اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
1970-01-01 00:00:00
تلقى الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية، سؤالا في فقه النوازل جاء فيه: “هل يجوز تعجيل زكاة المال لأعوام قادمة، نظرا لحاجة الناس وحالة الشدة التي يعيشونها الآن بسبب انتشار المرض الوبائي؟”.
ولخص عاشور الرد قائلا إنَّ تعجيلَ الزكاةِ جائزٌ ومشروع، ويصل إلى الاستحباب إن احتاج الفقراءُ والمستحقون أكثر مما هو واجبٌ في عامه، خاصَّة للحاجة الشديدة وقت الشدائد والكوارث والأمراض الوبائية، إعانة لهم على شراء ما يحتاجونه من غذاء أو دواء أو غيرهما. ويُؤْجَرُ الغني على تعاونه في ذلك.
وجاء جواب مستشار مفتي الجمهورية تفصيلا بالقول:
أولا: الزكاة ركن أصيل من أركان الإسلام الخمسة، وقد فرضها الله تعالى على الأغنياء طُهْرة لأنفسهم وتزكية ورِفعة في درجاتهم ، يقول الله تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَة تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا) والمراد بالصدقة هنا الزكاة كما قال العلماء.
ثانيا: شُرِعَت الزكاة أيضا لمواساة الفقراء وسَدِّ حاجاتهم، وذلك من باب التكافل بين أبناء الأمة الواحدة، وهو معنى إنساني وديني، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لسيدنا معاذ رضي الله عنه حين بعثه إلى اليمن: “فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَة تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ”.
ثالثا: الأصل في إخراج زكاة المال أنه على الفور عند تحقق الشروط، وهي بُلُوغُ النِّصَاب، وأنْ يَمُرَّ على هذا النصاب عامٌ هِجْرِيٌّ ، وأن يكون هذا المال زائدا عن حاجة المُزَكِّي. وتحديدُ العامِ جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم: ” ليس في مالٍ زكاةٌ حتى يَحُولَ عليه الحَوْلُ”.
رابعا: رَخَّص رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في تعجيل الزكاة، فقال لسيدنا عمر رضي الله عنه حين أرسله لجمع الزكاة: “إنَّا قد أخذنا زكاةَ العباسِ (أي: عَمه رضي الله عنه) عامَ الأوَّلِ للعام”. وقد رأى جمهور العلماء جواز تعجيلها لعامين.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر