يلا خبر | الوطن | المحافظات | العيدية وزينة الشوارع.. وسيلة تسعينية لإسعاد جيرانها في الأعياد

“تحضر كمية من النقود الورقية فئة 5 جنيهات، تضع كل واحدة منها داخل كيس بلاستيكي، تعد قرابة 30 كيسا أو أكثر، لتوزعها كعيديات على الأطفال”.. عادة لم تنقطع عزيزة مرسي، 84 عامًا، عنها طوال حياتها، إلى جانب مشاركتها في صناعة زينة حارتها الضيقة الكائنة بمنطقة الدخيلة، غرب الإسكندرية، استعدادا لاستقبال عيد الأضحى المبارك.

شراء الأوراق الملونة، واستئجار بعض وسائل الإضاءة لفرشها على حوائط الشارع، بجانب إعداد أكواب الشربات الأحمر، وأكياس الحلوى، عادة شعبية اعتادت “عزيزة” على تنفيذها عند استقبال الأعياد، “أقضي أكثر من 60 دقيقة يوميًا بالتعاون مع حفيدي الأكبر (محمد)، البالغ من العمر 21 عاما، في مساعدة الأطفال لتحضير الزينة”، تستقبلهم بمنزلها، معبرة عن شعورها بالسعادة والفرحة العارمة التي توزع فيها الابتسامات على الجيران والمارة وتوجيه عبارات التهنئة.

أيد مرتعشة، وبسمة على جهها تؤكد بها “عزيزة” لـ”الوطن”، أن تبادل رسائل التهنئة والفرح بين الجيران هي أهم في مظاهر الاحتفال بالأعياد والمواسم، عادة التي يراها الشباب والأطفال ويقتدون بها، توضح أنها سكنت بالمنطقة لأكثر من 50 عامًا، عند زواجها، وعاصرت الكثير من الأجداد الذين ودعوها برحيلهم، وبقيت هي الأكبر بين عائلتها، خاصة بعد وفاة زوجها منذ أكثر من 25 عاما.

“أنا مقدرتي المالية متخلينيش أدبح لا خروف ولا عجل، وده تعويض لإسعاد الجيران، وهنا الأهالي بيتعاملوا معايا على إني أكبر الناس في المنطقة، والناس الكبيرة عموما اتعودوا على قيم لازم نزرعها في أحفادنا”، تتابع “عزيزة”، مشيرة إلى أنها حريصة على  إدخال الفرحة على قلب مسلم، ومساعدة المحتاجين، وإسعاد الأطفال الصغار بالهدايا، وإطعام الفقراء، بجانب تبادل رسائل التهنئة.

أخبار قد تعجبك