يلا خبر | الوطن | العرب و العالم

تطور جديد شهدته منطقة الخليج، وذلك عقب الأحداث التي شهدها خليج عمان، حيث أعلنت وسائل إعلام إيرانية وقوع انفجارين كبيرين استهدفت ناقلتي نفط في مياه بحر عمان، صباح أمس، وأن دوي انفجارين كبيرين بصورة متتالية سُمع في داخل مياه بحر عُمان، وذلك على بعد 14 ميلا بحريا جنوب إيران.

رد الفعل الإيراني ظهر في صورة ناعمة، حيث أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، أنه “على جميع بلدان المنطقة أخذ الحيطة والحذر لكي لا تقع في فخ أولئك الذين يستفيدون من عدم استقرار المنطقة”، مضيفا “أن طهران تعرب عن بالغ قلقها وأسفها إزاء الانفجارات التي طالت حاملتي النفط في خليج عمان”.

المتحدث باسم الحكومة الإيرانية لم يكتف بالإعراب عن القلق والأسف لانفجار حاملتي النفط في خليج عمان، حيث قال إنّ طهران مستعدة لتعاون أمني إقليمي لحماية الممرات البحرية في المنطقة.

الموقف الإيراني حمل شقين

الموقف الإيراني في حادثة انفجار حاملتي النفط حمل شقين، أولهما كان على المستوى الإعلامي، والذي كان المصدر الرئيسي لخبر غرق الحاملتين وتأكيدها، وتنقل عنه وسائل الإعلام العالمية،  وهو ما يحمل دليلًا على شبهة مبدأية في تورط إيران، حسب  هشام البقلي، خبير الشؤون الإيرانية.

وأضاف البقلي، لـ”الوطن” أن الشق الثاني للموقف الإيراني كان التعامل الرسمي، والذي بدأ بمحاولات إنقاذ إحدى الحاملتين، ثم تطور لإعلان الأسف والقلق وعرض المساعدة في تأمين الممرات البحرية.

خبير الشأن الإيراني يرى أن طهران تحاول استباق الأحداث وإبعاد الشبهة عن نفسها، قبل أن يتم اتهامها بالتورط في الحادث، خاصة بعد ما شهده الشهر الماضي من أحداث الفجيرة والسعودية، مؤكدًا أن تصريحات إيران أسلوب مراوغة وهروب من المسئولية رغم تهديداتها المستمرة.

استمرار للضغوط الإيرانية للسيطرة على مضيق هرمز

من جانبه، قال محمد ماهر، الباحث المتخصص في الشئون الإيرانية إن حادث خليج عمان استمرار للمناوشات التي تشهدها المنطقة، والضغوط التي تمارسها إيران من أجل السيطرة على مضيق هرمز وإجبار المجتمع الدولي على رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

ماهر أوضح لـ”الوطن” أن تصريحات إيران جاءت استجابة للضغوط الإعلامية لتهدئة الرأي العام العالمي ضدها، ومحاولة لإبعاد الشبهات عنها، كأسلوب دفاعي استباقي ضد الهجوم العالمي المتوقع ضدها.

أخبار قد تعجبك