اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2019-10-02 18:02:35
أكثر من 9 آلاف نسمة وفق إحصائية عام 2018 تعداد سكان الجزيرة المستجدة إحدى الجزر النيلية التابعة لمركز المنشأة جنوب محافظة سوهاج تبلغ مساحتها 10 آلاف فدان تقريبا تقع وسط نهر النيل بين مركزى المنشأة وأخميم يعيش أهلها مأساة بكل ما تعنيه الكلمة لعدم وجود خدمات تذكر وكأنهم خارج حدود العالم لا يذكرهم أحد وتكاد الجزيرة أن تكون منسية بالنسبة لكافة المسئولين وكأن سكانها لا يحملون الجنسية المصرية سوى أنها كلمة مدونة ببطاقة الرقم القومى.
وسائل المواصلات لدى سكان الجزيرة، هى مراكب الصيد، يستخدمها الصغير قبل الكبير فلا سبيل غيرها، وسائل غير آمنة على أرواح الصبية الصغار والكبار أيضاً، فأنت معرض للغرق والوفاة فى أى لحظة حتى تصل للبر الآخر.
ورغم تقدم سكان الجزيرة بالشكاوى والمناشدات الكثيرة للمسئولين لتوفير أتوبيس نهرى لنقل أطفالهم واستقلاله كوسيلة آمنة للتنقل إلا أن استغاثاتهم المتكررة تأتى دون جدوى أو رد فعل يذكر على أرض الواقع ويبقى الوضع على ما هو عليه.
أحلام سكان القرية
أحلام أهالى قرية « الجزيرة المستجدة » مشروعة وبسيطة وتٌعد أبسط حق لهم من حقوق المواطنة والمعيشة الكريمة التى تليق بهم، كثيرًا ما حلم أبناء القرية، بمدرسة تجمع أطفالهم وكذا وحدة صحية لعلاج كبار السن وانقاذ الحالات المرضية الحرجة التى تستدعى تدخلًا فوريًا من الاطباء، بدل حملهم داخل مراكب الصيد ومن ثم نقلهم داخل سيارة أجرة للوصول إلى المستشفى العام.
الصرف الصحى أيضاً غاب عنهم ويستخدم سكان القرية «الطرنشات» كبدائل للصرف، ولحرمانهم من مياه الشرب النقية قام أهالى البلدة الصغيرة باستخدام الطلمبات الحبشية والتى تختلط مياهها بمياه صرف الطرنشات، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بأمراض الفشل الكلوى، لم تسلم المحاصيل الزراعية أيضاً من المياه الملوثة، نتيجة اختلاط الصرف الصحى بمياه النيل التى يروون بها الأراضى الزراعية ما يعمل على وجود محاصيل غير صالحة للاستهلاك الآدمى.
ويحلم كبار السن والأرامل والعجائز وأصحاب المعاشات بمكتب بريد يرحمهم من الانتقال إلى المنشأة وأخميم لصرف مستحقاتهم المالية مما يضطرهم للذهاب إلى هذه المكاتب فى الساعات الأولى من الصباح لحجز أماكنهم فى الصفوف الممتدة أمامها.
وتعانى الجزيرة المنسية من عدم وجود مخبز بلدى لتوفير احتياجات المواطنين من الخبز أو محل لتوزيع السلع التموينية أو حتى صيدلية لشراء ما يحتاجون إليه من الأدوية المخصصة لهم وكذلك اسطوانات البوتاجاز فيذهبون إلى مركز المنشأة عن طريق المراكب النيلية لصرف هذه المستلزمات ناهيك عن اضطرارهم لركوب توك توك من وإلى تلك المراكب مما بكبدهم مبالغ مالية ومشقة جسدية.
وفى سياق متصل طالب جلال عز الدين سكرتير عام لجنة الوفد بسوهاج محافظ الإقليم خلال جولاته بمراكز وقرى المحافظة بأن يضع فى حسبانه أهالى الجزيرة كونهم لهم مطالب وحقوق مشروعة كفلها لهم الدستور والقانون كمواطنين مصريين أو تكليف لجنة لبحث ومناقشة مشكلاتهم والعمل على حلها لتخفيف الأعباء والمعاناة عن كاهلهم ليشعروا بآدميتهم المهدرة.
وناشد عز الدين محافظ سوهاج بأن يعمل جاهدا لتوفير عبارة نهرية حفاظًا على أرواح الأطفال وكبار السن والموظفين الذين يعبرون النهر بمراكب الصيد وكذلك توصيل المرافق لهم وبناء وحدة صحية تحميهم من الأمراض التى تنهش أجسادهم وهى أبسط حقوقهم المشروعة.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر