يلا خبر | «الجرافيتى» أسلوب وقاية من فيروس «كورونا» في المنيا

«بكره ترجع لمتنا».. خليك فى البيت.. خليك فى أمان.. بتلك العبارات، وبجوارها رسوم معبرة بألوان مبهجة، زين عشرون شابا وفتاة من إحدى قرى مركز سمالوط بالمنيا، واجهات المنازل بالجرافيتى، لنشر التوعية بفيروس كورونا، بين أهالى قريتهم.

يقول حسام السيد، طالب جامعى، فنان التشكيلى: «نحن مجموعة من شباب عزبة بشرى، مركز سمالوط، نمثل عائلات البلد، قررنا رعاية أهالى قريتنا، عندما شعرنا بخطر وباء كورونا، وقررنا الاتحاد، تحت شعار (إيد واحدة)، وقسمنا أنفسنا إلى لجان توعية وتطهير وتعقيم وخدمات، لمواجهة أزمة كورونا، إضافة إلى لجنة لشراء احتياجات من لا يستطيعون الخروج لشراء لوازمهم، وقت الحظر، ولجنة علمية، للشرح لتلاميذ المرحلة الابتدائية، المطلوب منهم أبحاث علمية، حتى يجتازوا العام الدراسى، وشرح كيفية التسجيل على المنصة، وغيرها من الإجراءات».

شباب سمالوط يقومون بتوعية المواطنين للوقاية من «كورونا»

واضاف السيد: «قررنا تطوير فكرة التوعية، بألا تقتصر على مرورنا على المنازل للحديث مع أهالينا، بشأن اتباع إجراءات السلامة وأهمية التباعد الاجتماعى، خاصة خلال شهر رمضان، لذا قررنا استمرار التوعية، عبر رسوم الجرافيتى، على واجهات البيوت؛ لأننا خلال ذهابنا إلى الأهالى للتوعية، قد تكون الأسرة خارج البيت، لكن الجرافيتى برسومه المعبرة سوف يكون أمام أعينهم، ليذكرهم أثناء سيرهم فى الشوارع، وفى الوقت نفسه، هو تجميل لواجهات بيوت القرية، وكل أدوات التلوين والتجهيزات بجهودنا الذاتية».

ومن العبارات المنتشرة، عبر الجرافيتى: «بلاش سلام الإيد، استخدم منديل للعطس، طهر يدك عند دخول البيت، خليك فى البيت.. خليك فى أمان، ابعد عن أماكن الزحمة، بكره ترجع لمتنا». ولفتت صباح محمد على، من الشابات المشاركات، إلى أن الأزمة سوف تنتهى، بإذن الله، لكن مجموعتنا «إيد واحدة»، لن تنتهى، لأننا نستهدف مساندة أهالى قريتنا فى كافة النواحى، فقد قررنا خدمة 8 آلاف مواطن فى قريتنا، وبالوحدة والفن والثقافة نستطيع هزيمة الأزمات.