اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
1970-01-01 00:00:00
“إذاعة القرآن الكريم من القاهرة” جملة تتردد منذ 56 عاما عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، وهي محطة مختصة بإذاعة القران الكريم والبرامج الإسلامية أنشئت في مثل هذا اليوم وبدأت في بث إرسالها في 29 مارس 1964.
وتعتبر تجربة شبكة القرآن الكريم بإذاعة جمهورية مصر العربية السابقة الأولى في هذا النوع من الرسالة الإعلامية، فهي الإذاعة الأقدم على مستوى العالم بين إذاعات القرآن الكريم، أو الإذاعات الدينية بشكل عام، كما تكشف عن الدور الحضاري والثقافي لمصر في محيطها العربي – الإسلامي.
وذكرت بعض التقارير أنه كان لقرار نشأتها ظروف وملابسات سبقته ودعت إلى اتخاذه، ففي أوائل الستينيات من القرن الماضي ظهرت طبعة مذهبة من المصحف ذات ورق فاخر وإخراج أنيق، بها تحريفات خبيثة ومقصودة لبعض آياته، منها قوله تعالى: “وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {85}”(سورة آل عمران)، وطبعوها مع حذف كلمة “غير” فأصبحت الآية تعطي عكس معناها تمامًا! وكانت هذه الطبعة رغم فخامتها رخيصة الثمن، وكان تحريفها خفيًّا على هذا النحو، لكن الله تولى حفظ كتابه حيث يقول سبحانه: “إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ”(سورة الحجر) ومن ثم يهيئ من الوسائل ما يحقق هذا الحفظ.
واستُنفِرت وزارة الأوقاف والشؤون الاجتماعية في ذلك الوقت ممثلة في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والأزهر الشريف ممثلًا في هيئة كبار العلماء، لكي تتدارك هذا العدوان الأثيم على كتاب الله، وبعد الأخذ والرد تمخضت الجهود والآراء عن تسجيل صوتي للمصحف المرتل برواية حفص عن عاصم بصوت القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، على اسطوانات توزع نسخ منها على المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي، وكافة المراكز الإسلامية في العالم، باعتبار ذلك أفضل وسيلة لحماية المصحف الشريف من الاعتداء عليه، وكان هذا أول جمع صوتي للقرآن الكريم بعد أول جمع كتابي له في عهد خليفة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أبي بكر الصديق.
وبمرور الوقت تبين أن هذه الوسيلة لم تكن فعالة في إنجاز الهدف المنشود من ورائها؛ نظرًا لعجز القدرات والإمكانات المادية في الدول الإسلامية في ذلك الوقت عن إيجاد الأجهزة اللازمة لتشغيل هذه الأسطوانات على نطاق شعبي، فضلًا عن عدم توفر الطاقة الكهربائية اللازمة لها بحكم الوضع الذي كانت عليه دول العالم الإسلامي في أوائل الستينيات من القرن العشرين.
ونتيجة لما سبق، انتهى الرأي والنظر في هذا الشأن من قبل وزارة الثقافة والإرشاد القومي، المسئولة عن الإعلام في ذلك الوقت، وعلى رأسها الإعلامي الدكتور عبدالقادر حاتم، إلى اتخاذ قرار بتخصيص موجة قصيرة، وأخرى متوسطة لإذاعة المصحف المرتل الذي سجله المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وبدأ إرسال “إذاعة القرآن الكريم”، بقرار من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، في الساعة السادسة من صبيحة الأربعاء 11 من ذي القعدة لسنة 1383هـ الموافق 25 مارس لسنة 1964م، بمدة إرسال قدرها 14 ساعة يوميًّا من السادسة حتى الحادية عشرة صباحًا، ومن الثانية حتى الحادية عشرة مساءً على موجتين “قصيرة ومتوسطة”.
وكانت بذلك أنجح وسيلة لتحقيق هدف حفظ القرآن الكريم من المحاولات المكتوبة لتحريفه، حيث يصل إرسالها إلى الملايين من المسلمين في الدول العربية والإسلامية في آسيا وشمال أفريقيا، حيث كان الراديو الترانزيستور وسيلة لالتقاط إرسالها بسهولة.
وعلى منوال هذه السابقة المصرية توالى إنشاء عدة إذاعات للقرآن الكريم في داخل العالم العربي، بل وفي خارجه كما في أستراليا مثلًا، تصديقًا لقول الحق تبارك وتعالى “إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ”.
من أشهر قرائها عبد الباسط عبد الصمد، محمد صديق المنشاوي، مصطفى إسماعيل، محمود خليل الحصري، محمود علي البنا، محمد رفعت الذي تذاع تسجيلاته في الساعة السابعة صباحا، طه الفشني، عبد الفتاح الطاروطي، محمد الليثي، السيد متولي عبد العال، شعبان عبد العزيز الصياد، محمود على شميس، عبد الوهاب الطنطاوي، محمد محمود الطبلاوي، محمد عبد العزيز حصان، ومن أشهر برامجها براعم الإيمان بالإضافة إلى برنامج موسوعة الفقه الإسلامي الذي يأتي بعد منتصف الليل بربع ساعة.
وتبث المحطة على تردد (FM 98.2) في القاهرة الكبرى. وعلى تردد (99.6fm) في المحلة الكبرى وعلى (90.1fm) في الإسكندرية وعلى (98.0fm) في مدينة بورسعيد، وعلى القمر الصناعي النايل سات 11766h.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر