يلا خبر | الوطن | مصر | كيف روجت “كريستيز” لرأس تمثال توت عنخ آمون؟

محاولات عدة قامت بها مصر لإيقاف بيع 32 قطعة أثرية مصرية في لندن، بينها رأس الملك توت عنخ آمون، بقاعة مزادات “كريستيز” في لندن، إذ سبق وتقدمت وزارة الآثار ببلاغ للنائب العام لإرسال مساعدة قضائية إلى السلطات ‏البريطانية، لوقف بيع والتحفظ على هذه القطع واستردادها، إلا أن المزاد تم في موعده المحدد وبيعت الرأس بمبلغ 4 ملايين جنيه إسترليني.

وحصلت “الوطن”، على أول صور من داخل مزاد بيع رأس تمثال توت عنخ آمون، في مقر صالة “كريستنز”، للمزدادت بلندن، والتي يظهر فيها رأس تمثال توت عنخ آمون معروضًا على شاشة العرض، حملت القطعة الأثرية رقم 110، ضمن المعروضات وبجانبها السعر بالعملات الأجنبية المختلفة.

تمثال توت عنخ آمون يعد أحد أبرز الآثار المصرية القديمة، وكانت دار “كريستيز”، نشرت مقطع فيديو عبر موقعها الرسمي للحديث عن الرأس وأهميتها، أطلت خلاله سيدة عرفتها الدار، بأنها لاتيتيا ديلالوي خبيرة آثار.

قالت “ديلالوي” في الفيديو: “هذا الوجه معروف بين ألف وجه ملكي مصري، العيون التي على شكل لوز، وعظام الخد العالية والشفة العليا التي هي أكثر سمكا من السفلى، كل هذا يشير إلى أنه توت عنخ آمون”.

تضيف أن رأس التمثال يعود إلى توت عنخ آمون، ارتفاعه 11 بوصة فقط، ومنحوت من الكوارتز البني (الحجر الرملي المتصلب) ويصوره وهو يرتدي تاج مقبب، عليه اسم الإله آمون، وهذا التمثال انتشر في جميع أنحاء البلاد في عصر الفراعنة، ومثل هذه التماثيل كانت الطريقة المثلي للارتباط بالإله.

وتشير إلى أن “اللحم والعينين والشفتين طبيعيين للغاية، ولا يوجد أي تنميط، وأعتقد أن الرأس تعود لجسم واقف أو جالس”، لافتة أن توت عنخ آمون يعتبر أحد أشهر الفراعنة في مصر، على الرغم من أنه لم يحكم إلا لمدة 9 سنوات وتوفي قبل عيد ميلاده العشرين.

وتؤكد ديلالوي أنه “لا عجب أن كثير من الناس يريدون امتلاك هذا العمل الفني، فهذه القطعة مميزة للغاية لأنك عندما تقف أمامها، فأنت أمام حقيقة أن نحاتًا، منذ أكثر من 3000 عام، استخدم كل مهاراته لخلق أجمل تمثيل للملك”، لافتة أن هذه الرأس معروفة جيدًا في السوق، وعرضت للبيع عدة مرات على مدار 35 عامًا.

أخبار قد تعجبك