يلا خبر | في الذكرى الأولى لوفاته.. جميل راتب أيقونة مسرحية تشهد لها باريس – فن وثقافة

يعتبر جميل راتب واحدا من أهم الفنانين في تاريخ الفن المصري والعربي على مدار سنوات عديدة، لما تمتع به من موهبة حقيقية وأعمال فنية هامة ومميزة قدمها خلال مسيرته الفنية ليس على مستوى مصر فقط ولكن على المستوى العالمي أيضا الذي فتح أبوابه أمام موهبة بحجم جميل راتب.

خلال مسيرته الفنية أثرى جميل راتب السينما المصرية بالعديد من الأفلام الهامة وكان له أيضا مساهمات في العديد من الأعمال في السينما العالمية، فشارك خلال مسيرته الفنية في 7 أفلام فرنسية و3 أفلام تونسية وقدم عددا من المسرحيات العالمية في مصر وعلى مسارح باريس في بداياته الفنية.

في أربعينيات القرن الماضي وحينما سافر إلى فرنسا للدراسة والعمل بالسينما والمسرح هناك شارك جميل راتب في العديد من المسرحيات الكلاسيكية على مسارح باريس فقدم 5 أعمال مسرحية للكاتب الإنجليزي شكسبير وقدم عروضا لكل من “راسين”، و”موليير”، ليشارك بعد ذلك مع فرقة “كوميدي فرانسيس” الشهيرة في عدد من العروض المسرحية.

مع عودة جميل راتب إلى مصر في سبعينيات القرن الماضي وتهافت المخرجين والكتاب عليه بعدما ذاع صيته في فرنسا وقدم عدد كبير من الأفلام السينمائية والمسلسلات التليفزيونية مع كبار النجوم لم يتخل جميل راتب عن المسرح، ذلك العشق الذي كان يشبع الموهبة الحقيقية داخله.

كانت أولى المسرحيات التي شارك فيها جميل راتب عند عودته إلى مصر، مسرحية “دنيا البيانولا” عام 1974 من إخراج الفنان كرم مطاوع وتأليف الكاتب المسرحي محمود دياب، وشاركه بطولتها كل من “كرم مطاوع، محرم فؤاد، محمود القلعاوي وعفاف راضي”.

وتناولت المسرحية المأخوذة عن رواية “بيت الشهبندر” للكاتب محمود دياب باسم، حكاية بيت قديم وفي العصر الحديث يُتم بيعه ويتحول إلى بوتيكات ومحلات في إطار استعراضي غنائي.

وفي عام 1977 يقدم الفنان جميل راتب مسرحية “اليهودي التائه” للكاتب يسري الجندي ومن إخراج محمد صديق، وشاركه البطولة “كرم مطاوع، سهير المرشدي ومحمد السبع”.

إلا أنه تبقى أقوى المسرحيات التي قدمها جميل راتب في مصر هي مسرحية “الزيارة” المأخوذة عن النص المسرحي “زيارة السيدة العجوز” للمؤلف السويسري الشهير “فريدريش دورينمات” وأخرجها الفنان محمد صبحي.

ووصف جميل راتب المسرحية بأنها عالمية وهامة في تاريخ المسرح وأكد بأنه سعد بتقديمه للمسرح المصري بشكل جديد وبأنه يرى أن أول مشاهده في المسرحية كانت لطيفة لأنها تتسم بالكوميديا بعكس آخر مشهد جسده في المسرحية لأنه كان مؤثر بشدة.

شارك في المسرحية “سناء جميل، شعبان حسين، محمود أبوزيد ورياض الخولي”.

وبعد تجسيده لشخصية “أبو الفضل” خلال أحداث مسلسل “يوميات ونيس” الذي استمر عرضه لسنوات وحقق نجاحا كبيرا، قدم الفنان جميل راتب نفس الشخصية في مسرحية “عائلة ونيس” عام 1997 من تأليف وإخراج محمد صبحي.

رحل عن عالمنا الفنان جميل راتب في مثل هذا اليوم 19 سبتمبر عام 2018، عن عمر ناهز 92 عاما تاركا إرثا فنيا قارب الـ200 عمل فني تنوعت ما بين السينما والمسرح والدراما التليفزيونية.

أخبار قد تعجبك