اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2019-07-31 12:08:34
الثوب الفلسطيني بالنسبة لأهله هو الأرض والناطق باسم الحياة والصمود، ورغم توالي الأجيال فإنه لا يزال رمزاً يعبر عن الانتماء للوطن، الذي عاني الأمرين من الاحتلال واضطهاده وجرائمه طوال أكثر من 70 عاماً.
وقد وجد الفلسطينيون بزيهم التراثي الملون والمزركش بأبهى أشكاله سبيلاً قوياً لمقارعة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يحاول جاهداً رسم مخططاته العنصرية لطمس الهوية الفلسطينية، وتزييف تاريخها وحاضرها وحتى القضاء على مستقبلها.
وفي إطار معركة الصمود والتحدي المفتوحة بأشكالها المختلفة مع المحتل، قرر الفلسطينيون أن يختاروا أياماً من كل عام، تخصص لتكون رمزاً لسيادتهم وعنواناً لحضارتهم وتراثهم وتمسكهم بهويتهم التي ترفض الاندثار أمام الاحتلال.
الفكرة بدأت في الضفة الغربية ثم انتقلت “عدوى حب
الوطن” إلى قطاع غزة، فتحمس لها الرجال والنساء والأطفال وحتى الشيوخ، فالكثيرون ارتدوا ما يناسبهم ويفضلونه من الزي الشعبي، وخرجوا للشوارع وأماكن عملهم وتجمعهم مزينين بالألوان الحمراء والزرقاء والخضراء والسوداء، التي حيكت بعناية ورسمت صورة أغضبت كثيراً الاحتلال من شعب يقاوم حتى في ملبسه.
“بثوبنا الجميل وشكله الخاص المطرز يعلم الجميع من نحن، ويتذكر حاضرنا وتاريخنا وهويتنا الفلسطينية العريقة، فلا يستطيع احتلال طمسها وستبقى دليلاً على أن الفلسطينيين هنا وما يزالون”، بهذه الكلمات بدأ المنسق معين فرج الله كلامه عن مبادرة الزي التراثي الفلسطيني، التي يشرف
عليها في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
ويوضح أن هذه المبادرة التي أطلقت رسمياً قبل 5 سنوات تقريباً وجدت في هذا العام أكبر تفاعل ومشاركة من قبل الفلسطينيين، وانتقلت لأول مرة لقطاع غزة، بعد أن كانت مقتصرة احتفالياتها على الضفة فقط.
ويشير إلى أن هذه المبادرة “كانت تحدياً ومقاومة من نوع آخر للمحتل الإسرائيلي الذي يحاول جاهداً وبكل الطرق الخبيثة طمس الهوية والتراث وتزييف التاريخ الفلسطيني، وكان للمبادرة الكلمة الأقوى بان فلسطين وتراثها لا تزال حية بأهلها”.
وعن سبب اختيار الثوب الشعبي الفلسطيني ليكون عنوان التحدي مع المحتل، يؤكد المنسق فرج الله أن الثوب التراثي هو “مقاومة وعنوان وطن ومعركة وجود وصمود مع “إسرائيل”، ورسالة للعالم بأن هذا التراث الملون والمزركش بألوان الأزهار المغروسة بعمق هذه الأرض الطاهرة والتي ارتوت كثيراً بدماء الشهداء والمقاومين، لا يزال ينبض حياة ولن يموت”.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر