يلا خبر | المبدعة السورية ميادة الاشقر : الشعريرسم بالكلمات والموسيقى الجمال الإنسانى فى كل زمان ومكان
اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2019-08-06 17:39:25
الشاعر مرآة الواقع, ومن رحم المعاناة يخرج الإبداع, واليوم موعدنا مع المبدعة السورية ميادة الأشقرلتحدثنا عن هموم الشعراء وتنقل لنا صورة صادقة عن الواقع الشعرى, لذلك تركنا لها هذة المساحة لتدلى بشهادتها.
إن هذا التقدم الإلكتروني وسيطرته على الحياة اليومية سيجعل جيلاً بأكمله على استعداد أن يدخل في صراع التكنولوجيا والأدب والسرعة في وقت واحد …
وهنا أصبح الوصول للجمهور والتفاعل معهم وتفاعلهم مع الأدب والثقافة أسرع ولكن ضمن ضوابط لابد منها مهما كانت وسائل التواصل الافتراضية ..
ويقع قسم من المسؤولية على عاتق الهيئات الثقافية الرسمية في كل بلد ..فقد انبثق عن العالم الافتراضي الشيء الثمين وبالمقابل هناك الشيء الرخيص
امتلأت المواقع بالنقاد والمحللين والشعراء وأغلبهم لايفقهون مايقولون ومنهم لايعرف حتى مبادئ النحو للأسف !!!
وظهرت المؤسسات الثقافية الافتراضية التي توزع شهادات الدكتوراه بالطول والعرض والأوسمة الذهبية
وقليل منها ماهو حقيقي وانتقل لأرض الواقع مع نخبة أدباء حقيقيين
ومهما كان استخدام التكنولوجيا في غير محله من قبل ثلة من المدعين للثقافة والأدب فإن هذا لا يلغي دور الشعر أبدا ولا دور ديوان العرب …
طالما هناك عظمة في خلق هذا الكون وأسرار القلب والروح يبقى الشعر قائما ليرسم بالكلمات والموسيقى ذاك الجمال بكل ما يكتنزه الإنسان في داخله
طالما هناك الهام وموهبة خصها الله للشعراء لشفافية أرواحهم وصفاء قلوبهم واحساسهم المترف والعميق بالحياة واسرارها
والشعر احترام لذكاء القارئ وللشعراء ترك مجال واسع له للتأويل .
وما مرت به أوطاننا في العقد الأخير من حروب ودمار وربيع غير مشرق إلا بهمة مناضليه الحقيقين وشرفائه الوطنيين وليسوا الوهميين ومن هنا
يقع على عاتق الشعراء ما يقع على عاتق أي مناضل في سبيل وطنه …فالشعراء يحملون قضايا الوطن ويعبرون عنها بالكلمات ويخلدون مايحدث في أوطانهم الكبيرة والصغيرة كي تكون مرجعا تاريخيا
..مرجعاً يغذي الروح الإنسانية .ليقطف منها الحزن ويسكب فيها الفرح ..ليمنع التراخي والهزيمة والاستسلام ويبث ويرسخ الشجاعة والشموخ والكبرياء ليتغنى بالانتصارات مهما كانت كبيرة أم صغيرة
لذلك سيبقى ديوان العرب بحر ذاخر بالغث والثمين له ربانه الحقيقي الذي يوصله غلى شاطئ الأمان لتحلق نوارس الكلام حاملة السلام والخير
وفي كل فصل منه نور ساطع يزيح الظلام والغيوم الداكنة .. وفي كل باب منه قنديل يضيء لمن يدخله مؤمنا خاشعا لهيبة الأبجدية وايقاعها
ليواسي الشاعر أخيه الإنسان بما يليق بروحه فالشاعر الحقيقي المترف بالعاطفة والإنسانية والمنفتح على آفاق كثيرة قادر بكل تأكيد أن يحيط بعصره وبهذا التقدم التكنولوجي الذي نشهده … إذاً لنرتقي بالكلمة ولنرتقي بالمتلقي ..لنكون يداً بيد .. كي لا ندع للأشواك تأويلاً !!
ونحن هنا إذ نراهن على القارئ بما يكتنزه من أفراح وأحزان وآمال فإنه سيجد في الأدب متنفسا له يشاركه آيامه واحاسيسه ليأخذ الحكمة حينا وليكتشف تفاصيل مفعمة بالبهاء والضياء …
لانزال نرى توافد الكثيرين من الجيل الناشيء وغيره لمعرض الكتب المقامة في كل بلد ومنهم من يسافر من بلد لآخر ليطلع على ماأنتجه كاتبه أو شاعره المحبب … فكيف لجيل يملك عن أجداده وأرضه كل هذه الحضارات العريقة والرموز العميقة التي بسببها يشن عليه الغرب كافة أنواع الحروب ….
ومن خلال مشاهداتي على أرض الواقع بعد كل هذا الدمار والحرب الذي شهدناه في أوطاننا العربية إلا أن همة الشباب والشابات المثقفين الحقيقين كل في اختصاصه قد ازدادت لترسخ ولتتثبت للعالم أن أوطانهم
عصية على الانكسار
حيث انبثقت المنتديات الثقافية التي ضمت تعريفا بالحضارة وضمت مسرحا وامسيات أدبية لجيل ناشيء واستضافات لأدباء لهم مكانتهم ..ومن رحم الألم والوجع انطلقت قصائدهم لتعبر عما يعانوه من حرب وحب بشتى أنواع الثقافة
ومن هنا كثرت دور النشر والطباعه في شتى البلدان ومنها الجيد ومنها السيء التي يهمها الربح المادي فتراها تطبع أياً كان … بخلاف ماكان سابقا حين نريد تقديم أي نتاج أدبي … كان يجب تقديمه للهيئة العامة للكتاب ورؤيته من قبل لجنة وتدقيق وغيره … وليس أن نطرح في المكتبات والأسواق أياً كان !!!
وهنا أيضا أراهن على ذوق القارئ والمتلقي … الذي يستطبع التمييز بين الشاعر الجاد وغيره وبين الأدب الحقيقي الذي يلامس قضاياه وغيره.
ويبقى للصحافة الورقية هيبتها وحضورها رغم وجود مواقع الكترونية لها وكل قارئ يتجه حسب المتوفر بين يديه وحسب ظروفه ووقته …. يهمه الإطلاع على آخر الأخبار والتطورات في كل المجالات …ولازال الأدب بخير مادام هناك من يهتم بإقامة المعارض والتواصل المعرفي عبر الشبكات وتبادل الآراء وأصبح هناك الأدب المسموع أو الصوتي لمن لا يمتلكون حاسة البصر … أليس هذا بحد ذاته سعي مهم وجاد في إحياء صرح الثقافة عاليا …وكذلك الكتاب الإلكتروني الذي تستطيع حمله أينما ذهبت …
سيبقى الشعر منارة وحارسا للجمال في هذا الكون الفسيح ونستطيع أن نذكر معا قول حسان بن ثابت :
وإنما الشعر لبُّ المرء يعرضه على المجالس إن كَيْسًا وإن حُمُقا
وإن أحسن بيت أنت قائله بيتٌ يقال إذا أنشدتَه صَدَقا
وأيضا قال ابو تمام :
ولولا خِلالٌ سنّها الشعر ما دَرى بُغاةُ العلا من أين تُؤتى المكارمُ
يُرى حكمةً ما فيه وهو فكاهةٌ ويُرضى بما يَقضي به وهو ظالم
ولا أحد منا ينسى قول المتنبي مزهوا بنفسه حين قال :
أنا الذي نظر الأعمي إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم
ويقول أحمد أشوقي:
والشِّعرُ إن لم يكن ذكرى وعاطفة أو حكمة فهو تقطيعُ أوزانِ
ويوافقه الرأي إيليا أبوماضي بقوله :
لستَ منِّي إن حسبتَ الشِّعر ألفاظًا ووزنًا
وختاما نتوجه بالنداء لكل مؤسسة ثقافية رسمية ولكل الفعاليات الأدبية التى تأتي تحت مسمى الثقافة والأدب أن تكون يدا بيد وروحا واحدة لتعزز وجودنا وكلمتنا ولتثمر جهودنا اتجاه أوطاننا وحضارتنا والجيل الناشيء .
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر