يلا خبر | طبيب نفسي يشرح “الوسواس القهري”: يسيطر على المريض.. ويؤدي للانتحار – حوادث

علق الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي، على ما انتهت إليه تحقيقات النيابة حول إصابة “شهد” طالبة جامعية بكلية الصيدلة بجامعة قناة السويس بالإسماعيلية، بالوسواس القهري.

وقال المهدي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “الحكاية” الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب على شاشة “mbc مصر”، إن الوسواس القهري مرض نفسي يأتي في صورة وساوس عبارة عن أفكار ملحة إلحاحا شديدا أو تخيلات ملحة وصور تلاحق الإنسان.

وأضاف أن هذه الأفكار تدفع الشخص للقيام بأشياء، قائلاً: “أو كأنها هتعمل حاجة أو على وشك تعمل حاجة، ودا الجزء المتصل بالوساوس والقدرات والأفعال القهرية”.

وتابع أن الوسواس شبيه بشخص يفعل شيئا غير مقتنع به، لكنه مجبر على فعله، “مثلا يقعد يرسم يده عشرات أو مئات المرات، ويتأكد أنه قفل باب العربية أكتر من مرة، أو قفل البوتاجاز ولا لأ، أو وقع على شيك مثلا وخايف إن الشيك يكون بمبلغ كبير وعايز يرجع يتأكد من قيمته تاني”.

وأشار إلى أن الشخص يكون على اقتناع تام أنها أشياء غير منطقية لكنه لا يستطيع التوقف عنها، لأن المرض يسيطر عليه، موضحا أنه عندما تستمر حالات الوسواس فترة أطول، لا يعالج من الشخص ظنا منه أنها وساوس شيطانية، وتكون في الغالب ذما في الدين، “بعض الوساوس دي بتكون خطأ في الذات الإلهية مما تشعرهم بإحساس شديد بالذنب مما تشعرهم أنهم أقدموا على شيء في غاية الخطورة ثم تتحول مع الوقت للاكتئاب، ثم تأتي الرغبة في الانتحار”.

وذكرت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية، التي جرت تحت إشراف اللواء محمد الشريف، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء محمود السبيلي، مدير الإدارة العامة للمباحث، أن توقيع الكشف الطبي، الذي أجراه مفتش الصحة بمستشفى إمبابة بعد انتشال جثة الفتاة شهد أحمد من النيل بمنطقة الوراق، أفاد بأن سبب الوفاة إسفكسيا الغرق وعدم وجود شبهة جنائية فيها.

وجاء في تحريات وتحقيقات المباحث، التي جرت بمعرفة اللواء مدحت فارس، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعقيد أحمد الوليلي، مفتش مباحث شمال الجيزة، والمقدم هاني مندور، رئيس مباحث قسم شرطة الوراق، أن ملابسات الواقعة كشفتها تداول صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لأزمة اختطاف فتاة جامعية والعثور على جثمانها بنهر النيل بنطاق محافظة الجيزة.

وتبين قيام المدعو “أحمد”، والد الفتاة (مدرس ومقيم بمدينة العريش بشمال سيناء)، بالإبلاغ عن غياب نجلته شهد، طالبة بكلية الصيدلة جامعة قناة السويس، حيث إنها عقب خروجها من الجامعة بتاريخ يوم الأربعاء الماضي، لم تعد لمقر إقامتها المؤقت بمدينة الإسماعيلية، وأنه لا يتهم أو يشتبه في غيابها جنائيا، وتم النشر عن الغائبة في حينه، وحُرر عن ذلك المحضر اللازم.

وبعد مرور 24 ساعة تلقى قسم شرطة الوراق بمديرية أمن الجيزة بلاغا بالعثور بنهر النيل على جثة غريق لفتاة مجهولة في العقد الثاني من العمر، ترتدي ملابسها بالكامل، ولا يوجد أي إصابات ظاهرية بها، وتم نقل الجثمان لمستشفى إمبابة العام، وبتوقيع الكشف الطبي بمعرفة مفتش الصحة أفاد بأن سبب الوفاة إسفكسيا الغرق وعدم وجود شبهة جنائية فيها، وتم النشر عن الجثة بأوصافها، وحُرر عن ذلك المحضر اللازم وتم العرض على النيابة العامة.

وصباح أمس، حضر والد الطالبة “شهد” وتعرف على الجثمان وقرر أنها ابنته “شهد” وكانت تعاني من مرض نفسي “وسواس قهري” وتخضع للعلاج لدى أحد الأطباء النفسيين بالإسماعيلية ومصدومة من علاقة عاطفية، وسبق أن حرر محضرا بغيابها بقسم شرطة ثالث الإسماعيلية ولم يتهم أحدا، وحُرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة بالواقعة، والتي قررت تشريحها لتحديد أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.

أخبار قد تعجبك