اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-03-14 18:22:30
شهامة المصريين لا خلاف عليها مهما تغير الزمان أو المكان، ورغم انتشار السخافات إلا أن معدن المصريين الأصيل دائماً ما يظهر فى وقت الشدائد، مواقف كثيرة سطرها المصريون فى عاصفة التنين التى تعرضت لها جميع المحافظات المصرية خلال يومى الخميس والجمعة الماضيين، تدرس فى كل المراحل التعليمية لتعليم أبنائنا، معنى الشهامة والرجولة، مواقف تعلم الإنسان معنى الإنسانية.
أول تلك المواقف كان لشخص يدعى أحمد شعبان اختار أن يضحى بأغلى ما يملك وهو حياته لإنقاذ أشخاص رأى الموت يحاصرهم فأبى أن يقف صامتاً أمامهم، ففى مدينة نويبع بجنوب سيناء، نجح شاب مصرى فى إنقاذ 21 شخصاً من سيول جارفة دمرت مخيمهم، كان آخرهم زوجته، وعاد لينقذ آخرين، لكن السيول زادت شدتها، وجرفت معها صخوراً، ارتطمت إحداها برأسه وأفقدته الوعى، وجرفته السيول بعد أن أصبح جثة هامدة.
وقال على الشحات، رئيس مدينة نويبع، إن ما قام به الشاب عمل بطولى، وعقب إعلان نبأ وفاته والعثور على جثته، ساد الحزن بالمدينة على شاب ضحى بنفسه من أجل إنقاذ الآخرين.
أحمد شعبان لم يكن الشاب الوحيد الذى بادر بإنقاذ غيره، فبعد هطول الأمطار الغزيرة التى تسببت فى غرق الكثير
من السيارات فى الشوارع والجراجات، وتعطل الكثير منها.
أعلنت مجموعة من الشباب من ملاك سيارات الدفع الرباعى عن أرقام هواتفهم لمساعدة أى سيارة تحتاج للإنقاذ والوصول بسلام، وبالفعل أنقذوا العديد من السيارات وأوتوبيسات المدارس والميكروباصات، والعديد من السيارات الغارقة فى مياه المطر.
وقام بعض شباب قرية جزى التابعة لمركز منوف بالمنوفية بنزح وكسح مياه الأمطار من الشوارع، بأبسط الإمكانيات مواصلين العمل من باكورة الصباح حتى الساعات الأولى من الليل فى مبادرة منهم لمساعدة بعضهم بعض فى تخطى أزمة الطقس السيئ واستعادة حركة القرية لتعود لطبيعتها إلا فهؤلاء الشباب ضربوا أروع الأمثلة فى حب البلد والعمل بتفانى وواصلوا الليل بالنهار من أجل السيطرة على مياه الأمطار.
وقال ، أحد الشباب المشاركين فى كسح المياه: اتخذنا هذا القرار بعدما شاهدنا بحور المياه التى ملأت الشوارع ودخلت بيوتنا قررنا نستخدم الامكانيات المتاحة لدينا ومساعدة بعضنا بتنظيف وكسح الشوارع.
كما أن هناك أيضاً أبطال فى مصانع القطاع الخاص رفضوا الحصول على الإجازة مدفوعة الأجر،
التى منحتها الحكومة لهم، وفضلوا الذهاب إلى المصانع التى غرق بعضها بمياه الأمطار، لرفع المياه قبل إغراق الماكينات وتعطيلها عن العمل.
ففى مدينة بدر الصناعية، إحدى كبرى المدن الصناعية فى مصر، رفض عمال المصانع الراحة، وظلوا يعملون طوال الليل لرفع المياه قبل إغراقها بعض المصانع، واستخدموا أدوات بسيطة فى رفع كميات ضخمة من الأمطار قبل إغراق المصانع، وتسببها فى خسائر فادحة وتوقف العمل، بجانب تلك الجهود نجحت جهود إدارة الكهرباء بالمنطقة فى التعامل الفورى مع أى أعطال لأكشاك الكهرباء لتوفير مصدر طاقة للمصانع لمساعدة العمال على استكمال مهمتهم فى نزح المياه.
ووفقاً لتأكيدات العاملين بتلك المصانع، فإن أصحابها لم يرغموهم على النزول يوم الإجازة، والعمل لساعات طوال الليل بعيداً عن ذويهم فى رفع مياه الأمطار عن المصانع، وأن الدافع لهذا الأمر خوفهم على مكان العمل، ورغبتهم فى عدم تضرر مصدر رزقهم من مياه الأمطار.
وفى بنى سويف تضافرت الجهود الرسمية برئاسة المحاسب محمد بكرى إبراهيم، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة ناصر شمال بنى سويف، وعدد من المواطنين والمتطوعين والجمعيات الأهلية، فى استقبال عدد من ركاب قطار الصعيد، القاهرة- سوهاج، توقف بهم فى محطة سكة حديد ناصر، وذلك تنفيذًا لقرار هيئة السكة الحديدية بوقف جميع الرحلات على خطوطها، حفاظاً على سلامة وأمن الركاب.
وتضافرت الجهود فى فتح عدد من الاستراحات، وتقديم واجب الضيافة لركاب القطار الذين اضطروا للتوقف فى مدينة ناصر لمدة ساعتين فقط، قبل ان يستأنف القطار رحلته مرة أخرى.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر