يلا خبر | جمال شقرة: هدفنا نشر الوعى بين الشباب والحفاظ على الذاكرة التاريخية والأثرية – تحقيقات وملفات

أكد الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، ومقرر لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، أن هدف اللجنة هو الحفاظ على الذاكرة التاريخة والأثرية ونشر الوعى بين شبابنا فى كل ربوع مصر.

وأضاف «شقرة» لـ«الوطن» أن اللجنة لا يقتصر عملها داخل جدران المجلس، وإنما يمتد للتعاون مع الجامعات والمؤسسات الأهلية فى مختلف المحافظات، لافتاً إلى وجود عدد من المشروعات الوطنية الهادفة للتوعية، سيتم تنفيذها فى الفترة المقبلة:

ما رأيك فى دمج لجنتَى التاريخ والآثار؟

– هى محاولة للتجديد وتركيز الأنشطة والاستفادة من العلاقة الوثيقة بين علمى التاريخ والآثار، بحيث تكون النتائج أفضل، وتقليل أعضاء اللجان يدخل فى هذا الإطار، ولها إيجابيات مكنت المجلس من إضافة لجان جديدة مهمة، وقد يرى البعض أن تقليل عدد اللجان من الممكن أن يقلل من فاعلية القوة الناعمة، كون هذه اللجان هى قوى ناعمة تلعب دوراً مهماً فى الثقافة فى مصر ويمتد تأثيرها إلى الوطن العربى.

نركز على الجانب البشرى لإعداد مواطن يتكيف مع متغيرات العصر

وهل ترى أن تقليل العدد يؤثر على فاعلية العمل؟

– تقليص العدد إلى 14 عضواً ليس مشكلة، والعبرة بالنشاط الحقيقى، وأعضاء يمثلون نخبة من الخبراء والقامات، كما يتاح لنا التعاون مع كل المفكرين والمتخصصين من خارج اللجنة، وهو ما يقلل من مسألة العيب الخاص بتقليص عدد الأعضاء، وسعيد بتشكيل اللجنة التى تضم قامات كبيرة لهم خبراتهم الواسعة.

وما أهم أهداف اللجنة؟

– لجنة التاريخ والآثار تضع هدفاً كبيراً أمامها وهو معمول به منذ دورات سابقة، فنحن فى مصر نعانى من غيبة الوعى بتاريخنا، لذلك نستهدف تنمية الوعى التاريخى، وبأهمية آثارنا، وهو ما من شأنه أن يدعم فكرة الولاء والانتماء ويحافظ على الهوية المصرية. وأتصور أن ذلك يتم بتعاون الأعضاء، وبالاستعانة بأساتذة الجامعات والمؤسسات المختلفة وبالمفكرين والمثقفين المهتمين بتاريخ وآثار بلدنا، وبالتعاون مع اللجان الأخرى فى المجلس، فعلى سبيل المثال لجنة الإرهاب والتطرف ستحتاج فى طبيعة عملها للاستعانة بنا كمتخصصين فيما يتعلق بجذور وتاريخ الإرهاب وكيفية القضاء عليه، وغيرها من اللجان والقضايا، سيكون لنا دور فاعل، فلن نعمل منعزلين.

كيف يمكن للجنة داخل المجلس أن تحقق هذا الهدف؟

– نحن لسنا مجرد لجنة استشارية فقط، لكننا ننفذ أيضاً، وقد يقوم المجلس الأعلى للثقافة أو الوزارة باستشارة اللجنة فى أمور آنية، كما أن اللجنة فى الأساس تضع خططاً لتحقيق هذه الأهداف على أرض الواقع، وبذلنا جهداً كبيراً فى هذا الإطار، قمنا بعمل عدة ندوات كبيرة مهمة، منها ندوات عن القدس وندوات عن الإرهاب وتاريخه على أرض الواقع، كما قمنا باستضافة عدد من طلاب المدارس الثانوية، وأعطيناهم فرصة لزيارة المجلس الأعلى للثقافة وانتهزنا فرصة وجودهم وقمنا بعقد محاضرات حول تاريخ مصر وهويتها، بهدف نبذ كثير من المغالطات الخاصة بهويتنا، نفذنا خطة جيدة وهى نقل نشاط اللجنة خارج المجلس، وعملنا ندوة كبيرة بالتعاون مع قسم التاريخ بجامعة الإسكندرية، وأخرى بمؤسسة الأهرام، وهذه الفعاليات حضرها عدد كبير من المواطنين.

خارج القاهرة كيف تصلون إلى الناس؟

– ستخرج اللجنة لتنفيذ الأنشطة فى المحافظات بالتعاون مع جمعيات أهلية ووزارتى التربية والتعليم والإعلام، ولن نسكن داخل جدران المجلس إلا لنجتمع فقط ونتفق على خطة المسار، وننفذها على أرض الواقع فى أماكن مختلفة، والمجلس لا يقصّر معنا فعندما قررنا أن نخرج خارج القاهرة وفر لنا المجلس وسائل النقل للمشاركين والدعم اللازم لإقامة الفعاليات.

ما المشروعات المستقبلية؟

– لدينا مشروعات لم تنفذ بعد، حيث كنا نسعى إلى تنمية الوعى بعدة طرق، منها طبع كتيبات، كل منها يحمل فكرة محددة، سيرة رمز، واقعة تاريخية مهمة، إحياء ذكرى شهيد، وسنطرح الفكرة على الوزيرة لكى تعتمد الميزانية اللازمة لها، ليتم توزيعها مجاناً على طلاب المدارس، كما لدينا فكرة مشروع بعنوان «أنا مصرى» للتنفيذ مع وزارة التربية والتعليم، ووسائل الإعلام، والمشروع عبارة عن فيديوهات قصيرة، تتضمن أحاديث لأعضاء اللجنة وأساتذة التاريخ والآثار فى كل الجامعات المصرية، يتم تكليفهم للخروج فى لقطات محدودة من 5 إلى 7 دقائق لتعريف الأجيال الجديدة بالحقائق التاريخية أو أهمية آثار بعينها أو منطقة سياحية أثرية.