يلا خبر | “أندريه لوت” مُعلم فن فرنسي شهير اتخذ من الآثار المصرية موضوعاً لأعماله – المحافظات

استكمالا لمبادرة “خليك في البيت وهنجيب المتحف لغاية عندك”، استعرض المتحف أهم مقتنيات متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية وذلك من خلال عرضها “اون لاين”.

“أندريه لوت” الذي تتواجد لوحاته داخل متحف الفنون الجميلة، هو مُعلم الفن الفرنسي الشهير، الذي زار مصر واتخذ من الآثار المصرية موضوعاً لأعماله.

وقال على سعيد، مدير المتحف، إن “أندريه لوت” ولد في بوردو بفرنسا 5 يوليو 1885، ويعتبر من أهم المصورين التكعيبيين بفرنسا، كان معلماً شهيراً للفن وكاتبا أيضاً. تعلم النحت على الخشب وهو في سن الثانية عشرة، عندما قام والده بتدريبه على تصنيع الأثاث، إلتحق بمدرسة الفنون الجميلة في بوردو عام 1898 ودرس النحت باستفاضة حتى عام 1904. في هذه الأثناء بدأ يمارس الرسم والتصوير في وقت فراغه. ترك أسرته وانتقل إلى الاستوديو الخاص به ليكرس حياته للفن وكان ذلك في عام 1905.

وحكى “سعيد” أنه تأثر بجوجان وسيزان وأقام أول معرض فردي له بجاليري درويت في عام 1910 بعد أربع سنوات من انتقاله إلى باريس،بعد أن مارس الأسلوب الوحشي لفترة في بادئ الأمر، وتحول أسلوبه إلى التكعيبية وانضم إلى مجموعة Section d’Or في عام 1912، حيث عرض في Salon de la Section d’Or. بجانب المشاهير أمثال مارسيل دوشامب وبيكابيا.

وأشار إلى أن اندلاع الحرب العالمية الأولى أدى إلى توقفه عن العمل وانضمامه للجيش، وبعد خروجه من الجيش في عام 1917، أصبح واحداً من مجموعة التكعيبين المدعومين من ليونسي روزنبرج في عام 1918، شارك في تأسيس(Nouvelle Revue Française) المجلة الفنية التي ساهم فيها بمقالات حول نظريات الفن حتى عام 1940.

قام “لوت” بالتدريس في أكاديمية (Notre-Dame des Champs) منذ عام 1918 إلى 1920، وقام بالتدريس لاحقًا في مدارس فنون عدة بباريس، وأسس مدرسته الخاصة في مونبارناس عام 1922. حاضَر “لوت” على نطاق واسع في فرنسا وبلدان أخرى، بما في ذلك بلجيكا وإنجلترا وإيطاليا.

في عام 1950 زار مصر وعمل مع “عفت ناجي” حيث تناولا علم الآثار المصري كموضوع لأعمالهما الفنية. تمت مكافأته بالجائزة الوطنية الكبرى de Peinture لعام 1955، تم تعيينه من قِبل منظمة اليونسكو كرئيساً لرابطة المصورين والنحاتين الدولية. توفي “لوت” في باريس في 24 يناير 1962.