يلا خبر | “مباركة غير معلنة”.. خبراء يحللون موقف روسيا وإيران من العدوان التركي على سوريا – مصر

عقب أقل من شهر على القمة الثلاثية الخامسة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، في أنقرة بشأن سوريا، بدأت تركيا عدوانًا على شمال شرقي سوريا، بعدما أعلن أردوغان عن بدء عملية عسكري على سوريا.

الموقف الإيراني تجاه من العدوان التركي على سوريا سيتشابه مع الروسي، ولن يخرج عن بيانات الشجب والإدانة الإعلامية، وفقًا للدكتور هشام البقلي، مدير وحدة الدراسات السياسية بمركز سلمان زايد للدراسات، خاصةً مع عدم التوافق الروسي والإيراني مع قوات سوريا الديمقراطية التابعة للأكراد بسبب مطالبهم المتعددة والمتكررة بالانفصال.

وأضاف البقلي لـ”الوطن” أن الموقف الروسي والإيراني، وحالة الصمت الرسمية تجاه العدوان التركي، ليس إلا مباركة غير معلنة للهجوم على سوريا، مؤكدًا أن أردوغان لا يتمتع بالجرأة التي تجعله يتحرك بدون تنسيق ومباركة من حلفائه في المنطقة، حول المواقع الخاصة بهم كذلك داخل سوريا، والتي لن يخاطر بالمساس بها في عمليته.

وأشار الباحث المتخصص في العلاقات الدولية إلى أن الدول الثلاثة لديها تفاهمات حول العدوان التركي على سوريا، إلا أن الخلاف بينهم سيظهر في مرحلة تقسيم المصالح والتسوية السياسية، بسبب الخلاف حول وجود الأسد من عدمه وجدوى الحل السياسي، إضافة إلى الخلاف الأكبر في مرحلة الاتفاق على إعادة إعمار سوريا ومن يتحمل تكلفته. 

من جانبه، أكد الدكتور هاني سليمان، مدير المركز العربي للبحوث والدراسات السياسية، على وجود تفاهمات بين الدول الثلاثة، إيران وتركيا وروسيا، حول التدخل في سوريا وتقاسم مناطق النفوذ بداخلها، لذلك لن يكون رد الفعل الروسي والإيراني معاديًا لتركيا، حتى وإن خرجت بيانات إعلامية لإدانة العدوان.

وأوضح سليمان في حديثه لـ”الوطن” أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ونظيره الإيراني جواد ظريف، بينهما “غزل سياسي” متبادل، إضافة للتنسيق بين الدول الثلاثة في المواقف التي تخص سوريا، مع رغبة إيران في إحداث تغيير ديموغرافي فيها وتركيا في القضاء على الأكراد وروسيا في حماية مصالحها هناك.

وأشار إلى وجود احتمال للخلاف بين الدول الثلاثة عند اللجوء للحل السياسي في سوريا، مع اختلاف موقف تركيا عن روسيا وإيران، إلا أن حالة السيولة وتغيير المواقف التي تتسم بها العلاقات الدولية في الوقت الحالي ربما تمنع تلك الخلافات وتستمر لعبة التوازنات والتفاهمات بينهم.

أخبار قد تعجبك