يلا خبر | نجم من الزمن الجميل| حمادة إمام.. رمز الزمالك وصاحب أشهر «هاتريك» فى الكرة المصرية

يُعتبر واحدا من أبرز رموز الزمالك الخالدة وأحد أشهر أساطيره على مر العصور، تميز بدهاء كروى شديد داخل المستطيل الأخضر، وقدرات تهديفية خارقة فى قيادة خط هجوم أبناء ميت عقبة، لتُطلق عليه جماهير النادى لقب «الثعلب»، هو الراحل حمادة إمام.

وُلد حمادة إمام فى الثامن والعشرين من نوفمبر من عام 1943 بحى المنيرة بالقاهرة، واكتشف على شرف موهبته الكبيرة ليقوم بضمه لصفوف الزمالك فى عام 1957.

وعلى مدار 17 عاماً من العطاء بقميص الزمالك، كان لحمادة إمام دور رئيسى فى تتويج القلعة البيضاء بـ7 ألقاب تاريخية ما بين الدورى الممتاز وكأس مصر.

الثعلب الكبير أبهر عشاق المستديرة بموهبته الكبيرة خلال احدى المباريات التاريخية للزمالك فى عام 1966 والتى جمعته بوست هام يونايتد الانجليزى، حيث صال وجال وتلاعب بدفاع المنافس وسجل ثلاثة أهداف لمصلحة أبناء ميت عقبة ليحمله عشاق النادى على الأعناق متغنيين باسمه، ويساهم إمام بشكل كبير فى زيادة شعبية النادى الملكى العريق.

وخدم حمادة إمام الزمالك فى عدة مناصب إدارية عقب اعتزاله فى عام 1975، منها العمل مديراً للكرة وعضواً بمجلس إدارة النادى، بالإضافة إلى توجهه للعمل معلقاً على المباريات فى التليفزيون المصرى، حيث جذب صوته الملايين أمام الشاشات، وتمتع بحيادية كبيرة خلال التعليق.

كما شغل حمادة إمام عدة مناصب إدارية باتحاد الكرة المصرى قبل رحيله.

وكان حمادة إمام واحداً من ضمن نجوم الرياضة الذين ساهموا فى الدفاع عن أرض الوطن ببسالة، حيث شارك فى ملحمة أكتوبر المجيدة فى عام 1973من خلال عمله ضابطاً بالقوات المسلحة المصرية.

ورحل الثعلب الكبير عن عالمنا فى التاسع من يناير لعام 2016 عن عمر يناهز 72 عاماً وسط بكاء الملايين على فراقه، تاركاً وراءه سيمفونيات كروية خالدة بقميص الزمالك ومنتخب مصر وذكريات لا تُنسى عبر تاريخه فى الملاعب ومن خلال صوته الرنان الذى تعلق به عشاق الكرة فى الوطن العربى خلال تعليقه على المباريات.

وقدم حمادة إمام للكرة المصرية نجله حازم الذى صال وجال بقميص الزمالك ومنتخب مصر وعدد من الأندية الأوروبية فى التسعينات ومطلع الألفية الجارية، مُكملاً المسيرة الذهبية لوالده فى الملاعب، مستحقاً لقب «الثعلب الصغير».

وكان يحيى الحرية إمام، والد الثعلب الكبير، يشغل منصبا قياديا بالقوات المسلحة وكان قائد لواء المشاة ثم بعد ذلك تولى حكم مدينة غزة عام 1954، فضلاً عن حراسته مرمى الزمالك ومنتخب مصر فى فترة الثلاثينات من القرن الماضى، قد استُوحى الأب اسم «يحيى الحرية» من الشعار الشهير للشعب المصرى فى ثورة 1919.