يلا خبر | “مستحضرات تجميل من الجبن”.. جامعة الإسكندرية تتعاون مع إحدى الشركات لتنفيذ المشروع – المحافظات
اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
1970-01-01 00:00:00
جرت العادة أن تأخذ ربات البيوت ملعقة كبيرة من الزبادي لتصنيع الزبادي الصحي بالمنزل، حيث إن تلك الملعقة تحتوي على البكتيريا اللازمة التي تنمو على درجة حرارة معينة، أما صناعة الزبادي ومنتجات الألبان على مستوى النطاق التجاري تعتمد على استخدام سلالات بكتيرية معينة مثل صناعة الجبن، وفي الغالب يجرى استيراد تلك المزارع الميكروبية من شركات متخصصة من الخارج، في حين أنه تتكبد الشركات الناشئة الكثير من الأموال في عملية الاستيراد.
وفي مبادرة أولى من نوعها على مستوى الجامعات المصرية، وقعّت جامعة الإسكندرية عقد ترخيص واستغلال لتسويق إحدى السلالات البكتيرية ومشتقاتها والتي جرى عزلها والتعرف عليها من “الجبن الدمياطي”، وذلك مع إحدى الشركات الفرنسية للحصول على عائد مادي مقسم بين الجامعة والباحث؛ طبقاً لشروط وبنود التعاقد.
وكشف الدكتور إبراهيم محمد السيد، الأستاذ بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، لـ”الوطن”، عن مشروعه الجديد الذي جرى الاتفاق على ترخيصه، والذي يتضمن عزل سلالات بكتيرية تتبع نوع يسمى بـ”LACTOBACILLUS RHMNOSUS”، حيث إن تلك البكتيريا بالتحديد لها القدرة على حدوث طفرات صناعية هائلة، حيث يمكنها إنتاج كميات كبيرة من مركبات تسمى بـ”الإكسبولي سكايد”، حيث إنه يعد أحد أفراد بكتيريا حمض اللاكتيك ويتنوع استخدامها حسب التركيب الكيميائي وطول السلسلة والوزن الجزئي.
فيما يمكن استخدامها في صناعة الألبان ومشتقاتها، وعمل مرطبات للبشرة، ومستحضرات التجميل، كما أن لها أثراً فعالاً على تحفيز وتنشيط الجهاز المناعي والوقاية ضد الأورام السرطانية، واستخدامه كمادة مستحلبة كما يمكن استخدامه كمثخنات لقوام المواد الغذائية، وتحسين وظائف الجهاز الهضمي.
وقال إنه في أغسطس 2018 تواصلت الشركة الفرنسية INRA TRANSFERT معه عبر بريد إلكتروني، وهي تابعة للمعهد الوطني للبحوث الزراعية بفرنسا؛ تطلب فيها السماح لها باستخدام بعض سلالات بكتيريا حمض اللاكتيك، والتي عزلها من الجبن الدمياطي المصري في 1987 عندما أجرى زيارة إلى المعهد الفرنسي وحفظها في بنك السلاسلات التابع إلى المعهد، خلال تلك الفترة التي تقارب على الـ29 عاماً وأطلق عليها آنذاك “IB” نسبة إلى اسمه “إبراهيم”، ونظراً للأخلاقيات والأمانة العلمية في مجتمع البحث العلمي على مستوى العالم، فإنهة أجروا اتصالاً لإخباري برغبتهم في توقيع عقد استغلال تلك السلالات واستخدامها بطرق مختلفة على المستويين البحثي والتجاري.
“إبراهيم”: عقد التسويق الخطوة الأولى لمصر باتفاقية ناجويا الدولية.. والسلالات بقيت محفوظة في البنك 29 عاماً
وأشار إلى أنه يمكن استخدام السلالات كبكتيريا داعمة للحيوية تسمى بـ”PROBIOTIC”، حيث إنها تعمل كمانع وقائي ضد الميكروبات الضارة في الغذاء ووقاية الجسم من نموها، وعلاج وقائي ضد الأورام، لذلك فهي مفيدة جداً لصحة المستهلك والمنتج الغذائي عند تصنيعه.
ولفت إلى أن عقد الترخيص يحتوي على بنود الملكية الفكرية لاستغلال واستخدام البكتيريا لمدة 20 عاماً، قابلة للتجديد، تبدأ من تاريخ التوقيع، على أن تلتزم الشركة الفرنسية بوضع اسم جامعة الإسكندرية واسمه على أي نشر علمي يختص بالعمل البحثي على تلك السلالات، إضافة إلى العائد المادي المتوقع الحصول عليه في إطار قيام الشركة بالتسويق التجاري والصناعي، على أن تحصل جامعة الإسكندرية على نسبة 10% يؤول إليه حوالي 5% على أن يحصل الطرف الفرنسي على نسبة 90% من عائد التسويق.
كما أن توقيع العقد بين جامعة الإسكندرية والمعهد الوطني الفرنسي يعد هو الأول من نوعه لتفعيل الاتفاقية الدولية “ناغويا” نسبة إلى المدينة اليابانية حيث وقعت عليها 193 دولة بينها جمهورية مصر العربية، على هامش مؤتمر التنوع البيولوجي الذي عقد في 2014، حيث تقضي الاتفاقية بالتقاسم العادل والمنصف للأطراف المحتملة والمستفيدة من المنافع سواء على النطاق البحثي أوالتجاري، مما يثري مجال البحث العلمي بالاكتشافات الحديثة.
وأوضح “إبراهيم”، أنه بناء على تطبيق الاتفاقية جرى مخاطبة وزارة البيئة المصرية والممثلة للحكومة المصرية في الاتفاقية الدولية المشار إليها، حتى يمكن توقيع عقد الترخيص الذي أرسله الجانب الفرنسي.
وبالرغم من قدرة إنتاج السلاسلات البكتيرية من ذلك “الجبن الأبيض” إلا أنها غير متواجدة بالأسواق، حسبما يؤكد “إبراهيم”، متابعاً أنه أجرى اختبارات ودراسات بحثية لتنفيذ فكرته، إذ جرى تنفيذها على المستوى المحلي سوف توفر نفقات كثيرة من قيمة مراحل الإنتاج.
من دوره، قال الدكتور عصام الكردي، رئيس جامعة الإسكندرية، إنه أجرى زيارة إلى المعهد الوطني الفرنسي في أواخر 2019، احتفالاً بتوقيع العقد المبرم بين الجانبين، وذلك للاتفاق على استمرار التعاون بين الجامعة والمعهد الوطني الفرنسي للبحوث الزراعية وتوقيع مذكرة تفاهم MOU بغرض تبادل الخبرات ونقل توطين التكنولوجيا الحديثة في مجالات تخصص المعهد الوطني والجامعة المشار إليهما.
ولفت “الكردي” إلى أن الاتفاق يعد تفعيلاً وإعمالاً بقانون حوافز العلم والتكنولوجيا والابتكار الصادر برقم 23 في أبريل 2018، والذي تضمن القانون ولائحته التنفيذية حزمة من الحوافز والمزايا لتشجيع البحث العلمي والعاملين به على الابتكار واحتضان الشركات الناشئة من مخرجات بحثية، وضرورة مراعاة حصص ونسبة مشاركة الباحثين وهيئات التعليم العالي والبحث العلمي.
وواصل أن المشروع يعد إعمالاً بتوصيات احتفالية عيد العلم التي أقيمت في أغسطس 2019 تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي نوهت بضرورة الاهتمام بالتعليم والبحث وعلوم الابتكار، حيث التقى الرئيس المبتكرين الشباب حرصاً على الاستماع إلى أفكارهم وتحديد أفضل السبل لدعمهم ومن هنا جرى إطلاق مبادرة “نحو مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر” من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة”، ثم إطلاق بنك المعرفة المصري وإعادة إحياء الاحتفال بـ”عيد العلم” في إشارة واضحة أن الدولة تولي العلم والعلماء أهمية قصوى، لا سيما عن طريق زيادة المخصصات المالية الموجهة إلى التعليم العالي والبحث العلمي، وسعي الحكومة إلى إعادة صياغة بنية تحتية طموحة بعلمائها من المتخصصين والمواهب الشابة والمبتكرين.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر