اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
1970-01-01 00:00:00
أغلق قرار المحكمة التأديبية بتخفيض الدرجة الوظيفية للداعية نشأت عبد السميع زارع للدرجة الوظيفية الأدنى مباشرة، نظرًا لما نسب إليه من مخالفات، باب الخلاف الذي ضرب أئمة ودعاة الأوقاف، بعدما خرج به الإمام المعاقب من حديث عن ضرورة الاعتذار عن الفتوحات الإسلامية.
وأثار حديث “زارع” عن الفتوحات غضبا واسعا بين الأئمة، وقام العديد منهم بنقد دعواه تلك على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بضرورة وقفه ومعاقبته عن هذه الكلمات.
قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، إن المطالبة بالاعتذار عن الفتوحات الإسلامية مبالغة مجافية للواقع، وبعيدة عن العقلانية، وأضافت لـ”الوطن”، أن أوروبا نفسها لا تنكر أنها تقدمت بفعل الفتح الإسلامي، وأن علومها وحضارتها بدأت بالتعلم من المسلمين في الأندلس، فهذا زمن آخر له عاداته وتقاليده وأعرافه، ولا دخل لنا به ولا يمكن أن نحاسب عليه.
وأوضحت: “لقد كانت الفتوحات لسبب وجيه وهو أن الدعوة للدين الخاتم واجبة على المسلمين، وكانوا يبعثون بالرسل ليعلموا الناس بالدين، وحينما كان يتم منع الرسل والدعاة أو يعتدي عليهم يبدأ الحديث بين القيادات السياسية أن اسمحوا بالدعوة وإلا سنفتح البلد لندعو للإسلام، وحين كان يتم الرفض يفتح المسلمون البلد، ولم يشهد التاريخ أن بلدا تم فتحه بلا دعوة وحوار ديني وسياسي، وقد خرج المسلمين من بلدة بعد فتحها لمجرد أنهم أقاموا الحجة على الفاتحين أنهم لم يدعوهم قبل الفتح.
وتابعت، هذا زمن مضى وأعراف تغيرت فكيف يطالب أحدهم بذلك الآن، وحسنا فعلت الأوقاف بإيقاف هذا الإمام.
وقال النائب محمد أبو حامد، التاريخ لا بد أن ينظر إليه بشكل موضوعي وألا يتم اقتطاعه من سياقه، فبالتقييم الموضعي سنجد الإيجابيات والسلبيات، والأحداث التاريخية جزء من سياق عام تتحكم فيها ظروف هذا العصر، ففي الوقت الذي تحرك فيه العرب صوب البلدان المحيطة، كان العالم كله على هذا، فالرومان كانوا يغزون والفرس وكل الحضارات.
وأضاف، الحضارة الإنسانية لم تكن على مثل هذا التطور المعاصر حيث المواثيق والقوانين الدولية والأمم المتحدة، فتطور البشر أدى لهذه التطورات، أما وقتما كان الفاصل في المشكلات والأزمات هو الحروب فلا يمكن الحكم وفقا لمعايير الوقت الحاضر، وعلينا أن نكون موضوعين في رؤيتنا وتقييمنا للأحداث السابقة.
وأوضح، حديث إمام بالأوقاف في أمر كهذا أمام الناس مبالغة منه، فقواعد الدعوة لا تقتضي ذلك أبدا، بل القواعد تقول “خاطبوا الناس على قدر عقولهم” وضرورة الابتعاد عن الأمور المثيرة للجدل، وأن أراعي حال المخاطب، وأن أكون موضوعيا في التناول، فالعرب فتحوا بلدان، وماذا فعل الروم وفارس وغيرهم؟، التاريخ يقول إنهم كانوا كذلك وأكثر أضعاف مضاعفة، فلما تلوم العرب ولا مسلمين فقط، هذه أمور تاريخية وسياقات وآليات معينة للتعامل فيما مضي وعلينا ألا نحكم على الأمور بهذا الشكل، وأظن أن لهذه الأسباب ومخالفة الإمام لقواعد الدعوة جاء قرار العقوبة من الوزارة بلا شك”.
وقالت الكاتبة فريدة الشوباشي، إن الله تعالى يقول: “ولا تزر وزارة وزر أخرى”، فهذه قاعدة قرآنية مهمة، ونحن الآن نعيش حياة مختلفة، وفقا للدين الإسلامي، حيث الحياة الكريمة الخالية من أي اعتداء على الآخرين أيا كان هؤلاء الآخرين، ولا نحتاج لأكثر من مثل هذه الحياة، وما حدث كان في الماضي، وعلينا التركيز في حياتنا.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر