اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2019-07-30 11:13:54
افتتحت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، مؤتمر “إعلان نتائج بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك وخريطة الفقر 2017/2018″، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبحضور اللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ووزراء المالية، التضامن الاجتماعي، التموين والتجارة الداخلية، والتنمية المحلية، وعدد من المحافظين وممثلي الهيئات والمنظمات المحلية والدولية، وأعضاء مجلس النواب.
وفي بداية كلمتها، أكدت السعيد أنّ إعلان نتائج بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك لعام 2017/2018 أحد أهم الأبحاث الداعمة لقواعد البيانات الاقتصادية والاجتماعية التي يقدمها بشكل منتظم منذ ما يزيد عن 60 عاما، الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصـاء، إذ يمثل بحث هذا العام الثالث عشر في سلسلة الأبحاث التي أعدها الجهاز منذ أول بحث قدمه عام 1958/1959، مشيرة إلى أنّ البحث كان يُعد بانتظام كل 5 سنوات حتى العام 2008/2009 عُدلت بعدها دورية إعداده لتكون كل عامين.
وأشارت السعيد إلى أهمية ما يوفره هذا البحث من بيانات ومؤشرات بشان متوسطات دخل وإنفاق واستهلاك الأسر والأفراد ومستويات وأنماط الإنفاق، وفقا للمعايير المختلفة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية والديموغرافية، إضافة إلى ما يوفره البحث من بيانات بشأن مستويات المعيشة ومؤشرات الفقر والبيانات المطلوبة للحسابات القومية في المحافظات والمدن والقرى المصرية.
وأضافت وزيرة التخطيط أنّ البحث يضع بين أيدينا ولدى واضعي السياسات ومتخذي القرار على المستويات ثروة هائلة من البيانات التي تشخص الواقع، وتساعد على الاستهداف الجغرافي للفجوات التنموية، وتوجيه بوصلة جهود الدولة لمواجهة الفقر بمفهومه الواسع، وإصلاح منظومة الدعم لتحقيق العدالة الاجتماعية، كما يوفر البحث بيانات محدّثة تفتح المجال للخبراء والباحثين للدراسة والتحليل المتخصص والمتعمق لمختلف القطاعات، لتقديم التوصيات والحلول التي تدعم جهود الدولة وسعيها لمعالجة المشكلات ولتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأشارت السعيد إلى التعاون والتنسيق المتميز خلال إعداد العمل في مراحله المختلفة، بين الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والوزارات والمحافظات المختلفة، فهذا الجَهد الجماعي يعكس حالة التكامل والتناغم بين أجهزة الدولة ومؤسساتها، التي تضع نصب أعينها هدفًا رئيسًا وهو تحسين مستوى المعيشة والارتقاء بجودة الحياة للمواطن المصري.
وفيما يتعلق بالنتائج والمؤشرات التي توصل إليها بحث الدخل والانفاق والاستهلاك ومؤشرات خريطة الفقر لعام 2017/2018، قالت الوزيرة إنّه يتم الأخذ بعين الاعتبار الإيجابي منها والسلبي على حد سواء، خاصة مؤشرات متوسط الاستهلاك الفعلي للأسرة المصرية ومتوسط الانفاق الكلي للأسرة، والتوزيع النسبي للإنفاق/ الاستهلاك الفعلي على الأقسام الرئيسية من طعام وشراب ومسكن وتعليم وصحة وغيره، وتفاوت هذه النسب بين الريف والحضر، وارتفاع المتوسط السنوي لدخل الأسرة بالأسعار الجارية، وكذلك قيمة هذا المتوسط بأسعار العام 2015 لرصد أثر التضخم على متوسطات الدخل الحقيقية.
وقالت السعيد إنّه من المؤشرات والبيانات المهمة التي يستعرضها البحث أيضًا مؤشرات الدعم الغذائي والتي بلغت نسبتها نحو 88% لإجمالي الجمهورية، ونسبة مستفيدين من برامج تكافل وكرامة، وتوزيع هذه النسبة على الشرائح الداخلية المختلفة، ويستفيد أفقر 10% من السكان بـ28.2% من مخصصات برنامجي تكافل وكرامة، بينما تذهب 70% من هذه المخصصات إلى أفقر 40% من السكان.
وتابعت وزيرة التخطيط أنّ مؤشرات الفقر التي يتناولها البحث تحظى باهتمام وأولوية قصوى لدى الدولة، فهناك حرص على تناول ظاهرة الفقر ومعالجتها بمنظور شامل لا يقتصر فقط على رصد معدلات الفقر المادي، الذي يقصد به عدم قدرة الفرد على الوفاء بالاحتياجات الأساسية من طعام وملبس ومسكن وتعليم وصحة ومياه نقية، بل نهتم برصد الفقر متعدد الأبعاد، وهو الحرمان من أوجه الحياة الكريمة مثل: الالتحاق بالتعليم والوصول للخدمات الصحية وعدم توافر المسكن الجيد، أي التغير في الجوانب الاجتماعية إضافة إلى الاحتياجات الاساسية.
وأوضحت السعيد أنّ المؤشرات وغيرها من المؤشرات والبيانات التي تضمنها بحث الدخل والانفاق والاستهلاك، تمثل ركيزة أساسية للتخطيط التنموي وتوجيه جهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، فهناك اهتمام بإتاحة هذه البيانات على نطاق واسع سواء للوزارات المعنية خاصة وزارات التضامن، والتموين والتجارة الداخلية والتنمية المحلية، أو للمؤسسات العلمية والبحثية المتخصصة في الشأن الاقتصادي والاجتماعي، مؤكدة أنّه في الوقت ذاته تسعى الدولة وتكثف جهودها لتعظيم الاستفادة من هذه البيانات في وضع البرامج والخطط التنفيذية التي تستهدف تحديد الفجوات التنموية وخفض معدلات الفقر وتحسين جودة الحياة للمواطن المصري، فتحظى هذه الأهداف بأولوية قصوى في خطط وبرامج العمل المرحلية التي تنفذها الدولة سواء في إطار رؤية مصر 2030، أو في إطار برامج وخطط الدولة.
وتابعت الوزيرة أنّه جار العمل على تحقيق ذلك وفقًا لعدد من المحاور، بينها تعزيز معدلات النمو التصاعدي المستدام الذي بلغ في العام 18/2019 نحو 5.6% وهو أعلى معدل نمو متحقق منذ 11 عامًا، ما انعكس على انخفاض معدل البطالة ليصل إلى أدنى مستوى له 8.1% في الربع الأخير من 18/2019، مشيرة إلى أنّ الدولة ضخّت خلال العام الحالي فقط 18/2019 استثمارات عامة مقدارها 460 مليار بنسبة نمو تشكل 49% من الاستثمارات الكلية وبزيادة قدرها 26% من إجمالي الاستثمارات البالغة ترليون و1.6 مليار جنيه بنسبة زيادة 25%.
وقالت وزير التخطيط إنّ قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة يأتي ضمن القطاعات المهمة التي تعوّل عليها الحكومة لاستدامة النمو التصاعدي، إذ تم ضخ نحو 25 مليار جنيه من خلال جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال الأربع أعوام الماضية، وفرت نحو مليون ونصف المليون فرصة عمل، مشيرة إلى ما يقوم به الجهاز حاليا من تنفيذ التعداد الاقتصادي الخامس في مصر، إذ يعد هذا التعداد الاقتصادي هو الأول الذي يتم في مصر بالنظام الالكتروني، ويهدف إلى توفير بيانات تفصيلية عن المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وكذلك توفير البيانات عن القطاع غير الرسمي في مصر سواء على مستوى الأنشطة الاقتصادية أو على مستوى المحافظات.
وأشارت السعيد إلى اتخاذ العديد من اجراءات الحماية الاجتماعية، بينها زيادة مخصصات الدعم، والتوسع في برنامج تكافل وكرامة، كما اتخذت الدولة العديد من الإجراءات التي تتسق في مجملها مع منظومة الحماية الاجتماعية، بينها رفع الحد الأدنى للمعاشات والأجور وبدء تطبيق قانون التأمين الصحي الشامل، وإنهاء قوائم الانتظار بالمستشفيات، والتوسع في خدمات الصحة الإنجابية، والتوسع في علاج فيروس سي، وإتاحة برامج إقراض متعددة وذات قواعد ميسرة، والعمل على الانتهاء من تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة.
وفى نهاية كلمتها أوضحت وزيرة التخطيط أنّ كل هذه المؤشرات وغيرها تعكس اهتمام الدولة بنتائج البحث والحرص الشديد على الاستفادة من هذه الدراسة المهمة حتى نستطيع أن نبني خططنا التنموية على اسس سليمة ونتائج آنية تحقق التنمية الشاملة التي نصبو إليها جميعا.
أخبار قد تعجبك
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر