يلا خبر | المياه الزرقاء أكثر أسباب الإصابة بالعمى

كشف تقرير أمريكى مؤخرًا أن المياه الزرقاء من أكثر أسباب الإصابة بالعمى على مستوى العالم وغالبًا ما تحدث نتيجة زيادة كمية الضغط فى مقلة العين عن المعدل الطبيعى وتتسبب فى عدم وضوح الرؤية أو القدرة على رؤية الأشياء بوضوح.

يقول الدكتور سعد رشاد، أستاذ طب وجراحة العيون: المياه الزرقاء هى ارتفاع ضغط العين ولها أنواع كثيرة قد يكون لها أعراض، مثل الصداع الشديد مع انخفاض حاد فى الرؤية وهذا النوع يعتبر حالة طارئة تستلزم دخول المستشفى لأخذ العلاج فى الحال مع التحضير لإجراء جراحة، أما النوع الآخر فهو أكثر شيوعًا وهو بدون أعراض ولذا يسمى بسارق الإبصار لأن المريض لا يشعر بأى أعراض إلا فى مراحل متأخرة جدًا من المرض وعند الكشف الدورى

يكتشف أنه يعانى من ارتفاع مزمن بضغط العين مع ضعف شديد بعصب الإبصار، وهذا النوع يشخص فى معظم الأحيان للعلاج الموضعى وفى بعض الحالات يحتاج إلى جراحة ويكتشف المريض النوع الثانى من هذا المرض مع العلم بأنه لا يوجد له أعراض عن طريق المتابعة الدورية للعين، خصوصًا بعد سن الأربعين وننصح بالكشف الدورى خاصة إذا كان أحد أفراد العائلة يعانى من مرض المياه الزرقاء لأن هذا النوع من الأمراض به عامل وراثى.

ويضيف الدكتور سعد رشاد: بعد الكشف على المريض وقياس ضغط العين يقوم الطبيب المعالج بإجراء فحص للعصب البصرى وعمل مجال إبصار له وأشعة

مقطعية للعصب البصرى للوقوف على مدى تأثر العصب البصرى بمرض المياه الزرقاء وبناء على الفحوصات وحدة الإبصار وضغط العين يقوم الطبيب المعالج بوضع خطة علاجية للمريض مع متابعة المريض بصورة دورية وعمل الفحوصات بصورة دورية للحفاظ على حدة الإبصار.

ويؤكد الدكتور سعد رشاد هناك نوع نادر من المياه الزرقاء خلقى يصيب الأطفال وهذا النوع يظهر بعد الولادة حيث تلاحظ الأم على المولود بأن حجم العين أكبر من الحجم الطبيعى وبياض العين يميل إلى الزرقة وأن الطفل لا يستطيع فتح عينيه فى الإضاءة الشديدة وفى هذه الحالة يحتاج الطفل إلى إجراء عملية للمياه الزرقاء الخلقية لمحاولة الحفاظ على حدة الإبصار بالعينين وننصح الأشخاص لتفادى المياه الزرقاء بالكشف الدورى على العين وإذا كان المريض تم التشخيص بأنه يعانى من مياه زرقاء لا بد من الحفاظ على العلاج باستمرار دون توقف والكشف على العصب البصرى وضغط العين بصورة دورية مستمرة مدى الحياة للحفاظ على إبصار دائم.