أخبار

يلا خبر | جريمة في الذاكرة..قتيل التاكسي | الوفد

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-02-27 18:19:44

أيام ترحل وماض يبتعد.. وتظل الذكريات قصصًا صامتة.. وأحداثًا تنطوى.. وحوادث تمضى.. إلا أنها تترك فينا أثرًا لا يزول.. ففى حياتنا ذكريات لا تُنسى مهما مر عليها الزمان.تبحث «الوفد» فى ذكريات رجال القضاء والشرطة جرائم تركت بصمات بارزة فى سجل الماضى.. وفى كل أسبوع نسرد جريمة من ذكرياتهم.

الزمان – 2009 م

 المكان – محافظة قنا

 الجريمة – قتل وسرقة

 

(قتيل التاكسى)

المستشار علاء العش، القاضى بمحكمة شمال القاهرة، يحكى لنا جريمة فى ذاكرته وقعت أحداثها منذ 11 عاماً، وما زالت عالقة فى ذاكرته، لأنها راح ضحيتها سائق تاكسى، دون ذنب اقترفته يداه البريئتان سوى أنه كان يعمل ليل نهار من أجل لقمة العيش، ولقد توافقت هذه الواقعة مع المقولة الشهيرة بأن «الجريمة لا تفيد»، وتطابقت نهايتها مع قول الله عز وجل (إن ربك لبالمرصاد).

يقول المستشار علاء العش : فى عام 2009 عندما كنت أعمل وكيلاً

للنائب العام بمركز قنا، ورد لنا إخطار من مركز الشرطة بالعثور على جثة شاب قتيل فى الطريق الصحراوى بزمام مركز قنا، فكلفنى المستشار طارق بكر، رئيس نيابة استئناف أسيوط – مدير نيابة مركز قنا آنذاك – بالانتقال والتحقيق فى الواقعة، فتوجهت لمعاينة الجثة فى مسرح الأحداث وكانت الجثة لشاب فى العقد الثالث من عمره، فأمرنا بنقلها إلى المستشفى العام وتشريحها بمعرفة الطبيب الشرعى لبيان سبب الوفاة.

أفادنا الطبيب الشرعى بأن الشاب مات بإسفكسيا الخنق بعد تناوله مادة مخدرة، فقمنا بتكليف المباحث بالتحرى عن الواقعة وسرعة ضبط الجانى، ومر أكثر من أسبوعين دون التوصل إلى شىء، لكن إرادة الله شاءت ألا تضيع دماء ذلك الطفل هدراً، وأن ينال المجرم عقابه على أيدى العدالة.

فقد وردت إلينا مذكرة إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن قنا التى أفادت بأن الشاب يدعى محمد السيد، 22 سنة سائق، من الغردقة وأن وراء الجريمة عاطلين من قنا هما أحمد خلف 33 سنة وجمال عبدالرحمن 35 سنة، وأنهما استدرجا السائق من مدينة الغردقة بزعم توصيلهما إلى مدينة قنا نظير مبلغ مائتى جنيه لظروف عائلية اضطرتهما لمغادرة الغردقة ليلا، وفى حدود محافظة قنا قبل الوصول إلى المدينة قاما بإعطائه كوباً من العصير بعد أن وضعا فيه مخدراً وبعد غيابه عن الوعى قاما بخنقه وإلقائه على جانب الطريق واستوليا على السيارة ولاذا بالفرار طمعاً فى تغيير معالمها وبيعها، ثم توجها إلى إحدى الورش بمركز مجاور لمركز قنا وطلبا من صاحب الورشة تغيير لون السيارة وإجراء بعض التعديلات عليها وتركاها منذ أسبوع بتلك الورشة.

أمرنا بالقبض على العاطلين، وبتضييق الخناق عليهما ومواجهتهما بأقوال صاحب الورشة وبما توصلت إليه تحريات المباحث، انهارا واعترفا بجريمته تفصيلياً وقاما بتمثيلها أمام النيابة العامة، فأمرنا بحبسهما على ذمة التحقيقات، وأحلناهما محبوسين إلى محكمة جنايات قنا، فقضت – بإجماع الآراء وموافقة فضيلة مفتى الجمهورية – بإعدامهما شنقاً.


—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة