أخبار

يلا خبر | لم ينس خسارة إسطنبول.. أردوغان ينتقم من أوغلو بسجن جنان قفطانجي – العرب والعالم

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2019-09-07 07:11:59

مجموعة من التغريدات نشرتها جنان قفطانجي أوغلو، مسؤولة حزب الشعب الجمهوري في مدينة إسطنبول التركية، خلال الفترة ما بين عامي 2012 و2017، استدعاها لها النظام التركي حاليًا، ليوجه لها بسببها خمسة اتهامات من بينها “إهانة رئيس الدولة”، وتصدر محكمة تركية بحقها حكمًا بالسجن فترةً تبلغ نحو 10 سنوات، ليهتف أنصارها خارج المحكمة بعد صدور الحكم أن “القرارات لا تتخذ في المحاكم، بل في القصر الرئاسي”.

جنان قفطانجي تعتبر مهندسة حملة إمام أكرم أوغلو، الذي أسقط هيبة ونفوذ حزب العدالة والتنمية الحاكم في انتخابات بلدية إسطنبول، وأجبر أردوغان على الاعتراف بالهزيمة، بعدما صمم على إعادة الانتخابات التي جرت أواخر مارس الماضي وخسر فيها مرشحه رئيس الوزراء السابق، علي بن يلدريم، ليخسر مجددًا في يونيو الماضي.

قفطانجي هاجمت أردوغان خلال محاكمتها

مسؤولة حملة أوغلو، التي تعمل طبيبة في الأساس، هاجمت أردوغان وحزبه خلال محاكمتها بقولها: “هذه المحاكمة تهدف إلى معاقبة إسطنبول وهؤلاء الذين ساعدوا على فوز الشعب في إسطنبول، لن أتخلى عن أفكاري وقناعاتي، يظنون أن باستطاعتهم إخافتنا، لكننا سنستمر في الكلام”.

هجوم قفطانجي على أردوغان خلال محاكمتها ربما كان سببًا رئيسيًا في تثبيت الحكم، حيث قال القضاة في متن الحكم إنهم لم يوقفوا التنفيذ، لأن قفطانجي لم تظهر أي ندم، مشيرين إلى واقعة أنها قرأت قصيدة للشاعر الشهير ناظم حكمت قبل بدء جلسة استماع سابقة، ما يؤكد اعتقادها أن المحاكم ليست حيادية، وكررتها مرة أخرى في جلسة الحكم، والتي جاء فيها: “ليس من عادتي أن أشتم ساعي البريد، رجل النعم، أو أن أضرب خادما، عندما أكون غاضبا من سيده”.

الحكم على المعارضة التركية جاء بعد ساعات من مؤتمر صحفي عقده وزير العدل عبد الحميد جول في أنقرة تناول فيه مجموعة من الإصلاحات القضائية الوشيكة، مشبرًا إلى أن الحزمة الأولى من الإصلاحات القضائية تتضمن قوانين تحمي حرية التفكير والتعبير وتلغي الاعتقالات التعسفية.

انتقاد وفاة طفل بقنبلة غاز كان أحد أسباب سجن قفطانجي

من بين التغريدات التي استخدمها الادعاء ضد قفطانجي تلك التي تنتقد فيها وفاة طل يبلغ 14 عاما بقنبلة غاز مسيلة للدموع خلال احتجاجات “جيزي بارك” عام 2013، كما طالت تغريداتها كذلك تداعيات الانقلاب الفاشل في 2016، وبعد تعيينها على رأس الحزب في اسطنبول عام 2016، هاجمها أردوغان قائلًا “إن إهانة قيم أمتنا وتاريخها وثقافتها ليست سياسة، ولا يمكن أن تكون سوى عداوة للأمة”، موردا تغريداتها ضده، وفقا لصحيفة حرييت.

سيناريو السيطرة على الداخل وتحجيم المعارضة بداه أردوغان منذ محاولة الانقلاب الفاشل في عام 2016، وما زال ينفذه حتى الآن، حسب مصطفى صلاح، الباحث المتخصص في الشأن التركي، موضحًا أن تهم الانضمام لجماعات إرهابية والدعاية للإرهاب وإهانة الدولة ورئيسها أصبحت جاهزة ومعلبة لجميع المعارضين.

محلل شأن تركي: سجن قفطانجي حلقة من مسلسل لتحجيم داوود أوغلو القادر على منافسته على الرئاسة  

وأضاف في تصريحات لـ”الوطن”، أنه على الرغم من الإجراءات القمعية منذ عام 2016، إلا أن المعارضة نجحت بشكل لافت في الانتخابات البلدية في السيطرة على المدن الكبرى وعلى رأسها إسطنبول معقل حزب أردوغان التي فاز بها إمام أكرم أوغلو بتخطيط من جنان قفطانجي.

وأشار صلاح إلى أن أردوغان منذ خسارته القاسية في الانتخابات البلدية بدأ مجموعة من الإجراءات التي تحجم المعارضة مستخدمًا سلطاته التي مررها في التعديلات الدستورية منذ عامين، ومنها سن قوانين تحد من سلطات رؤساء البلدية ونقل صلاحياتهم للمجلس البلدي، خوفًا من كاريزما إمام أوغلو الذي يمكنه منافسته على الرئاسة.

وأشار إلى أن استدعاء تغريدات قديمة لقفطانجي وحبسها بسببها يعد حلقة جديدة في سلسلة الإجراءات الانتقامية التي بدأها عقب الانتخابات، فهي مهندسة الحملة الانتخابية لأوغلو والمخططة لإسقاط مرشح حزب أردوغان والعقل الذي كسر هيبته في إسطنبول، معقل حزبه الأول.

وأكد الباحث في الشأن التركي أن حبس قفطانجي لا يمثل إلا تخبطًا جديدًا لحزب العدالة والتنمية ورئيسه أردوغان، لافتًا إلى أن الواقع يقول أنه خسر أرضًا كبيرة ولا يمكنه استعادتها، حيث أفرزت الانتخابات الأخيرة كوادر جديدة تزامنت مع انشقاقات عديدة في حزبه وإمكانية تحالف أحزاب مع الحزب الوليد الذي أعلن عنه علي باباجان.

 

 

أخبار قد تعجبك


—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة