يلا خبر | مدير الأكاديمية الوطنية للتدريب: التوصيات العشر للمنتدى شاملة وتعكس تنوع الأنشطة والجنسيات – مصر

قالت الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذى للأكاديمية الوطنية للتدريب، إن منتدى شباب العالم استقبل 300 ألف طلب حضور من مختلف جنسيات العالم قبل انطلاقه، واستقرت إدارة المنتدى على دعوة ما يزيد على 7 آلاف مشارك حضروا فعاليات المنتدى التى استمرت على مدار 4 أيام، وانتهت مساء أمس الأول، وإلى نص الحوار:

ما تقييمك لتوصيات ختام المنتدى؟

– التوصيات العشر جاءت شاملة ومتنوعة، وركزت بعضها على أفريقيا مثل مبادرة المليون وظيفة ومكافحة القرصنة والتحول الرقمى فى أفريقيا والمنصة الإلكترونية العربية الأفريقية للمرأة، وبعضها تعلق بدوائر أخرى مثل البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الأورومتوسطى، ومبادرة الفن لإحياء الإنسانية للفنون، ومبادرة مكافحة الكراهية، وبالتالى هناك تنوع عكس التنوع فى أنشطة المنتدى وجنسيات الحضور.

كيف واجهتم التحدى هذا العام؟

– الحقيقة، لا أخفى أننا كنا نشعر جميعاً بقلق كبير قبل المنتدى بسبب زيادة أعداد المشاركين هذا العام بشكل كبير كما ذكرت، توجيه الدعوة لأكثر من 7 آلاف منهم، كان رقماً كبيراً وتحدياً كبيراً أيضاً، خاصة أننا لم نكن نطمح فى مجرد تنظيم جلسات لمناقشة بعض القضايا، لكننا كنا نطمع فى أكثر من ذلك، فنظمنا جلسات وورش عمل ومسرحاً للفنون وساحة للإبداع والتكنولوجيا ومنصة لريادة الأعمال وبعض الأنشطة الترفيهية، وبالتالى كان هناك تنوع كبير فى الأنشطة إلى جانب العدد الكبير فى الحضور ما جعل المهمة صعبة، لكننا الحمد لله استطعنا التغلب على هذه المهمة واستطاع الشباب أن يحسنوا عملية التنظيم ويرفعوا رأس مصر أمام العالم كله.

ما عدد طلبات حضور المنتدى؟

– جاءتنا طلبات بالحضور بلغ عددها 300 ألف طلب من شباب وفتيات حول العالم، تقريباً مثلوا جميع جنسيات العالم، وبالتالى عملية الفرز والاختيار بين 300 ألف طلب كانت صعبة، وفى النهاية وجهنا الدعوات للعدد الذى حضر وشارك والذى تجاوز 7 آلاف.

كيف كان شعورك مع نهاية المنتدى؟

– كان شعوراً بالفخر والسعادة، لم أكن فخورة بدور شخصى قمت به، لكنى كنت فخورة بدور الشباب من خريجى الأكاديمية والبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة PLP، الحقيقة أن هؤلاء الشباب أصبحوا مصدراً للطاقة، أحد الأشخاص قال لى: أنتِ تلهمين الشباب. لكن هذا غير حقيقى، الشباب الذين أعمل معهم هم مصدر الإلهام والطاقة، اجتهدوا وتعبوا وحصدوا فى النهاية ما زرعوه بخروج المنتدى بهذا الشكل الذى لقى إشادة وتقدير الجميع على كل المستويات داخل وخارج مصر.

لماذا اخترتم شعار «إحياء الإنسانية وتلاقى الحضارات»؟

– لأن هذا ما نحتاج إليه فى الوقت الحالى فى ظل الأحداث التى يشهدها العالم، نحن جميعاً فى حاجة للتركيز على إنسانيتنا من جديد، وتوجيه الضوء إلى مساحة الإنسانية وتلاقى الحضارات والتقريب بين الشعوب والثقافات، ورأينا فى المنتدى نماذج من كل مكان فى العالم، من أفريقيا وآسيا وأوروبا والأمريكتين، نماذج ملهمة لشباب عبروا عن تجاربهم وكيف كان الطريق صعباً فى بداية الأمر؟.. وكيف خاضوا تحديات كبيرة؟.. لكنهم نجحوا فى النهاية فى تحقيق أهدافهم وأحلامهم والدفاع عن حقوقهم. منتدى الشباب وفر هذه المساحة لعرض تلك التجارب للاستفادة منها وللدعوة إلى التعاون جميعاً من أجل هدف مشترك، وهو أن ننجح معاً ونبنى حياة أفضل لنا وللأجيال القادمة.

وكيف تحول إلى منصة دولية للحوار؟

– الحقيقة أننا لا نحب أن نتسرع فى خطواتنا، فعندما نعلن عن شىء نكون قد قصدناه تماماً وقطعنا شوطاً طويلاً فيه حتى لا يصبح الأمر مجرد تجربة تنجح أو تفشل. المنتدى بدأ لأول مرة فى 2017، ثم فى العام الماضى 2018 جاءت النسخة الثانية منه، ومع النسخة الثانية من المنتدى أصبح لدينا مخزون وشوط كبير قطعناه نستطيع أن نبنى عليه، ونستطيع أن نتوسع بصورة أكبر، منذ العام الماضى العاملون فى إدارة المنتدى شاركوا فى فعاليات دولية للحوار بين الشباب، وتبادلوا خبرات مع أطراف دولية أخرى، واستطاعت مصر تمرير توصيات المنتدى الثانى داخل الأمم المتحدة، وبالتالى اليوم أصبح لدينا رصيد نستطيع أن نبنى عليه كياناً دولياً حقيقياً أو كما ذكرنا منصة دولية للحوار.

11 ألف متدرب فى برنامج المسئول الحكومى المحترف سيغطون جميع محافظات الجمهورية

ما الخطوات الجديدة فى برنامج الأكاديمية الوطنية للتدريب؟

– الدفعة الأولى تخرجت بالفعل، واتفقنا مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى على زيادة عدد المتدربين، الوزارة طلبت رفع العدد من 1200 متدرب إلى 11 ألف متدرب تقريباً، ونحن قبلنا، وهؤلاء المتدربون يغطون مصر كلها فى جميع المحافظات، وهو مشروع قومى بهدف إحداث تغيير حقيقى فى الإنسان، والمرحلة القادمة سننزل إلى الجهات الخدمية التى تدرب فيها الموظفون من الدفعة الأولى التى تخرجت لنرى مدى رضا المواطن عن مستوى الخدمة، والفارق الذى حدث، وبالتالى هذا اختبار نتحدى به أنفسنا، وأنا واثقة من أن النتيجة ستكون إيجابية.

عودة لمنتدى شباب العالم.. ما الرسالة التى توجهينها للشباب المصرى بعد ختام فعاليات المنتدى؟

– أقول لكل الشباب المصريين، لا تيأسوا، ولا تحبطوا، ولا تتوقفوا عن محاولات تحقيق أحلامكم، فالطريق ملىء بالصعاب لكن نستطيع أن ننجح بالتحدى والمثابرة والأمل دائماً. وانظروا إلى النماذج التى عرضت تجاربها بمنتدى الشباب والتى مرت بصعاب كبيرة لكنها تمكنت من التغلب عليها.

أخبار قد تعجبك