
اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2019-09-16 04:26:59
«نحن لن نستسلم، ننتصر أو نموت».. مقولة تعود لعقود طويلة، تحديدًا 88 عامًا، هي ذكرى إعدام المجاهد وقائد المقاومة الليبية عمر المختار، الذي طال عمره وانتشر ذكره، في حين انجلى المحتل عن تراب ليبيا.
ذهب القوم، أعداء محتلون، وأصدقاء بعضهم واصل المعركة وبعضهم خنعوا للمحتل، وبقيت سيرة «المختار» تضيء الطريق أمام أجيال المقاومة العربية ضد الاستعمار التي حررت الأرض واستعادت الكرامة.
قبل 88 عامًا، وفي 16 سبتمبر عام 1931، لفظ «المختار» أنفاسه الأخيرة متدليا من حبل المشنقة، بعد محاكمة صورية بتهمة الخيانة والتمرد على الحكومة الإيطالية -التي لم يعترف بشرعيتها في أحد الأيام- أمام عيون المحتجزين في مخيمات الاحتلال، وكان عمره وقتها 73 عامًا.
«المختار» المولود في 20 أغسطس عام 1858، حصل على أرفع الأوسمة الشعبية، حين قلده من ساروا على نهجه واتبعوا سنته في النضال والمقاومة عدة ألقاب، أشهرها «شيخ الشهداء»، و«شيخ المجاهدين»، و«أسد الصحراء»، وهو واحد من أشهر المقاومين العرب.
عُرضت على «المختار» إغراءات كثيرة من الإيطاليين؛ كالحصول على معاش تقاعدي مقابل تسليم السلاح والخضوع لـ«حكومة روما»، لكنه رفضها جميعًا، وعلى رغم علمه بعدم تكافؤ العتاد الحربي والإمكانيات العسكرية بينه وبين قوات الاحتلال، إلا أن «أسد الصحراء» فضّل المقاومة على التعايش مع من اغتصبوا الأرض وأحرقوا الحقول، واغتصبوا سيادة البلاد.
عشرون عامًا كاملة قضاها الرجل في الحرب، زاهدًا في الدنيا لا يبتغي غير الحرية لشعبه، والكرامة لقومه، والسيادة لوطنه، صارخًا في وجه الجنرال «غراتسياني»: سيكون عليكم مواجهة الجيل القادم والذي يليه، وفي كل الأحوال لن نستسلم.
المبدع السوري، المخرج مصطفى العقاد، جسد نضال «المختار» في فيلم حمل اسم «أسد الصحراء»، من بطولة أنتوني كوين، فكان شاهدًا على جرائم الرجل الأبيض ووحشيته المختبئة خلف رابطة العنق الأنيقة، وقذارة يديه التي يخفيها تحت القفازات البيضاء.
رحلوا جميعًا وبقي لأطفال العرب، سيرة مناضل أجبر حتى أعداءه على احترامه، كونه دافع عن بلاده ولم يهرب ولم يستسلم، إنما قُبض عليه في أرض المعركة، فسطرت دمائه فصلًا ناصعًا في تاريخ المقاومة العربية ضد الاحتلال.
أخبار قد تعجبك
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر