أخبار

يلا خبر | الشاعرة هويدا عطا تتذكر : مازال عندي كتيبة من فوانيس رمضان الملونة

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2019-05-18 08:38:52

 

قالت عن نفسها بدأت رحلتى مع الإبداع فى سن مبكرة؛ فبمجرد عودتى من المدرسة كنت  أحضر على الفور كراسة الرسم وقلم الرصاص والألوان وأفترش بهم أرضية شرفة بيتنا، وأبدأ بالرسم، فقد كان للمشهد الرائع والذي يقع مباشرة فى اتجاه بيتنا بمدينة جرجا العريقة بمحافظة سوهاج مقراً للحكم العثماني في أوج فترات حكمه، مشهد تمتزج فيه ألوان الطبيعة من جبال “صفراء” ومياه النيل الزرقاء وأوراق الغيطان الخضراء والملونة، وكان لهذا المشهد الأثر الكبير في خلق موهبتي الأدبية.

 تعد هويدا عطا ابنة محافظة سوهاج بصعيد مصر التي تخرجت في كلية الاعلام اول سيدة عربية تخصص لها جائزة تحمل اسمها في باريس بفرنسا “جائزة الأديبة والشاعرة هويدا عطا للحرية والابداع”.

 مرهفة الحس، شدى بكلماتها مطربون وموسيقيون عرب أمثال لطفي بوشناق ونصير شمة ومدحت صالح.

 بحثت عن الفن في التراث العربي؛ شعراً ونثراً وأعلاماً، وأحيت بقلمها تاريخ شخصيات كانت في طي النسيان حين ألفت “رجال مبارك بن لندن يتحدثون” ، و”الشرعبي ذاكرة

100 عام”، و”أيام لطيفة”.

عن ذكراتها مع شهر رمضان المعظم قالت:

أيامنا الأولى بالشهر الكريم لاتعوض ابدا مهما جاءت من بعدها من تفاصيل تبدو هي الأخرى جميلة فما أجمل أن تقضي إفطار وسحور شهر رمضان بين حنايا الأب والأم بطفولة تروي من محبتهما واهتمامها بك من. أول يوم لا آخر يوم وخاصة وانت تحاول تقليدهما في تحمل مشقة الصيام فترى العطف في عينيهما وتلمس حنان قلبيهما عليك وتسعد كثيرا عندما يجبرانك على قطع صيامك وارغامك على تناول الطعام وانت تحاول ببراءة أن تمنعهما عن ذلك ولكنك في قرارة نفسك تتمنى أبعاد شبح الجوع والظمأ الفتاك على يديهما كان للفانوس السحري حواديت نعيشها معه بين الأصحاب وسط ظلمة الأمن ضياء خافت يزيد الخيال جمال وأغاني رمضان الشهيرة التي لاننقطع عن ترديدها طول فترة الإفطار حتى

السحور مستقبلين المسحراتي بفوانسينا المشتعلة حوله كبرنا في كنف الوالدين والأخوة وكبر تحملنا للصيام ومعها أحلامنا التي كانت بطعم الكنافة والقطايف والزلابيا وبات رمضان بيتنا مرتبط برخامة صوت محمد رفعت وملائكية عبدالباسط عبد الصمد والبصمة التي لاتمحي ابدا من تواشيح النقشبدني التي تبشرنا بقرب انطلاق مدفع الإفطار وصوت ابي العسكري في تحفيزنا للإسراع بتحضيرالافطار وقبل كل شئ والأهم طبقه المفضل من لقيمات الزلابيا الساخنة الشهية الواقفة باعتزاز بين أنواع ٦ من العصائر كان أبي أيضا يحرص عل احضارها وتجهيزه بعضها بالبيت كانت أمي المسكينة تتحمل رغباتنا الحالمة بافطار شهي بكل طيبة وتحمل..حيث نتفرغ جميعنا لنصلي التروايح كل منا يجهتد بطريقته لإرضاء رب العالمين.. وكانت الفوازير هي الفرحة الكبرى التي تجمعنا حولها.. بشغف المشاهدة هكذا عشنا بهجة رمضان التي حفرت بالقلب والذاكرة وباتت كل هذه التفاصيل مرتبطة بشهرنا الفضيل حتى الآن فمازالت احرص على شراء فانوس رمضان حتى بات عندي كتيبة من الفوانيس الملونة الواقفة في صمود باركان المنزل في انتظار اصدقائها الجدد بشغف اما الزالابيا فاول شئ ساخن من الطعام اتناوله، (ابن الوز عوام) اما عن الإبداع فهو مثلي منقطع عن الطعام والماء… لكنه يأتي بقوة عندما تلح القريحة والتأثر بتفصيلة حياتية مفاجأة.


—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح اتركه لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة