وجود المواطنين بالمكتب.
وأضاف الإتربي، لـ”الوطن”، أنهم حتى يتغلبون على الزحام، خصصوا يوما لكل مركز، فمكتب المنصورة شقتان ويخدم قطاعا كبيرا في الدقهلية، وهي مراكز “المنصورة وطلخا، ونبروه، وأجا”، لكن الزحام لا يتوقف، مشيرا إلى أنهم دعموا المكتب بعدد إضافي من الموظفين، لكن عجز القوى العاملة لديهم في ظل عدم وجود تعينات جديدة يمنع ذلك.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر