يلا خبر | ألوان الوطن | محبو الحيوانات: القطط والكلاب تنتظر القوافل البيطرية المجانية

​

فى وقت ازدادت فيه حوادث العنف الموجه ضد حيوانات الشارع، وظهرت دعوات تحريضية لقتل وتسميم الكلاب، طالبت النائبة البرلمانية مى البطران، وزارة الزراعة بإطلاق قوافل علاجية بيطرية مجانية لحماية الثروة الحيوانية، مثلما تفعل وزارة الصحة بإطلاق قوافل صحية مجانية، الدعوة التى وجدت صداها لدى مربين وناشطين فى مجال حقوق الحيوان.

ترى «البطران» أن الحيوانات ثروة لمالكيها ومصدر الدخل الوحيد لكثير من المواطنين البسطاء، حيث يعتمدون عليها فى كسب قوت يومهم، مثل الفلاحين فى الحقول للحصول على المواد الغذائية، والعاملين فى المناطق الأثرية والسياحية وقاطنى المحافظات الحدودية (واحة سيوة والواحات البحرية وغيرهما)، حيث يستخدمونها فى الحصول على رزقهم، وذلك لبعدهم عن المدن، ولأن خطة الدولة لعام 2030 هى تحقيق التنمية الشاملة للمواطن البسيط، لذا فإن وجود القوافل العلاجية البيطرية المجانية تعبير عن اهتمام الدولة بهذه الفئة، ودعم لقوت يومها بشكل غير مباشر.

إطلاق القوافل الطبية المجانية مسئولية الهيئة العامة للخدمات البيطرية، لكن دورها غائب فى الواقع، وفقاً للدكتورة منى خليل، رئيس الاتحاد المصرى لجمعيات الرفق بالحيوان: «القوافل التى تنطلق بين الحين والآخر تستهدف المواشى فقط، فى حين أن مهمتها الأساسية علاج جميع حيوانات الشوارع، كما لا بد من إطلاق القوافل بشكل دورى ومعلن للجميع».

“خليل”: الطبيب البيطرى مكانه فى الشارع وليس المكتب

وجود كليات عديدة للطب البيطرى يسمح بتعظيم فائدة تلك القوافل المجانية، حسب «منى»، من خلال التنسيق بين الهيئة العامة للخدمات البيطرية وأساتذة وطلبة الكليات البيطرية، خاصة أن هناك احتياجاً لأصحاب الخبرات ضمن القوافل الطبية، التى تستهدف حيوانات الشوارع: «الطبيب البيطرى مكانه فى الشارع وليس المكتب، والمهم هنا أن يتم علاج الحيوان، لا التعلم فيه فقط».

اكتشاف البؤر المرضية، ومنع انتشار الفيروسات، فائدة أخرى تعود على المجتمع بإطلاق قوافل علاج دورية لحيوانات الشوارع والمزارع، فى رأى «منى»، بدلاً من الفزع من إنفلونزا الطيور وخلافه، فضلاً عن دور القوافل التوعوى، بنشر معلومات سليمة عن التعامل مع الحيوان ومنع انتشار العدوى، وتكذيب الشائعات التى تلتصق جزافاً بالحيوان: «حالياً البعض يردد أن القطط والكلاب يمكن أن تنقل للأشخاص فيروس كورونا، لتبرير التخلص منها، وهى معلومة خاطئة من الأساس».