أخبار

يلا خبر | ألوان الوطن | الحب في زمن “الكيشو”.. ذكريات عشق السبعينات لا تفارق قلبي محمود وصافي

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
1970-01-01 00:00:00

عيون لمعتا بالحب، ابتسامة تنبعث منها رائحة الدفء والطمأنينة، أيادي خط الزمن عليهما الشيب ولكنهما احتفظتا بشباب الحب الذي حفر في قلوبهما منذ أكثر من 42 عاما، بتلك الطريقة عبر “محمود محمد عبد الفتاح” عن حبه لزوجته “صافي عبد الحليم”، والذي يعد عيد العشاق (الفلانتين) ذكرى كبيرة بالنسبة لهما.

“قلبي مشفش غيرها ومفيش ست زيها في الدنيا”.. بتلك الكلمات وصف “محمود” صاحب الـ73 عاما، لقاءه الأول مع زوجته “صافي” صاحبة الـ63 عاما، حبا صافيا دون قيود نشأ منذ النظرة الأولى بينهما، إذ تعرف عليها مصادقة عن طريق رؤيتها مع شقيقتها -زوجة صديقه-، ليصيب “كيوبيد” قلبيهما ويلعب لعبته، ويتقدم لخطبتها بعد رؤيتها بالجيبة الكحلي المزركشة والقميص الأبيض المرسوم عليه فراشات “أحلى واحدة في الكون، وخطفتني بالستايل بتاعها لأنه كان مختلف عن باقي جيلها “.

“كان بيستناني دايما عند سور الجامعة لغاية ما أخلص محاضراتي”.. بتلك الكلمات بدأت “صافي” حديثها لـ”الوطن”، إذ أن زوجها كان دائما ما يستذكر لها دروسها ويحضر لها الورود تعبيرا عن حبه لها بعد خطبتيهما، منتظرا لحظة إتمام الزواج، ودائما ما يفاجئها برحلات إلى مختلف المدن في ذلك الوقت في فترة السبعينات مثل رحلات لبورسعيد والإسكندرية.

وعن ذكريات حبهما معا، لم يختارا الاثنين الذهاب إلى الكازينو أو الحدائق مثل باقي جيلهما في ذلك الوقت، بل اختارا كورنيش قصر النيل ليكون الأسدين شاهدين على قصة حبهما مهما مرت الأيام “كنت بستناها تخلص محاضراتها عند سور جامعة عين شمس، وأروح أنا وهي الكورنيش نتصور ونتمشى وأجيبلها الأيس كريم والدرة اللي بتحبه”.

لم تكن حياتهما المعيشية ميسرة إذ عاشا معا في بيت صغير بحلة واحدة صغيرة، ولم يكن لديهما أثاث، واختارا أن يبدئا الطريق من الصفر، ووصف “محمود تلك الفترة قائلا “حطينا القرش على القرش وكان المرتب 7 جنيه في الوقت ده في السبعينات، واللي يشوف فينا حاجة تنفع البيت بجيبها، وعملنا حياة ناجحة مبنية على المشاعر الصادقة والصراحة والاحترام”.

جوابات وعملات نقدية مكتوب عليها كلمات حب، تلك هي الطريقة التي طالما تهادا بها الزوجين، ليظل عيد العشاق هو اليوم المفضل بالنسبة لهما، إذ أن “الكيشو” هي الأكلة السنوية لمثل ذلك اليوم وهي عبارة عن آيس كريم وكراميل ومربى وعرفت قديما باسم “أكلة العشاق”، بالإضافة إلى الشوكولاتة الفاخرة، “لسة بيكتبلي على الفلوس لغاية دلوقتي وعمره ما ينسى اليوم ده أبدا”، وفقا لوصف “صافي”.

“فاجتني برحلة عمرة هدية ودي كانت أجمل هدية جاتلي”.. هكذا عبر “محمود” عن سعادته بذكرى أول هدية من زوجته المحبة، إذ طالما تفانيا الاثنين في جلب الهدايا دون مناسبة مثل البالطو الفرو والمجوهرات الذهبية والبدل الإسبانية، وجعلا الاثنين السعادة عنوان لحياتهما “قلبنا كان على بعض وعمرنا ما اختلفنا إلا عشان مصلحة بعض”.

وعن الوقت الحاضر، فما زال الاثنين يفاجئا بعضمهما بالهدايا المختلفة، فأحضر لها تأشيرة للحج هدية، فيما أهدته هي رحلة للأقصر وأسوان، ووصف “محمود” حبهما بالعابر خلال الأزمنة “دايما بنحب نهادي بعضنا الحاجات اللي يكون ليها قيمة، ولحد دلوقتي بصحي بدري مخصوص وأعملها الشاي باللبن وأجيبهولها لحد عندها في السرير، وهي بتعملي الأكلات اللي بحبها، والزمن مغيرش حاجة فينا، لأننا مرينا مع بعض بظروف معيشية صعبة وعدينا منها سوا، وعمرها مما اشتكت بالعكس كانت دايما بتضحكلي وتقولي الجاي أحلى”.


—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة