أخبار

يلا خبر | أولياء أمور وطلاب: “الثانوية العامة تعتمد على الحظ.. والمستقبل للتعليم الفنى” – مصر

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2019-08-07 21:29:37

سبل كثيرة يسلكها الطلاب بعد حصولهم على الشهادة الإعدادية، هروباً من «بُعبع» الثانوية العامة، كما يصفونها هم وأولياء أمورهم، فرغم حصول عدد كبير منهم على مجموع عالٍ، يؤهلهم للدخول إلى الثانوية العامة من أوسع أبوابها، فإنهم يختارون الطريق الأسهل والأقل تكاليف، إذ أكد عدد كبير منهم أن الثانوية العامة قائمة على «الحظ»، وأن المستقبل للتعليم الفنى، لكنه يحتاج إلى اهتمام أكثر من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى.

خوفه من صعوبة المواد العلمية بالثانوية العامة، جعله يبتعد عن الالتحاق بها، رغم حصوله على مجموع عالٍ بالشهادة الإعدادية يمكنه من القبول بالثانوية العامة، لكنه اختار الطريق الأسهل، فيقول محمد حسين، من شبرا الخيمة: «أنا ماكنتش بحب العلوم فى إعدادى، وصعب أدخل ثانوية عامة، وأدرس أحياء وفيزياء وكيمياء حتى لو لسنة واحدة».

“محمد”: “أحسن حاجة عجبتنى فى المدرسة أن فيه أكتر من قسم وبتعتمد على العملى”

تساؤلات كثيرة طرحها «محمد» على أقاربه وأصدقائه، عقب حصوله على الشهادة الإعدادية، حتى يصل إلى أفضل مدرسة يلتحق بها، بعيداً عن الثانوية العامة، وذلك على حد قوله: «سألت كل الناس اللى أعرفهم عن مدرسة تكون كويسة ويكون ليها مستقبل، لأنى أكبر اخواتى، ومفيش تجربة قبل منى»، تعدّدت ترشيحات مدرسة التعليم والتدريب المزدوج، المعروفة باسم «مبارك كول»، فهى مدرسة تابعة للتعليم الفنى، وتتيح للطالب التطبيق العملى أثناء الدراسة فى أحد المصانع التابعة لها: «أحسن حاجة عجبتنى فى المدرسة أن فيه أكتر من قسم ممكن أدخله، وكمان لأنها بتعتمد على العملى أكتر من الحفظ، عكس الثانوية العامة»، قرر «محمد» تقديم أوراقه للمدرسة، بعد أن حصل على موافقة والديه، وهذا ما أكدته والدته، بقولها: «ابنى مش هيقدر على الثانوية العامة، ووافقنا أول ما عرض إنه يدخل تعليم فنى، لأن مستقبله مضمون، ودراسته معقولة عن الثانوية العامة».

“سهى”: مش حمل إنى أصرف فلوس وأتعب بنتى نفسياً ٣ سنين على الفاضى

«مش حمل إنى أصرف فلوس وأتعب بنتى نفسياً ٣ سنين على الفاضى».. بهذه الكلمات بدأت سهى عبدالله، ٣٦ عاماً، تقطن بمنطقة فيصل، ووالدة لطالبة حاصلة على ٢٣٠ درجة بالشهادة الإعدادية، ورغم ذلك رفضت التحاقها بالثانوية العامة، خوفاً عليها من الضغط النفسى التى ستتعرّض له عند دخولها بالثانوية العامة، فتقول: «الثانوية العامة كل شوية يطلعوا بقرارات غريبة، مش بنكون فاهمينها».

وأشارت «سهى» إلى أن جميع أفراد عائلتها التحقوا بالثانوية العامة، لكنهم لم يتمكنوا من الحصول على المجموع الذى يؤهلهم لدخول الكليات التى يحلمون بها، وذلك على حد قولها: «بنت أختى دخلت ثانوية عامة، واتخصّصت علمى علوم، لأنها كانت بتحلم تدخل كلية الطب، لكن جابت ٨٥%، ودخلت كلية آداب، ومن يومها وأنا حلفت إنى ما أدخلش بنتى ثانوية عامة».

قررت «سهى» إلحاق ابنتها بإحدى مدارس السياحة والفنادق، لسهولة الدراسة بها، وقلة تكاليفها، وذلك على حد تعبيرها: «الثانوية العامة بقت ماشية بالحظ، مالهاش علاقة بالمذاكرة، اللى حظه كويس هو اللى بيحقق أحلامه»، والتقطت منها أطراف الحديث ابنتها «هبة»، قائلة: «الثانوية العامة مابقتش أهم حاجة دلوقتى، آه كان حلم حياتى إنى أدخل ثانوية عامة، لكن بعد اللى شوفته من قرايبى اللى دخلوها، استحالة أتحمل ضغط الأعصاب 3 سنين، وما أوصلش للى أنا عاوزاه»، وانتهت «هبة» من حديثها، بقولها: «السياحة والفنادق مش وحشة، ومستقبلها مضمون وبجهد قليل».

لم يختلف الوضع كثيراً، عند أسماء السيد، واحدة من سكان منطقة بولاق الدكرور، التى حصلت على مجموع مرتفع فى الإعدادية، لكنها رفضت الالتحاق بالثانوية العامة، إذ إنها عايشت تجربة أختها الكبرى، التى التحقت بالثانوية العامة بنظامها الجديد، فتقول: «أختى عاشت سنة صعبة فى أولى ثانوى، بسبب تطبيق نظام التابلت، وأنا مش هاكرر تجربتها تانى»، مضيفة أنها قدّمت أوراقها بمدرسة «مبارك كول»، وتخصّصت بقسم الملابس، بمنطقة شبرا مصر، حيث إنه قسم سهل بالدراسة، ومجال العمل به متاح فى أى مكان، وذلك على حد تعبيرها: «المعهد دلوقتى زيه زى الكلية، المهم أن الواحد يقدر ينجح كل سنة، ومفيش حاجة تعطله».

“هناء”: كفاية عليا بنت واحدة فى ثانوية عامة.. خبطتين فى الراس توجع

وأشارت «أسماء» إلى أنها سمعت عن هذه المدرسة من إحدى جاراتها التى التحقت بها منذ ثلاث سنوات، وتخرّجت منها والتحقت بمعهد سنتين، وتعمل حالياً بأحد مصانع الملابس: «جارتى دخلت نفس المدرسة ومستقبلها حلو، وبأقل جهد كل سنة كانت بتجيب مجموع عالى»، وانتهت من حديثها، قائلة: «طول حياتى كنت باحلم أدخل ثانوية عامة وأكون مهندسة، لكن بالنظام الجديد، آخرتى هتكون كلية تجارة، وماحدش عارف الخير فين»، وعلقت والدتها، هناء محمد، على ذلك بقولها: «لسه النظام الجديد ملامحه مش واضحة، وكفاية عليا بنت واحدة فى ثانوية عامة، خبطتين فى الراس توجع».

240 درجة حصل عليها أحمد عبدالله، بمنطقة شبرا مصر، فى شهادة المرحلة الإعدادية، أهلته للالتحاق بالثانوية العاملة من أوسع أبوابها، لكن والدته رفضت تقديم أوراقه، إذ ترى أن الثانوية العامة لم تعد الأفضل كما كانت من قبل، بل إن هناك مدارس أخرى تحقق لطلابها المستقبل المضمون، وذلك على حد قولها: «الثانوية العامة كان ليها اسمها زمان، لكن دلوقتى مابقتش مضمونة، كل سنة فيها تغيير عن اللى قبلها، ومش راسية على حاجة، ومش أى حد دلوقتى بيوصل للكلية اللى بيحلم بيها»، شعر «أحمد» بالغضب تجاه والدته فى بداية الأمر، لكنه بعد ذلك اقتنع بأن يقدّم أوراقه بمدرسة تعليم فنى التكييف والتبريد، لأنها تعد طريقاً موازياً للثانوية العامة، يمكنه من خلاله الوصول إلى حلمه، وذلك على حد قوله: «كنت باحلم أدخل كلية الهندسة، ومجال التكييف والتبريد هيساعدنى فى تحقيق حلمى، وإنى أعمل معادلة وأدخل منها هندسة زيى زى اللى معاه ثانوية عامة».

أخبار قد تعجبك


—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة