يلا خبر | ألوان الوطن | “وجبة الطيبين”.. مشروع “علام” البديل لموائد الرحمن في رمضان

​

“وجبة الطيبين”.. اسم اختاره أحمد علام، من أجل إطعام الفقراء والمساعدة على فعل الخير خلال شهر رمضان فقط، شجعه هذا العام على استكمال عادته السنوية؛ قرار إلغاء موائد الرحمن بعد انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) الشهر المقبل، لتفادي الازدحام والإصابة بكورونا.

مشروع “علام” وهو مهندس ميكاترونيكس، عبارة عن تجهيز وجبات طعام شاملة “نشويات وخضار وبروتين وسلطة وعيش”، بأعلى جودة وأقل تكلفة، وتوزيعها من خلال أصحاب الخير: “كل الموضوع إن الناس بتدور على وجبات بجودة عالية وسعر أقل عشان يجيبوها ويوزعوها على المحتاجين فأنا قررت أعمل ده من خلال التبرع بوقتي خلال شهر رمضان وتنفيذ ده”.

يوفر الشاب الثلاثيني، مكانًا بالإيجار لنفسه و3 من العمال الذي يحصلون على راتب لتجهيز الطعام المطلوب لأصحاب الخير: “أنا اللي بطبخ وبتبل الأكل كله بنفسي الرز والخضار والسلطة واللحوم والعمال بينضفوا الأكل ويقطعوه ويغسلوا، كل حاجة بسويها عندي لكن الفراخ مثلا بسويها في فرن مخصوص”.

“أنا باخد مكسب بس بسيط مش كبير”، قال “علام”، موضحًا أنَّ ذلك مقابل مادي لسداد تكاليف الإيجار والعمال والكهرباء والطعام والغاز… وغيرها، مبينًا أنَّ سعر الوجبات لديه تبدأ من 27 حتى 35 جنيهًا، ويختار فاعل الخير عدد الوجبات وأنواعها: “الفرق بيني وبين أسعار برة بالتلاتة والخمسة والعشرة جنيه، في رمضان ناس كتير جدا بتطلب وجبات وبعملها وبتيجي تستلمها وتوزعهم وناس تانية بتدفع فلوس وبتطلب احنا اللي نوزعها”، كما يتواصل معه أشخاص من خارج مصر للمشاركة في عمل الخير.

بدأ “علام” مشروعه الخيري عبر نشر تفاصيله على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي للراغبين في المشاركة في وجبات الخير خلال رمضان المقبل، خاصة أن هذا العام سيتم إلغاء موائد الرحمن أي أن هناك الكثيرون من يحتاجون لذلك: “أنا السنة اللي فاتت كنت بعمل بالـ300 وجبة في اليوم، والسنة دي مترجت إن شاء الله ألفين وجبة في اليوم، أنا بعمل خير ومتبرع بوقتي وبكسب منه برده بسيط”.

وشرح مهندس الميكاترونيكس، أنَّه يحرص على تجهيز وجبات بأعلى جودة ومذاق جيد: “كأني أنا اللي هاكلها والناس بتجرب بنفسها كمان قبل ما توزع وعندي ناس ثابته بتاخد مني كل يوم توزع”.

وعن لسر وراء مشروعه الخيري، أوضح “علام”، أنَّه اعتاد على رؤية والده من صغره على عمل موائد رحمان قائلًا: “من يوم ما وعيت على الدنيا المائدة شغالة، أبويا بيعمل ده لله، ودارسين الناس في المنطقة بمدينة نصر وعارفين المحتاجين طول رمضان ليهم أكلهم، فقولت أعمل الموضوع ليا بشكل تاني، وأسعار رخيصة واكسب فيه برده بجانب طبعا الحاجات اللي من غير مقابل بنعملها”.