
اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2019-10-17 01:56:52
الثقة فى الله تعين الانسان على مشقات الحياة وقال الإمام بن الجوزي رحمه الله : “أعلم أن الزمان لا يثبت على حال كما قال عز وجل: (وتلك الأيام نداولها بين الناس)، فتارة فقر وتارة غنى، وتارة عز وتارة ذل، وتارة يفرح الموالي وتارة يشمت الأعادي، فالسعيد من لازم أصلاً واحداً على كل حال، وهو تقوى الله عز وجل فإنه إن استغنى زانته، وأن افتقر فتحت له أبواب الصبر، وأن عوفي تمت النعمة عليه، وإن ابتلي حملته، ولا يضره إن نزل به الزمان أو صعد، أو أعراه أو أشبعه أو أجاعه، لأن جميع تلك الأشياء تزول وتتغير، والتقوى أصل
السلامة حارس لا ينام”
وأحوال العالم تتغير يوماً بعد يوم، وشهراً بعد شهر، وسنة بعد سنة، وعقداً بعد عقد، وقرناً بعد قرن من الزمان، والله سبحانه وتعالى بحكمته عز وجل وعلمه، وقدرته وإرادته هو الذي يغير هذه الأمور: وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِسورة آل عمران:140، نزلت هذه الآية في معركة أحد، كان المسلمون قد انتصروا قبلها في غزوة بدر انتصاراً مبيناً فرقاناً بين الحق والباطل، وبعد ذلك في معركة أحد انهزم المسلمون، وقتل منهم سبعون من خيارهم، وحصلت هزيمة عظيمة، وشُجَّ رسول الله
صلى الله عليه وسلم، ونزلت منه الدماء، ودفع المسلمون ثمن الهزيمة باهظاً من الأرواح والمعنويات التي فقدوها في تلك الغزوة، وأطلع النفاق رأسه، واشتد النفاق بعد معركة أحد بالذات ما لم يشتد قبل ذلك.
ومن هم أولئك المسلمون؟ إنهم الصفوة المختارة التي قادها أعظم نبي ظهر في البشرية على الإطلاق، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم، السبب طبعاً: حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَسورة آل عمران:152، الفشل والتنازع، والمعصية وحب الدنيا، أربعة أسباب رئيسية ذكرتها الآية، أسباب لهزيمة المسلمين في معركة أحد.
قبل فترة كانوا منتصرين وبعد فترة أصبحوا منهزمين، وبعدها انتصروا في الأحزاب، وبعدها جاءت حنين، فانهزموا في البداية، وانتصروا بعدها، ثم توالت انتصارات المسلمين تفتح بلاد العالم شرقاً وغرباً.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر