أخبار

يلا خبر | الفراغ سُم قاتل.. انشغل بما يعنيك وابتعد عن الاهتمام بالآخرين

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-03-27 18:29:27

يعد الفراغ من الأمور العظيمة التي يجب على الإنسان أن يغتنمها، وألا يجهل استثماره، فهو كالسم القاتل للإنسان، إن لم يحسن استغلاله، وقد قال صلى الله عليه وسلم، “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة والفراغ”.

 

تركيز الإنسان في فعل ما هو مطلوب منه وفي إدارة شؤون نفسه سيجعله مصروفًا عن الاهتمام بخصوصيات الآخرين وتتبُّعها، ومبتعدًا عن التدخل في شئونهم، وهنا ويحرص الإسلام على توجيه أتباعه إلى التزام الأخلاقيات الفاضلة والسلوكيات الراقية حتى تَزكُوَ نفوسُهم، وتستقيمَ أمور معايشهم، ومن أبرز ما رغَّب الإسلام إليه، وحبب فيه، اشتغال الإنسان بما يعنيه؛ لأن هذا سيعود عليه بالنفع الكثير.

 

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن نصوص الشرع الشريف أرشدت إلى أهمية أن ينشغل الإنسان بما يحقق له وللغير النفعَ والخيرَ, وبيَّن الحق سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم أنه لا خير في كثير من كلام الناس وحديثهم سرًّا إلا إذا كان ذلك في أحد أمور ثلاث؛ قال تعالى: ﴿لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ

أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [النساء: 114]، حيث ذكرت الآية الكريمة أنه لا خير في كثير مما يتكلم فيه الناس خفيةً إلا ما كان منهم من الترتيب للقيام بأعمال الخير التي تفيد وتنفع؛ كالصدقات لإعانة الفقير والمحتاج، والأمر الثاني: فعل الخيرات، وصنع المعروف، وإغاثة الملهوف، والأمر الثالث: الإصلاح بين الناس عند وقوع الخلاف والنزاع والخصومة بينهم، ولا شك أنه يندرج تحت هذا جميعُ أصناف الخير وأعمال البر على اختلاف أنواعها.

 

وأضافت الدار، أن التوجيه النبوي جاء صراحةً، وبيَّن صلى الله عليه وآله وسلم أن من حسن إسلام الإنسان تركه ما لا يدخل في دائرة عنايته ويستدعي الاهتمام الشديد به من جهة الشرع؛ سواء مما لا فائدة من ورائه في خاصة نفسه، أو ما

يكون فيه انشغال بشؤون الآخرين، وكذا ما يكون من فضول الكلام، أو ما يكون فيه إضاعة للأوقات هباء من غير فائدة ولا تحصيل للخير؛ فقد ورد في “سنن الترمذي” عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مالا يَعْنِيهِ».

 

وبينت الدار، أن ترك الإنسان لما لا يعنيه يتضمن توجيهًا له بأن يحرص على ما ينفعه، وهذا من علامات المؤمن القوي كما بيَّن رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم؛ فقد جاء في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى اللهِ من الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ على ما يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللهِ ولا تَعْجَزْ».

 

وصور حرص الإنسان على ما ينفعه وانشغاله بالمهمات من الأمور كثيرة ومتعددة؛ فمنها بل وأَوْلاها: حرصه على أداء حقوق الخالق سبحانه وتعالى، وخاصة الصلاة والمبادرة بها والمسارعة إليها، ومنها: السعي في الأرض طلبًا للرزق الحلال وابتغاءً لفضل الله الواسع، ومن هذا ما يكون من ترتيب أمور المعاش وإدارتها، ومنها: التنقل والترحال طلبًا للعلم النافع، سواء علوم الدين أو غيرها ما دام الغاية من وراء ذلك تحقيق الخير ونفع الناس.


—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة