اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
1970-01-01 00:00:00
في تمام الساعة الثالثة من كل يوم، يتراصون أمام كورنيش الإسكندرية بدراجاتهم النارية المميزة “سكوتر”، يستعد 15 شابا مرتدين الكمامات والقفازات، للتحرك، ليظن البعض في البداية أن الأصدقاء تابعين لإحدى شركات النقل الخاصة، إلا أنهم لا يتبعون أحدا، وقرروا العمل لخدمة البلاد مجانا، بنقل المواطنين بشكل أسرع قبل الحظر للحد من التكدس المروري.
“هتوصل قبل الحظر”.. مبادرة 15 صديقا في الإسكندرية، اقترحها محمد أحمد، مالك لمحل ملابس بالعصافرة، قبل 3 أيام، حيث إنه في طريقه المعتاد كل يوم للعودة إلى منزله قبيل فرض حظر التجوال الذي تشهده البلاد حاليا لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، يصطدم بكم كبير من الزحام في منطقة العصافرة بالإسكندرية، ليقرر توصيل أحدهم مجانا.
عقب ذلك اليوم، تواصل “أحمد” مع أصدقائه من أصحاب الـ”سكوتر” الذي يجتمعون كل يوم جمعة للقيادة على كورنيش الإسكندرية، واقترح عليهم تنفيذ تلك المبادرة بنقل المواطنين إلى منازلهم مجانا قبل الحظر لمساعدة الدولة والتخفيف من أعباء التكدس المروري، ودعم الإسكندرانية أنفسهم في ظل تلك الأحداث التي تشهدها البلاد في حربها ضد كورونا، ليلقى ترحيبا كبيرا منهم.
ومنذ ذلك الحين، وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية، يجتمع الأصدقاء في الساعة الثالثة والنصف عصر كل يوم، ليبدأوا التحرك في الرابعة، ليجوبوا كافة أنحاء الإسكندرية، بعد أن خصصوا لكل منهم منطقة محددة يتولى توصيل المواطنين فيها، حيث يقلوهم سواء من الشارع أو بالاتصال على أرقامهم الخاصة التي نشرها “أحمد” عبر صفحات المحافظة بمواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما لاقي تفاعلا كبيرا.
“من يومها وفيه ناس بس بتتصل علشان تتأكد من أن الموضوع بجد ويقولولنا ربنا يباكلكم ويشكرونا، وناس تانية بتقولنا احنا بنستناكوا كل يوم، ودي أكتر حاجة بتفرحنا”.. تلك الاتصالات والشكر الذي يتلقونها بعد نقل المواطنين، وفقا لحديث “أحمد” لـ”الوطن”، يرفع بشدة من روح أصحاب المبادرة المعنوية ويدعمهم في الاستمرار بذلك العمل التطوعي، الذي لم يهتموا فيه بالخسارة المادية على الإطلاق لاقتناعهم الشديد بأن “دي أقل حاجة نعملها لبلدنا وأهلنا”، على حد قوله.
يحرص أصحاب الدراجات النارية على اتخاذ الإجراءات اللازمة للحماية من كورونا، فيرتدون القفازات والكمامات أثناء رحلاتهم، فضلا عن وجود مسافة كافية مع الركاب والتعقيم بالكحول بين كل رحلة، حيث أكد مالك محل الملابس، أنهم يحرصون على نقل أكبر عدد من المواطنين لتخفيف الزحام، لذلك لمسوا تحسنا خلال الأيام الماضية.
وهو ما دفع “أحمد”، إلى التفكير في تطوير الأمر، بعد فك الحظر وعودة الحياة مرة أخرى، إلى أن يحول المبادرة لتطبيق إلكتروني عبر الهواتف الذكية، أشبه بـ”أوبر وكريم”، لنقل المواطنين، ولكن مجانيا كما هو الحال معهم، حيث يتلقون اتصالات هاتفية أيضا برغبة أصحاب السيارات في المشاركة معهم، والفتيات المالكات لـ”سكوتر” أيضا.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر