يلا خبر | حسن البارودي..عاش حزينًا ومات كفيفًا

وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم من أشهر العبارات التي اعتاد الجمهور على سماعها من الفنان حسن البارودي، كان يرددها بصوته وطريقته التي ميزته عن جيله خلال أدواره التي تنوعت بين الخير والشر.

اقرأ أيضًا.. نجيب الريحاني يرثي الأنثى الوحيدة في حياته الكلبة ريتا

حسن البارودي ذو الجسد النحيل والعينان القاسيتان، استطاع الوصول إلى العالمية بالاشترك في بطولة الفيلم الألمانى روميل يغزو الصحراء، والفيلم الأمريكى Egypt by three، والفيلم الإنجليزى الخرطوم.

حصل على العديد من الجوائز، منها وسام الفنون سنة 1959، وجائزة الدولة التشجيعية قى العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1962م، وشارك في أكثر من 102 عمل فني، أشهرها أفلام “الشيماء، الحرام، زقاق المدق، صراع في النيل، لحن الوفاء، بلال مؤذن الرسول، وجعلوني مجرمًا”.

زى خيل الحكومة.. بهذه العبارة أعرب البارودي عن حزنه الشديد فور وصوله هذا الخطاب الذي تتضمن تلك الكلمات القاسية والتي يرويها

نجله: “جاء ساعي البريد إلى منزلنا عام 1965، وطلب مني تسلم خطاب مسجل بعلم الوصول.. سأله والده من أين يا ابنى هذا الخطاب؟ رد: من إدارة المسرح القومي، تسلمت الخطاب وودعت ساعى البريد، ووقف والدي يفتحه فوجد فيه كلمات قليلة تقول له اجلس فى بيتك اليوم أصبحت على المعاش”.

أضاف نجله: “في هذه اللحظة دخلت على والدي فقال لي: “شفت يا أشرف الفنان عندنا بقى زى خيل الحكومة”.

ولم يستسلم الفنان وحاول العودة للعمل لكن لم يستجب أحدا لشكواه، فاعتكف في منزله وأصيب بالعمى حتى وفاته في17سبتمبر عام 1974.