يلا خبر | ألوان الوطن | دراسة جديدة توضح أهمية العزل الذاتي في المراحل المبكرة من أعراض كورونا

​

انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) دفع العديد من الدول حول العالم إلى فرض الحجر الصحي على مواطنيها، للحد من تفشي الفيروس، وبالرغم من ذلك، فإن هناك بعض الأشخاص يتجاهلون العزلة الاجتماعية ويعرضون الآخرين للخطر بالنزول إلى الشارع.

وأوضحت دراسة جديدة نشرتها دورية “لانسيت” الطبية، تؤكد أن “العزلة الذاتية” عن الآخرين فكرة جيدة للغاية، حتى عندما تكون الأعراض من خفيفة إلى معدومة، وذلك لأن فيروس كورونا من الممكن أن ينتشر بسهولة بغض النظر عن أية مرحلة يمر بها المريض، بحسب موقع “سبوتنيك” الروسي.

وأشارت الدراسة التي أجراها ووك يانج يون، من قسم علم الأحياء الدقيقة السريرية ومكافحة العدوى في مستشفى جامعة هونج كونج، شنتشن، إلى أن درجة تمركز فيروس كورونا كان في أعلى مستوياته في المراحل المبكرة من الأعراض لمعظم المرضى، وهذا يفسر أن المكون الفيروسي مرتفع في الشخص المصاب في مرحلة مبكرة، بل ومن المرجح أن يصيب الآخرين بسهولة عن طريق تخلص المرضى دون عمد من كمية عالية من الجسيمات الفيروسية، حتى لو كان يعانون من أعراض خفيفة.

وأعلنت الدراسة عن نتائجها بعدما فحصت عينات دم وبول ولعاب خلفي بلعومي لـ23 مريضا في مستشفيات هونج كونج، والتي أظهرت أن الحمل الفيروسي اللعابي للمرضى كان في أعلى مستوياته في الأسبوع الأول من ظهور الأعراض، بينما ينخفض ​​الحمل الفيروسي لاحقا مع مرور فترة من الزمن.

كما أكدت الدراسة أن الحمل الفيروسي اللعابي كان أعلى في المرضى المسنين بكورونا، وهو ما يدعم فكرة أن كبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس التاجي.

لذلك توصي الدراسة بأهمية السيطرة الصارمة على العدوى والاستخدام المبكر للعوامل المضادة للفيروسات القوية، للأفراد المعرضين لخطورة عالية.