يلا خبر | تجاهل كبار السن.. إحصاءات تظهر وفاة المئات ببريطانيا

آخر تحديث: الثلاثاء 21 شعبان 1441 هـ – 14 أبريل 2020 KSA 14:14 – GMT 11:14
تارخ النشر: الثلاثاء 21 شعبان 1441 هـ – 14 أبريل 2020 KSA 12:06 – GMT 09:06

المصدر: دبي – العربية.نت

أظهرت إحصاءات رسمية صدرت اليوم الثلاثاء أن مئات آخرين من المصابين بمرض “كوفيد – 19” الذي يسببه فيروس كورونا المستجد لقوا حتفهم في بريطانيا، بما يزيد على الأعداد المسجلة في الحصيلة اليومية الحكومية، بما في ذلك موجة من الوفيات في دور رعاية المسنين التي قال القائمون عليها إنه يتم تجاهلها.

وأعلن مكتب الإحصاءات الوطنية أن 5979 حالة وفاة سجلت في إنجلترا حتى 3 أبريل / نيسان تتعلق بالمرض، بزيادة 15 بالمئة على 5186 حالة وفاة أعلنتها هيئة الصحة الوطنية عن نفس الفترة.

وحتى يوم الاثنين، أعلنت الحكومة عن 11329 حالة وفاة في المملكة المتحدة من المصابين بفيروس كورونا المستجد. وهذا الإجمالي، الذي يتم تحديثه يوميا، يشمل فقط الأشخاص الذين لقوا حتفهم في المستشفيات.

والعدد الأعلى، الذي ينشره مكتب الإحصاء أسبوعيا، يشمل الوفيات في جميع الأماكن بما في ذلك دور رعاية المسنين والحالات التي يشتبه في إصابتها بالفيروس ولكن لم يتم فحصها.

وقال مكتب الإحصاء إنه حتى 3 أبريل / نيسان سجل أقل بقليل من 10بالمئة من حالات الوفاة التي تتعلق بمرض “كوفيد – 19” خارج المستشفيات.

وفيات الأكثر ضعفا

وصرح مشغلو وموظفو دور الرعاية بأن هذا العدد أقل على الأرجح من الحصيلة الحقيقية في المنشآت التي تأوي بعض كبار السن والأكثر ضعفا في البلاد.

وقال رئيس أحد أكبر مشغلي دور رعاية المسنين في بريطانيا اليوم الثلاثاء إن عدد حالات الإصابة والوفيات بالفيروس المستجد بين النزلاء المسنين أعلى بكثير مما تم الإعلان عنه رسميا.

وقالت الحكومة إنه تم الإبلاغ عن تفشي “كوفيد – 19” في واحدة من كل ثماني دور لرعاية المسنين في المملكة المتحدة.

لكن ديفيد بيهان، رئيس شركة تشغيل دور رعاية المسنين “إتش سي – وان”، قال إن حالات إصابة بالفيروس المستجد تم الإبلاغ عنها في 232 من الدور التي تشغلها الشركة، بواقع ثلثي الإجمالي. وأضاف أن 311 من النزلاء والموظفين توفوا بعد الإصابة المؤكدة أو المشتبهة بمرض “كوفيد – 19”.

كفاح دور مسنين

وقالت دور رعاية المسنين في جميع أنحاء البلاد إنها تكافح من أجل الحصول على معدات وقائية مناسبة للموظفين، وتشهد نقصا في الموظفين، إذ يصاب العديد منهم بالمرض أو يضطرون إلى عزل أنفسهم.

وفي السياق، قالت روس ألتمان، الوزيرة الحكومية السابقة التي تدافع عن حقوق كبار السن، إنه تم التغاضي عن كبار السن الضعفاء في هذه الجائحة.

وأضافت “يجب ألا ننسى أن معيار المجتمع المتحضر لابد أن يعكس الكيفية التي يتم التعامل بها مع المواطنين الأكثر ضعفا والأكبر سنا … يجب ألا ننسى الأكبر سنا بين سكاننا، متوسط عمر الأشخاص في دور رعاية المسنين لدينا 85 عاما، حياتهم قيمة أيضا ويحتاجون إلى العلاج والمعدات والرعاية التي نتوقعها لأي شخص آخر في المجتمع على حد سواء”.