يلا خبر | عارضين في “ديارنا”: تطور المعرض ينعكس على أعمالنا – مصر

سوق كبير ينمو ويتطور كل عام، ما يجعل أصحاب الحرف اليدوية يتجهزون له، إما بإضافة منتج أو تطوير آخر، استعدادًا للمشاركة في معرض “ديارنا“، أكبر تجمع لمنتجات الحرف التراثية والحرفية الأسر المنتجة، والذي يفتح أبوابه في نسخته الـ60 اليوم، ويستمر حتى 15 يناير،  بأرض المعارض في مدينة نصر، بقاعة جهاز تنمية المشروعات الصغيرة، بحضور 500 عارض.

“ضرغام”: ديكور أفضل وتنظيم أقوى من الأعوام السابقة

محمد ضرغام، أستاذ النسيج بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، الذي استطاع تحويل بحثه العلمي إلى منتج ملموس، ووصل لتقنية جديدة فى عالم المنسوجات، لابتكار خيوط “مقاومة للحرارة”، تساعده في عمل مفروشات للمطبخ والسفرة بتجميعات لونية مختلفة، وتأتي مشاركته هذا العام في معرض ديارنا للعام الثاني، ما يساعده على التواصل مع الجمهور بشكل مباشر، وتبادل الخبرات مع منافسيه في الحرف اليدوية والمنسوجات.

التطوير يسير في اتجاهين، بحسب ضرغام في حديثه لـ”الوطن”، فالمعرض يتطور كل عام، وكذلك بالنسبة للعارضين، موضحا أنه لمس تنظيما قويا من قبل القائمين على المعرض هذا العام، وجرى تقسيم المعرض وفقا لتخصصات كل حرفة أو كل خامة.

ما يعني تكافؤ فرص العرض، وتسهيل قرار الشراء “الحرف النسجية لوحدها، وحرف الأخشاب لوحدها، وهكذا، ودة يخلي اللي عايز يشتري ياخد قرار شرائي بدون تردد إنه يلف على كل المنافسين وينسى”، متابعا أن كل عارض أصبح له مكانا مخصصا، بعد أن كان يشاركه أكثر من حرفي في نفس المكان.

فنان النسيج المقاوم للحرارة: زيارة الوزراء للمعرض يخدمه ويخدمنا إعلاميا

وحدات إضاءة لكل منتج وأرفف متعددة، ميزة أخرى لمسها فنان النسيج “ضرغام” في “ديارنا” لهذا العام، ما يساعد منتجاته لتصبح أكثر جذبا للجمهور، ما يعظم استفادته من حدث سنوي ينتظره ويتجهز له، حيث أضاف منتجات جديدة، وأعاد تصميم المنتجات القديمة بشكل أكثر تطورا.

ثم أضاف خلطة لونية جديدة، وهو ما تعود عليه في المرات السابقة، حينما كانت تطلب الدكتورة غادة والي منه، أن يطلعها على المنتج الجديد “زي كل مرة الدكتورة غادة والي شرفت المعرض النهاردة، ومعها وزيرة التضامن الجديدة نيفين القباج، ووزيرة الصناعة ووزيرة الثقافة، وكلهن أشدن بمنتجي”، مختتما حديثه أن مثل هذه الزيارات تخدم المعرض إعلاميا وترفع الوعي به.

أيمن حمودة: توسيع قاعدة العارضين في ديارنا يزيد المنافسة

وافقه الرأي أيمن حمودة، فنان الديكوباج “فن التجسيم والبروز”، الذي يحرص على التواجد في معرض ديارنا، في تجولاته بين المحافظات المختلفة، لتصبح دورة هذا العام، هي المرة الخامسة له، فقد لاحظ “حمودة” تطورا كبيرا في المعرض هذا العام، خصوصا في استضافة عارضين لم يشاركوا به من قبل، وتصميم أماكن عرض مفتوحة أكثر من التصاميم السابقة للدورات السابقة، ما يزيد من إظهار معروضاته بشكل مناسب، متابعا أنه جرى تطوير الإضاءة التي كانت عبارة عن وحدة واحدة لكل عارض.

فنان الديكوباج: حرم الرئيس عبدالفتاح السيسي أثنت على منتجاتي

“لولا مبادرة وزارة التضامن، بمنح مساحات مجانية لصغار العارضين ماكنتش وقفت على رجلي” وذلك بحسب فنان الديكوباج في حديثه لـ”الوطن”، ما يجعله يقبل على دورة بتجهيز نفسه بشكل أكبر، مضيفا أحجاما وأشكالا جديدة على تابلوهات يصممها، تجسد مشاهد من التراث أو من الطبيعة، أو مشاهد أكثر حداثة بطريقة الأبعاد الثلاثية، فهو وسيلة للتسويق المباشر وغير المباشر ينتظرها كل عام، ليشكل قاعدة جماهيرية لمعروضاته ويتبادل الخبرات.

ويحكي “حمودة”، عن فخره بمرور انتصار السيسي بمقر عرض منتجاته، اليوم، حيث أعجبها تصميماته، واستمعت لقصة نجاحه التي بدأها بعد أن قرر ترك العمل في المجال السياحي إثر الثورة، ليبدأ مشروعا مصريا 100%، “الاهتمام بالمعرض بيخلي العارضين يطوروا نفسهم كل سنة وهو كمان بيتطور ويختلف”.

محمد فوزي: أتجهز كل عام لمعرض ديارنا بتقنيات جديدة

المعرض مناسبة للتواجد في السوق، وتعريف الناس بأعمالي، بهذه الكلمات بدأ محمد فوزي، الرجل الستيني، حديثه لـ”الوطن”، ويستعد له كل عام بمنتجات جديدة، في العام الماضي، غزل أعواد نبات السمر “الخوص” ودمجها مع خيوط الصوف، ليشكل تابلوه من صورة الفاتحة باللغة الفرنسية.

وهذا العام، أدخل أعواد من النحاس، بحواف دائرية يطور فوزي من صنعته، التي يصفها بأنها أوشكت على الاندثار، متمنيا أن تكون إتاحة الفرصة له للمشاركة في مثل هذه المعارض، إحياءً لها “النحاس صعب جدا بس أنا قررت أعمله علشان المعرض لازم أعرض فيه منتجات جديدة تليق بالحدث المنتظر”.

أخبار قد تعجبك