اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2019-05-29 19:19:17
نشأ فى كنف والده صاحب أعظم مدرسة كبرى فى عالم التلاوة، مدرسة «الشيخ الطبلاوى» العلم القرآنى الكبير صاحب النغمة المستحيلة، كما لقبه الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب، وكما قال عنه أيضاً الكاتب الراحل محمود السعدنى: «العبقرى الأخير فى دولة التلاوة» القارئ الشاب محمد محمد محمود الطبلاوى دخل عالم التلاوة مبكراً تأثراً بصوت أبيه، نعمة صاحب الحنجرة الذهبية مولانا الشيخ محمد محمود الطبلاوى تخترق السمع وتجذب الأبصار وتزلزل القلوب لتلاوة القرآن الكريم، لتجد حلاوة ولذة لا يعرفها إلا من خلال هذا الصوت القوى وبالرغم من أن الشيخ «الطبلاوى» حباه الله بثلاثة عشر من الأبناء «ذكوراً وإناثاً» لم يتخذ أحدهم طريقاً فى التلاوة إلا «محمد» نجله الأصغر، والذى وهبه والده لاستكمال مسيرته وبالفعل من يسمع «الطبلاوى الابن» يرى «الطبلاوى الأب» فى شبابه وعافيته، متعه الله بالصحة. الشيخ الطبلاوى كنز فى عالم التلاوة يخشى عليه، لكن نجله امتداد له لتبقى الزهرة تحمل أريجها بداخلها، فالابن صورة ،من الأب فى صوته وتلاوته، تعلم على يديه وشرب من معينة واكتسب مهاراته ليدخل عالم التلاوة بقوة ليكون فى صدارة الصفوف رغم صغر سنه.
«الطبلاوى الصغير» خريج كلية التجارة وعضو نقابة القراء يحلم بالالتحاق بالإذاعة ليسير على خطى والده عمدة المقرئين ونقيبهم، «الوفد» التقته فكان هذا الحوار:
ـ كان دور الوالدين كبيرا فى حياتى، فمنذ الطفولة وجدت اهتماما وعطفا ودعما ماديا ومعنويا من والدى، ولم أشعر يوماً ما بتقصير فى التربية، فقد نشأت بفضل الله على حب القرآن ومعية أهل القرآن، وحفظت كتاب الله على يدى والدى حفظه الله، وأطال فى عمره وأنا فى سن الحادية عشرة من عمرى، ثم درست على يديه أيضاً أحكام التجويد وقد أجازنى فى قراءة حفص عن عاصم، وتشبعت من علمه ونفذت تعليماته وتوجيهاته التى كان يسديها لى من وقت لآخر بشكل مستمر، وقد اكتشف والدى صوتى حين كنت أستمع لأذان الشيخ محمد رفعت فى التليفون وأقلده ومن هنا أدرك موهبتى وحلاوة صوتى وفى الحقيقة أشعر بالسعادة حينما يستمتع والدى بتلاوتى، ودائماً يقول لى إنه يرى فى شبابه.
ـ الكثير، فهو دائماً يوصينى بالالتزام بقراءة القرآن الكريم، والواضع والحلم مع الناس وما زلت أحاول أن أسير على نهج والدى وأتعلم منه، فنحن نعيش باسمه، وأتمنى أن
أكون خير خلف لخير سلف، وأدعو الله أن يطيل فى حياة والدى، فهو الرمز الأكبر فى حياتى.
ـ بعد أن أتممت المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية العامة التحقت بكلية التجارة جامعة عين شمس وتخرجت فيها عام 2014.
ـ بكل فخر وإعزاز فأنا أشرف بوالدى وتعلمت منه قوة الشخصية والحزم ـ واحترام الذات والتواضع وحب القرآن وأهله وعدم التعالى على الآخرين، ونكران الذات.
ـ مستحيل فالقراءة إحساس وشعور ونغم لا يمكن لأحد أن يتوسط الك فيه فهى منحة إلهية وهبها الله عز وجل للانسان ولا يستطيع كائن من كان أن يتدخل فيها، لكن والدى ساعدنى ووقف إلى جوارى بأن علمنى وشجعنى كثيراً، والحمد لله سرت على نهجه ومازلت أسعى لأن أسير على خطاه فى عالم التلاوة، لكن بالطبع هذه المهنة لا وساطة ولا محسوبية فيها، فالصوت موهبة من عند الله.
ـ فى البداية كان فى مراحل تعليمية الأولى حيث كان عمرى 12 سنة فى احتفال بالمدرسة وافتتحت فيه بالقرآن الكريم، وشعرت وقتها بالرهبة من الموقف لوجود زملائى والمعلمين والضيوف وأولياء الأمور، لكن سرعان ما استجمعت قواى وأعصابى وبدأت التلاوة والحمد لله جاء الأداء جميلا وممتعا للجمهور، وكنت أسمع خلال التلاوة عبارات التشجيع والمديح، ورأيت السعادة فى عيونهم من التلاوة مما حفزنى وجرأنى على التلاوة والانتقال من مقطع لآخر وعندما بدأت فى الاحتراف كانت المرة الأولى التى أقرأ فيها داخل سرادق عزاء كان سنى وقتها 14 فى منطقة باب الشعرية وكنت مدعواً مع الوالد وتقاضيت وقتها40 جنيهاً.
ـ اعتمدت عضواً بنقابة القراء منذ فترة طويلة وحالياً تقدمت للانضمام إلى الاذاعة بعد أن أصبحت مؤهلاً لها، ونقابة القراء حالياً تتوسع فى تقديم خدماتها، فقد تمت زيادة معاش القراء، وهناك مستشفى يقدم خدماته للقراء على مستوى الجمهورية، كذلك تقوم النقابة بتقييم أداء القراء على مستوى مصر لتشجع من أحسن وتحذر من
أساء للقرآن وحمله ما لا يحتمل، بل واتخاذ إجراء عقابى ضد من يسىء إلى كتاب الله.
ـ لم أدرس المقامات الموسيقية كعلم إلى الآن، ولكنى درستها على يد والدى الذى عرفنى المقامات الموسيقية من السيكا والنهاوند والحجاز والكرد وغيرها من المقامات.
ـ أحب الاستماع إلى قدامى القراء أصحاب المدارس الباقية وفى مقدمتهم الشيخ الطبلاوى والدى ومولانا الشيخ عبدالباسط عبدالصمد والشيخ محمد صديق المنشاوى والشيخ مصطفى إسماعيل وقيثارة السماء الشيخ محمد رفعت، والشيوخ البنا والبهتيمى والشيخ عبدالعظيم زاهر وغيرهم وأى أن القراء مثل الفاكهة كل له طعمه ولونه، وصوته ونغمه الذى يميزه عن غيره، أما القراء الجدد فكلهم أصدقائى وإخوتى وأحب الاستماع لهم جميعاً كما يحبون الاستماع إلى قال تعالى: «إنما المؤمنون إخوة» وهذا ما نطبقه بيننا كقراء لكتاب الله.
ـ شاركت فى العديد من المسابقات على المستوى المحلى وعلى المستوى الدولى، وتم انتدابى للتلاوة فى مسابقات خارج مصر، وكان ذلك له أثر كبير فى حيات مع القرآن، فالمسابقات تعد بمثابة الحصن الأول للحفاظ على كتاب الله وعدم تفلته من القلب والعقل والذاكرة، لذلك أنصح دائماً بأن من أراد الحفاظ على القرآن فى ذاكرته فليشارك فى مثل هذه المسابقات التى تجعل هناك نوعاً من المراجعة الدائمة لكتاب الله تعالى.
ـ الحمد لله سافرت للخارج كسفير للقرآن الكريم فى عدة دول منها أيرلندا وتركيا وألمانيا، فرغم صغر سنى فى عام 2006م تلقيت دعوة من دولة جنوب إفريقيا وعمرى وقتها 17 عاماً لأحياء المولد النبوى الشريف، وكانت أول دعوة لى خارج حدود مصر مع والدى، فتجمع المسلمون هناك للاستماع إلى الشيخ الطبلاوى ونحله، ثم تلقيت دعوة ثانية من دولة «أيرلندا» فى عام 2010م، وهى دعوة بتكليف من وزارة الأوقاف المصرية، ثم دولة باكستان وإندونيسيا وألمانيا.
ـ أهوى الإنشاد والابتهالات إلى جانب قراءتى للقرآن الكريم وأمارس تلك الهواية من أن لآخر خلال رحلاتى مع القرآن الكريم، وقارئ القرآن من الممكن أن يكون منشداً ومبتهلا جيدا لأنه يكون دارساً لأحكام التجويد واتقان مخارج الألفاظ مما يؤهله لأن يكون منشداً ومبتهلاً.
ـ حلمى هو الالتحاق بالاذاعة وهذا تأثراً بوالدى فقد كنت أتابع تلاواته عبر أثير الاذاعة، وكنت أرى وأتابع زملاءه من المشايخ الذين شرفت بلقائهم مع والدى واستمتعت بأصواتهم عن قرب وكلهم من عمالقة الإذاعة مما كان بمثابة ترجمة حقيقية أمامى ودافع كبير للالتحاق بالاذاعة لأنضم إلى زمرة هؤلاء الأعلام من كبار مشايخنا وقرائنا.
ـ أنا متفرغ لتلاوة القران التى ورثتها عن والدى حفظه الله، وأنا عضو رسمى فى نقابة المقرئين والآن قارئ للسورة فى مسجد الفتح برمسيس لكننى لا أتقاضى أجراً عن ذلك العمل.
ـ أفكر فى الالتحاق بمعهد القراءات لاستكمال دراسته القراءات العشر وأحكام التلاوة وأتمنى الالتحاق بالإذاعة مثل والدى حفظه الله.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق
مصدر الخبر