يلا خبر | الوطن | العرب و العالم

أزمات عدة تسبب بها اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست”، آخرها إعلان رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، اليوم، استقالتها من رئاسة الحكومة، محددة جدولا زمنيا لخروجها من الحكومة والحزب، بعد أشهر عديدة من الضغوطات.

تعرف على أهم بنود اتفاق “بريكست” سبب استقالة رئيسة الحكومة البريطانية

وترصد “الوطن” في النقاط التالية عدد من الأزمات التي تسبب بها اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست” والتي كانت توصلت إليه تيريزا ماي،  من بينها:

– هبوط الجنيه الاسترليني

على هامش اتفاق “بريكست”، هبط الجنيه الاسترليني 0.5 بالمئة أمام العملة الأمريكية أثناء تعاملات شهر مارس الماضي، بعد أن رفض البرلمان البريطاني اتفاق رئيسة الوزراء تيريزا ماي للانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

كما هوى الجنيه الاسترليني بعد استقالة وزراء بريطانيون احتجاجا على مسودة اتفاق للخروج من الاتحاد الأوروبي، وذلك في نوفمبر الماضي، مسجلًا الاسترليني أسوأ خسارة ليوم واحد أمام اليورو منذ أكتوبر تشرين الأول 2006، وأمام الين الياباني سجلت العملة البريطانية أكبر هبوط منذ أواخر فبراير عام 2018.

– استقالة وزراء

وبسبب رفض بنود “بريكست” استقال العديد من الوزراء منذ عام 2018، فمن بين الوزراء المستقلين منذ فترة تولي تريزا ماي منصب رئاسة الوزراء، الوزير البريطاني المكلف بملف الخروج من الاتحاد الأوروبي، دومينيك راب، والوزير المكلف بشؤون أيرلندا الشمالية في الحكومة البريطانية شايليش فارا.

وقبل استقالة السابقين، استقال وزير بريكست المناهض للفكرة الأوروبية ديفيد ديفيس، تعبيرًا عن رفضه لخطة ماي للإبقاء على علاقات اقتصادية وثيقة مع الاتحاد الأوروبي، بجانب رحيل بوريس جونسون، وزير الخارجية، بسبب معارضته لتريزا ماي.

استقالة وزيرة بريطانية احتجاجا على طريقة إدارة “ماي” لملف “بريكست”

وأعلنت الوزيرة البريطانية لشؤون البرلمان، أندريا ليدسوم، منذ أيام، استقالتها من منصبها احتجاجًا على طريقة إدارة رئيسة الحكومة تيريزا ماي لملفّ خروج المملكة من الاتّحاد الأوروبي، وقالت ليدسوم في تغريدة على تويتر أرفقتها بكتاب استقالتها “بأسف بالغ وقلب حزين قرّرت الاستقالة من الحكومة”.

– معارضة أيرلندا الشمالية

وعارض الكثير من أبناء أيرلندا الشمالية، خلال فترة الجدل حول موعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون الإبقاء على حدود برية مع الجمهورية الإيرلندية.

وكشفت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية، عن أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أبلغت مجلس الوزراء أن اتفاق الانسحاب من أوروبا “بريكست” لن يتم خرقه”، على وقع استمرار التوترات حول تأمين الحدود الإيرلندية.

وتعهدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، لأعضاء حكومتها، في نوفمبر 2018، بعدم التوصل لاتفاق بشأن بريكست مع الاتحاد الأوروبي “بأي ثمن” بعد اعتراضات على خطة متداولة لحل الأزمة بخصوص حدود أيرلندا الشمالية.

وفي مسعى لتبديد قلق بريطانيا إزاء انفصال أيرلندا الشمالية عن باقي بريطانيا وافق الطرفان، في يناير الماضي، على إقامة منطقة جمركية موحدة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.

– التأثير على سوق العقارات

ومن بين الأزمات التي توقع حدوثها بسبب الموافقة على “بريكست”، هو انهيار أسعار العقارات بنسبة تتراوح بين 25 و35% في غضون 3 سنوات، وارتفاع نسبة البطالة البالغة حاليا 4% إلى أكثر من 10% بجانب توقف النقل الجوي بين المملكة وبلدان الاتحاد الأوروبي- وفقا لما أوردته صحيفة “الجارديان” البريطانية، عن السيناريو الأسوأ والمتوقعة.

وحول تنفيذ خطة “بريكست” بدون اتفاق، علقت كارولين فايربايرن رئيسة أرباب العمل، على أن بريكست بدون اتفاق سيشكل “ضربة قاصمة”، موضحة لهيئة الإذاعة البريطانية، ان العديد من المؤسسات الصغرى لا يمكنها الاستعداد لذلك ما سيضاعف من الأثر المحتمل إذا اضطررنا للسقوط من هذا المنحدر.

 – نقص الأيدي العاملة  

وأظهر استطلاع للشعور السائد بين شركات القطاع الخاص في بريطانيا، في يناير الماضي، أن الشركات البريطانية تواجه نقصا في الأيدي العاملة، وركودًا في النمو، وضغوطا بالأسعار بسبب بريكست، كما أوضح الاستطلاع الدولي الذي أجرته غرفة التجارة البريطانية لـ 6 آلاف شركة أن نسبة الشركات التي أعلنت زيادة في المبيعات والطلبات الداخلية في قطاع الخدمات الأساسية في البلاد انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ عامين في نهاية 2018.

أخبار قد تعجبك