يلا خبر | لأول مرة «القدس الثانى» يغلق أبوابه منذ مئات السنين

حالة من الحزن الشديد انتابت أقباط محافظات الصعيد، عقب إعلان دير السيدة العذراء مريم المحرق بأسيوط، برئاسة الأنبا بيجول، عن إغلاقه التام والامتناع عن استقبال الزوار يوم عيد القيامة المجيد وعيد النسيم، للحد من التجمعات والوقاية من وباء «كورونا».

ويقول حنا زكى، من الأهالى، إنه لأول مرة منذ مئات السنين يغلق الدير أبوابه فى وجه قاصديه، موضحا أن الدير أطلق عليه القدس الثانى بعد القدس الأولى فى فلسطين، لمكانته الكبيرة فى قلوب أقباط مصر والعالم.

«دير المحرق» لم يستقبل الزوار فى الأعياد بسبب «كورونا»

وعن سبب التسمية، يوضح القمص فلكسينوس المحرقى، المتحدث الإعلامى للدير: «العائلة المقدسة لجأت إلى غرفة مهجورة مبنية بالطوب اللبن كانت موجودة فوق قمة جبل قسقام فى طريق هروبها إلى الجنوب، وأقامت بها أكبر مدة متصلة فى فترة إقامتهم بمصر، حتى ظهر ملاك الله ليوسف النجار فى نفس الحجرة ليعلمه بموت هيرودس الملك الذى كان يسعى وراء السيد المسيح، ويأمره بالعودة مرة أخرى لفلسطين».

ويقع الدير على سفح جبل «قسقام» على بعد 12 كيلومترا غرب مدينة القوصية التابعة لمحافظة أسيوط، فى الكيلو 327 طريق (القاهرة- أسوان) واشتهر منذ القدم باسم دير السيدة العذراء بالمحرق لقربه من المنطقة التى كانت تحرق فيها الحشائش والنباتات الضارة بجبل «قسقام»، ومع مرور الوقت استقر لقب الدير بالمحرق، كما اشتهر بدير جبل قسقام، وهو اسم قديم منذ عصر الفراعنة، يتكون من مقطعين قُس وقام، المقطع الأول اسم مدينة اندثرت حاليا كانت عاصمة الولاية الرابعة عشرة من الولايات الـ 22 التى كان مقسما بها صعيد مصر.