يلا خبر | “قطعوه بالساطور عشان عض معزة”.. القصة الكاملة لقتل كلب المطرية – حوادث

سواطير حادة أمسك بها 4 أشخاص وانهالوا بشفراتها على جسد كلب لا حول له ولا قوة، كل ما فعله هو محاولة الاختباء داخل “توكتوك”، ولكن يبدو أنها لم تجدي، ليستكمل أصحاب الأسلحة توجيه ضرباتهم لجسد الكلب، ويخر قتيلًا أمام أعين الجميع.. مشهد رصدته كاميرا موبايل أحد المارة في منطقة المطرية.

وتستعرض “الوطن” القصة الكاملة لقتل لكلب المطرية:

هاشتاج “كلب المطرية” يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي

وتصدر الهشتاج التريند، بموقع التدوينات القصيرة “تويتر” فضلًا عن محرك البحث “جوجل”، تنديدا بالاعتداء الوحشي الذي ظهر من خلال مقطع فيديو، يقوم فيه مجموعة من الشباب في منطقة المطرية بالاعتداء على الكلب بأسلحة بيضاء، ما تسبب للكلب في جروح غائرة أودت بحياته.

مؤسسة حماية الحيوان: جريمة شنعاء نهارًا

نشرت حنان دعبس مدير مؤسسة حماية الحيوان، صورا على صفحتها لقتل الكلب بعد التعدي عليه بساطور بشكل دموي داخل توك توك، وضربه في أجزء من جسده، مطالبة بضرورة القبض على المتسببين في الواقعة ومحاسبتهم.

وقالت دعبس خلال صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: جريمة شنعاء نهارا جهارا، الناس استوحشوا، الاستقواء على الضعيف جريمة يجب أن يعاقب عليها القانون أشد عقاب، مضيفة “فين البني آدمين؟ مفيش غير شوية حيوانات يستمتعون بإراقة الدم كلب لا حول له ولا قوة”.

وواصلت: “ليه مفيش قانون لحماية الحيوان من حيوانات البشر؟، مضيفة “اللى يعرف أي من المجرمين دول، محتاجين اسم وعنوان، لو تعرف أي واحد منهم، أرجوك بلغنا”.

برنامج يعرض فيديو الاعتداء على كلب المطرية

تطور الامر إعلاميًا، حينما نشرت الإعلامية إيمان الحصري، خلال برنامجها “مساء dmc”، تقريرا خاصا بالاعتداء على كلب بطريقة وحشية، بعد قيام بعض مستخدمي مواقع تواصل الاجتماعي هاشتاج “كلب المطرية” للمطالبة بالبحث عن الجناة وعقابهم.

واستجابت وزارة الداخلية لمناشدة برنامج “مساء dmc”، الذي يُعرض على قناة “dmc”، وألقت القبض على قتلة “كلب المطرية” وضبط صاحب الكلب.

رواد مواقع التواصل الاجتماعي يعلنون رفضهم: نأسف لبشاعة المنظر

وتداول رواد مواقع التواصل الجتماعي عبر فيس بوك وتويتر مقطع الفيديو، وعلقوا عليه بعبارات وتغريدات مثل: “حتى الحيوانات لم تسلم من دموية البشر والغريب إننا بنقول عليهم حيوانات من غير عقول والمفروض إن البشر ربنا اداهم عقل بس الحقيقة إن فيه بشر أوسخ من أشرس حيوان مليون مرة”، و”نأسف لبشاعة المنظر بس للأسف الناس دي عايشين معانا إزاي وبنعاملهم على إنهم بني آدمين إزاي”.

التحليل النفسي لشخصية قاتلي كلب المطرية: اضطراب سلوك ومعاداة للمجتمع

الدكتورة رضوى السعيد، استشاري الطب النفسي، قالت إن من يقوم بتلك الأفعال يعاني من اضطراب في السلوك والمشاعر، وصل إلى حد قيامه بالتعذيب والقتل والأفعال الدموية التي لا يمكن لا يمكن أن تصدر عن شخص طبيعي.

وأكدت في حديثها لـ”الوطن”، أن خلل السلوك والمشاعر ربما يبدأ بنوع من أنواع الاكتئاب، والذي ينتج عنه تبلد وانعدام مشاعر ولامبالاة، كما أنه الاضطراب ربما لا يكون ناتجًا عن اكتئاب كذلك.

ولفتت إلى أن المحيطين كذلك بالواقعة وشاهدوها دون الاشتراك فيها أو محاولة منع قاتلي الكلب ربما يشتركون في نفس الاضطراب والخلل، مشبهةً إياهم بمشاهدي وقائع التحرش دون الدفاع عن الضحية، لافتةً إلى أن من يقوم بتلك الأفعال لا يتورع كذلك عن القيام بها مع البشر وليس الحيوانات فقط.

من جانبه، وصف الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، قاتلي الكلب بأصحاب الشخصيات السيكوباتية المعادية للمجتمع، والتي تتمتع بقدر كبير من السلبية واللامبالاة وعدم الاهتمام بمشاعر الآخرين.

وتابع في حديثه لـ”الوطن”، أنهم كذلك لا يمتلكون أي رادع داخلي، أو وازع أخلاقي، وهو ما يجعلهم مستعدين لتكرار نفس الفعل مع البشر وارتكاب جرائم قتل وتعذيب معهم، مضيفًا أن المشاهدين للواقعة يتمتعون بنفس الصفات ولكن بدرجة أقل، كما أنهم ربما يتمنون بداخلهم أن يقوموا بنفس الأمر.

المتهمون بتعذيب كلب بالمطرية: “مسعور.. وقتل معزة بـ1500 جنيه” 

بدأت النيابة العامة، تحقيقاتها مع 4 شباب متهمين بتعذيب وقتل كلب في منطقة المطرية، في الواقعة التي فرضت نفسها على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.

واستمعت النيابة لأقوال المتهمين الأربعة، الذين اعترفوا بارتكاب الجريمة بسبب مهاجمة الكلب لمعزة تخص أحدهم، ما تسبب في خسارته 1500 جنيه تقريبا، مؤكدين أيضا أنهم تخلصوا من الكلب لأنه مصاب بالسعار، وخشية أن يهاجم المارة في المنطقة. 

“يا باشا كلب مسك في المعزة.. وإحنا ضربناه علشان ننقذ المعزة.. وده اللي اتربينا عليه، نضرب الكلب مش المعزة.. وياريتنا ما ضربناه”، حديث الجناة الـ4، الذين أكدوا أنهم لم يعلموا أن  قتل الكلب سوف يدخلهم السجن.

شاهد عيان على واقعة “كلب المطرية”: استخبى في توكتوك والناس ضربوه ساعة 

قال  رجب إبراهيم، صاحب جراج بشارع العقاد، وشاهد عيان على واقعة قتل “كلب المطرية”: “كل اللي في إيده حاجة ضربه بيها”.

وأوضح إبراهيم، الرجل الخمسيني، خلال حديثه لـ”الوطن” أن الواقعة حدثت منذ أربعة أيام وقت الظهيرة، والذي دفع 4 شباب إلى قتل “الكلب”، بعد اختطافه “معزة” بين أسنانه وجرى مهرولا حتى اختبأ في “توكتوك”، حيث لفظ به أنفاسه الأخيرة، بعد تعرضه للضرب بقسوة. 

حيث تجمع الشباب حول الكلب شارعين في قتله، بعدما انهالوا عليه ضربا لمدة ساعة، ثم سرعوا إلى رمي جثته بأحد مقالب الزبالة، وفقا لما قاله “إبراهيم”، لافتا إلى أنه لم يستطع استكمال مشهد رؤية الكلب أثناء الضرب. 

أخبار قد تعجبك