أخبار

يلا خبر | الوطن | مصر | “ورثوه العرب من دين إبراهيم”.. تعرف على حكم التعلق بأستار الكعبة

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2019-07-22 12:49:33

يتوافد المسلمون كل عام لمكة المكرمة لأداء فريضة الحج، فتكتظ البقاع الطاهرة بالحجيج الذين يتجهون للتعلق بأستار الكعبة والالتصاق بها.

وفي سؤال لدار الإفتاء حول حكم الإسلام في التعلق بالأستار رد الدار على صفحتها الرسمية، بأن المراد بالتعلق بأستار الكعبة هو التشبث بها والالتصاق بأركانها وكسوتها.

والكسوة هي ما يتخذ من الثياب للستر والحلية، وهذا التعلق فيه إشارة إلى الإلحاح في طلب المغفرة، وسؤال الأمان، كالمذنب المتعلق بثياب من أذنب إليه، المتضرع إليه في عفوه عنه، والمظهر له أنه لا ملجأ له منه إلا إليه.

وكتبت الدار: “وذكر العلامة ابن عساكر في تاريخ دمشق: قال عبد الباري لأبي الفيض: ما معنى التعلق بأستار الكعبة؟ فقال: مثله مثل رجل بينه وبين صاحبه جناية، فهو يتعلق به ويستخذي له رجاء أن يهب له جرمه”.

وقد كان العرب قبل الإسلام إذا أراد أحد منهم أن يؤمن نفسه دخل الكعبة وتعلق بأستارها، فهذا مما ورثوه عن بقايا دين إبراهيم الخليل عليه السلام، واستمر ذلك إلى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فما بعده دون نكير.

وروى في هذا ما أخرجه ابن أبي شيبة في “مصنفه”: “لما كان يوم فتح مكة أمن النبي عليه الصلاة السلام الناس إلا أربعة نفر وامرأتين، وقال: اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة: عكرمة بن أبي جهل، وعبد الله بن خطل، ومقيس بن صبابة، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح”.

وورد في كلام كثير من الفقهاء التصريح بذلك على اختلاف مذاهبهم، فقال الإمام الغزالي في “إحياء علوم الدين”: “وأما التعلق بأستار الكعبة والالتصاق بالملتزم، فلتكن نيتك في الالتزام طلب القرب حبا وشوقا للبيت ولرب البيت، وتبركا بالمماسة، ورجاء للتحصن عن النار في كل جزء من بدنك لا في البيت، ولتكن نيتك في التعلق بالستر الإلحاح في طلب المغفرة، وسؤال الأمان؛ كالمذنب المتعلق بثياب من أذنب إليه المتضرع إليه في عفوه عنه، المظهر له أنه لا ملجأ له منه إلا إليه ولا مفزع له إلا كرمه وعفوه، وأنه لا يفارق ذيله إلا بالعفو وبذل الأمن في المستقبل”.

يجوز للقائمين على أمر المسجد الحرام منعه التعلق بأستار الكعبة خشية من الفوضى

وقال الشيخ الجمل في “حاشيته على شرح المنهج”: “ويندب قبل الصلاة أن يأتي الملتزم بفتح الزاي المعجمة سمى بذلك؛ لأنه صلى الله عليه واله وسلم التزمه وأخبر أن هناك ملكا مؤمن على الدعاء، وهو ما بين الحجر الأسود ومحاذاة الباب من أسفله، وعرضه أربعة أذرع، ويلصق صدره ووجهه بجدار البيت، ويضع خده الأيمن عليه، ويبسط يده اليمنى إلى الباب، واليسرى إلى الركن، ويتعلق بأستار الكعبة، ويقول: اللهم رب هذا البيت العتيق أعتق رقبتي من النار وأعذني من الشيطان الرجيم ووساوسه، ويدعو بما شاء”.

وقال الشيخ الدردير في “الشرح الصغير مع حاشية الصاوي”: “و ندب دعاء بعد تمام طوافه وقبل ركعتيه بالملتزم: حائط البيت بين الحجر الأسود وباب البيت: يضع صدره عليه، ويفرش ذراعيه عليه ويدعو بما شاء، ويسمى الحطيم أيضا”.

وأوضح الزيلعي في “تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق”: “والتزم الملتزم وتشبث بالأستار والتصق بالجدار”، والملتزم هو ما بين الباب والحجر الأسود، ويلزق صدره به والتشبث والتعلق، والمراد بالأستار أستار الكعبة، ويستحب له أن يأتي باب البيت أولا ويقبل العتبة، ويدخل البيت حافيا ثم يأتي الملتزم فيضع صدره ووجهه عليه، ويتشبث بالأستار ساعة يتضرع إلى الله تعالى بالدعاء بما أحب من أمور الدارين.

وبناء على ما سبق، قالت الدار إن التعلق بأستار الكعبة أو مس البيت والدعاء، كل ذلك من الأمور المندوبة باعتبار ما تحمله من معاني الالتجاء إلى الله وطلب مغفرته والإلحاح في ذلك، إضافة إلى التبرك والإجلال والتعظيم، ولا ينبغي أن يترتب على هذا الحكم التفصيلي فوضى في التعامل مع الكعبة مما يعد إساءة واستهانة بذلك البيت المقدس، كما أنه يجوز للقائمين على أمر المسجد الحرام تنظيم ذلك الأمر وإن وصل إلى منعه خشية على كسوة الكعبة من التمزيق وحسما لتلك الفوضى، ولكن لا يكون منع ذلك بادعاء حرمة نفس الفعل أو كونه شركا.

أخبار قد تعجبك


—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة