أخبار

يلا خبر | دراما التسعينيات تجذب الأجيال الجديدة

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2019-07-08 19:42:13

من الإجحاف أن نطلق أحكاماً على الذوق الفنى للأجيال الجديدة، وننعتهم بـ«التفاهة والهيافة» وتدنى مستوى أذواقهم فيما يمتعهم من الدراما السينمائية أو التليفزيونية.

ومن الخطأ أن نستسلم لمنطق السوق الذى يسيطر على «العرض والطلب» فى قضية الفن.

أعتقد أن ذوق أبنائنا جزء من مسئولية الآباء والقضية تستأهل بذل جهد حتى ولو كان شاقاً للارتقاء بما يسمعون وما يشاهدون.

منذ أن تنبهت القنوات التليفزيونية لما تملك من كنوز فنية وتوالت عرض المسلسلات القديمة.. ونسب المشاهدة ترتفع، وأصبح الشباب وحتى الأطفال مقبلين على أعمال فنية مرت عليها سنوات طويلة، لكنها بمثابة كنوز وجواهر تزداد لمعاناً وبريقاً وقيمة مع الزمن.

اكتشف الجيل الحديث شخصيات درامية خالدة صنعها مؤلفون هم أقرب للمؤرخين، «حسن أرابيسك» و«عبدالغفور البرعى» و«فاطمة تعلبة»، واحتلت قناتا «ماسبيرو زمان» و«دى إم سى دراما» قمة القنوات التى تجذب جمهوراً من كافة الأعمار.

فقط الفتوا انتباههم إلى الجيد وشاركوهم متعة

المشاهدة واكتشاف تراث هو نبع لا ينضب.

أعرف أطفالاً فى العاشرة أو أكثر قليلاً بدأوا يعرفون شخصية «حسن أرابيسك» ويسألون عن الحى الذى دارت فيه أحداث المسلسل البديع، وعندما شاهدوا رائعة «ليالى الحلمية» أشاروا إلى «العمدة سليمان غانم» هو نفسه «حسن أرابيسك»، وبالتدريج عرفوا أن فى مصر فنانا عظيما اسمه صلاح السعدنى.. وكانوا حتى وقت قريب لا يعرفون سوى ابنه «أحمد»، وعرفوا أن فى مصر مؤلفا وروائيا عبقريا بحجم أسامة أنور عكاشة.

شباب هذا الجيل الذى يعشق «الأكشن» وأغانى المهرجانات، منهم من يعرف «عبدالغفور البرعى» ملك الخردة المليونير وقصة كفاحه التى أبدعها إحسان عبدالقدوس، وأداها بعبقرية الراحل نور الشريف، وشاهد الآلاف وربما الملايين منهم المسلسل وتصدرت مقتطفات منهم عالم «الفيس بوك» فى صورة

«كوميكس» تحظى بالإعجاب والتعليق.

إنها إعادة اكتشاف لنجوم وأعمال فنية فى زمن ساد فيه الردىء من الفنون.. شباب اليوم جذبتهم شخصية «فاطمة تعلبة» الأم المصرية الأصيلة التى قدمها الراحل «خيرى شلبى» فى دراما حوارية نادراً ما تجدها فى عمل درامى وبهذه الواقعية والعبقرية فى الأداء.

حتى الأعمال الفنية التى لم يمر على عرضها إلا سنوات قليلة من الممكن اكتشافها من جديد بالصدفة، أقرب مثال لذلك مسلسل «فوق مستوى الشبهات» الذى يعرض الآن على قناة «دى إم سى دراما» يعد من أفضل الأعمال الدرامية المقدمة خلال السنوات الأخيرة، وفيه تؤدى الفنانة يسرا دوراً جديداً تماماً عليها من نوعية «السيكودراما».

من الرائع أن تجد فنانة كبيرة بدأت مشوارها الفنى فى السبعينيات تقرر أن تلعب دوراً لم يألف المشاهدون رؤيتها فيه من قبل.. أصبحت «يسرا» فى قمة التوهج والتألق.. بغض النظر عن أن المسلسل أصلاً يعتمد على الإثارة والجريمة.. فهى مبدعة كما لم تبدع من قبل، وتنافسها بقوة «شيرين رضا» التى ظهرت فى معظم حلقات المسلسل كامرأة مهزومة ومقهورة ومظلومة وليست كفتاة جميلة شقراء.

أعيدوا اكتشاف الدراما المصرية.. وشاركوا أبناءكم متعة المشاهدة والذوق الرفيع.


—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة