اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
1970-01-01 00:00:00
أصوات عالية ذات نبرات مختلفة، فيختلف معنى الكلمة باختلاف طريقة قولها، كانت كلها نافذة عم صلاح عبد الغني، على العالم حوله منذ ولد وانفتحت أذناه على دنيا متسعة لم يتح له فقدان نعمة البصر رؤية أي من معالمها، فعشق الأصوات وتكونت بينه وبين أصحابها علاقات، جعلته يبحث عن أصوات يمكنه التمتع برفقتها أينما ذهب، ليتخذ إذاعة الراديو رفيقا دائما له أينما ذهب، فيعلن له دوي صوت كل مذيع في موعد برنامجه أن أحد أصدقائه بخير وصحة جيدة.
تراه دائما يحمل راديو صغيرا “ترانزستور” إلى جانب أذنه، لا يكترث سوى بأصوات أبطاله، الذين يشعر معهم أنه جزء من الحدث، فيفرح المشجع الأصيل لنادي الزمالك، بتحليل أحدهم لمباراة يحقق فيه فريقه الفوز، ويتأثر بنبرة آخر منتقدا أداء أحد اللاعبين، كما يعيش لحظات الخشوع بصحبة شيخا يقرأ القرآن على إذاعة القرآن الكريم، هكذا اختار عم صلاح أن يرى الحياة منذ كان طفلا عمره 15 سنة، لا يهدأ له بال قبل أن يقتني أحدث أنواع الراديو ويغادر النوم عينيه إذا ما أصاب مذياعه مكروها.
قارب عمره على الخمسين، ولا يزال يخشى عم صلاح إصابة صديقه الناطق بأي مكروه فيصطحب دائما معه بطاريات إضافية، كما يحرص على اصطحاب راديو إضافي في المباريات خوفا من توقف الراديو الخاص به لأي سبب فلا يمكنه سماع صوت المعلق على المباريات عن قرب فيروي: “كنت في ماتش والراديو بتاعي باظ رميته في المدرجات واستخدمت الراديو البديل على طول”.
عم صلاح: بفقد صحابي واحد ورا التاني لما يسيبوا الإذاعة
“بفقد صحابي واحد ورا التاني لما يسيبوا الإذاعة”، يقولها عم صلاح، في حديثه لـ”الوطن” حيث يغيب الوصول لسن المعاش أو الوفاة أصدقائه عن الإذاعة، ولكنه يظل يتذكرهم مقلدا كلماتهم التي اشتهروا بها، فلا يزال يذكر الكابتن إبراهيم الجويني، ويقلد صوته عندما يقول “برجله اليمين ورجله الشمال جامد وجول”.
باع كبير من ذكرياته يقبع في أحضان الإذاعة، يتشكل معظمها في شهر رمضان، حيث تتنافس البرامج على تقديم محتوى مسلٍ ومختلف، فتملأها المسابقات الرياضية التي يحرص “عم صلاح” على متابعتها والمشاركة فيها واثقا من الفوز بفضل معلوماته الغزيرة، وهو ما تحقق مرتين، فيقول “كسبت 500 جنيه مرتين وكنت فرحان جدا إن المكسب من الراديو”.
لا يحب عم صلاح التليفزيون الذي يصفه بـ”الاختراع الكبير” الذي يأتيه صوته من بعيد ولا يمكنه أن يرافقه حيثما ذهب، ولكنه يتقبل وجوده إلى جانب الراديو ما دام يجمعه بأصدقائه “بتابع مع أصحابي المباريات هما على التليفزيون وأنا من الراديو”.
عم صلاح: ربنا يطول في عمر نور عيون المكفوفين
“يوم عيد”، هكذا يصف عم صلاح الراديو، مؤكدا أنه الاختراع الوحيد الذي يدعو له بالبقاء، فرغم إخبار المحيطين به له “الراديو اختراع قديم وهيختفي مع التطور التكنولوجي” إلا أنه يتجاهل ما يقال برده المعتاد “ربنا يطول في عمر نور عيون المكفوفين”.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر