يلا خبر | بشاير الخير ترفرف على سيناء

بدأ أمس التشغيل التجريبى لأنفاق تحيا مصر الرابطة بين محافظات الدلتا وشبه جزيرة سيناء أسفل قناة السويس. وانطلقت الحافلات والشاحنات من الإسماعيلية نحو سيناء فى رحلة استغرقت 10 دقائق رافقت خلالها «الوفد» الرحلة مع أول يوم فى تشغيل الأنفاق عقب قيام الرئيس عبدالفتاح السيسى بافتتاحها أمس الأول الأحد.

وحرص الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس على متابعة أعمال التشغيل الأولى وبدء عبور سيارات المواطنين وأكد أن الأنفاق تعد عبوراً ثانياً وبدء تنمية حقيقية فى سيناء مع سيولة حركة المرور المتجهة شرق القناة.

ووصف «مميش» مشروع الأنفاق بالملحمة الضخمة التى تصدر مشهدها العامل المصرى. وأكد أن الفترة المقبلة ستشهد طفرة فى مشروعات التنمية شرق قناة السويس، كما ان قناة السويس تشهد حاليا زيادة فى معدلات حركة الملاحة الدولية. وأكد أن الانفاق ستؤثر بالإيجاب على زيادة أسعار الأراضى المستثمرين شرق القناة.

وقال إن الانفاق ملحمة جديدة قام بها المصريون فى حفر الأنفاق والعبور إلى سيناء والقضاء تماماً على الإرهاب عن طريق ربط شرق القناه بغربها الأمر الذى يشعر به المواطن العادى حيث ستعبر خيرات سيناء إلى الوادى فى دقائق معدودة ومن

ثم ستنخفض أسعار معظم السلع الأساسية التى يحتاج إليها المواطن وأيضاً تنتهى عزلة سيناء إلى الأبد.

وأكد «مميش» أن هيئة قناة السويس مسئولة عن إدارة وتشغيل النفق من خلال إدارة الأنفاق والكبارى التى تم استحداثها مؤخراً لإدارة اعمال المعابر اعلى واسفل قناة السويس وقال إن مواعيد تشغيل النفق حالياً 6 ساعات تبدأ من الساعة العاشرة صباحاً حتى الرابعة عصراً بشكل مبدئى وقابلة للتغيير طبقاً لكثافة المرور وبالتنسيق مع الجهات المعنية.

وأضاف أن الفترة الزمنية للعبور أسفل النفق لا تتجاوز الـ10 دقائق. وأشار إلى أن هناك رسوماً لعبور النفق توجه لأعمال الصيانة، مؤكدا أن هناك اشتراكات مخفضة سيتم منحها لحافلات نقل الطلبة والسيارات الخاصة بالمواطنين من أهالى القنطرة شرق.

وقال الفريق «مميش» ان العمل بالأنفاق يتم وفقاً للمعايير الدولية بأسلوب علمى متقدم جداً، حيث يحتوى كل نفق على آخر أسفل منه وممرات للطوارئ، وأنظمة لمكافحة الحرائق، وكاميرات مراقبة، فضلاً عن نظام إضاءة «ليد» حديث، وكذلك وجود مكبرات

الصوت لكل 100 متر لتوجيه قائد السيارة فى حالة حدوث أى طارئ أو عطل.

وقامت المهندسة انتصار الأمير مدير إدارة الأنفاق والكبارى بهيئة قناة السويس بتوزيع هدايا تذكارية على السائقين وطلبت منهم الالتزام بالتعليمات وبالسرعة المقررة التى لا تتجاوز 50 كيلو متراً فى الساعة داخل النفق.

وقال إبراهيم سعد سائق شاحنة لنقل اعلاف الدواجن إننا لا نصدق حجم الإنجاز الذى تم والتكنولوجيا التى يدار بها النفق ومعدلات الأمان المتوافرة. وأكد أن سرعة العبور بين الاتجاهين تسهم فى خفض تكاليف العبور وتوفر من الوقت والجهد وهو ما يعد استفادة بكل المقاييس. وقال محمد محمود سائق شاحنة لنقل مستلزمات البناء «إن الرحلة كانت تستغرق من شرق القناة للغرب والعكس نحو 18 ساعة وربما أكثر ما بين ساعات الانتظار امام المعديات وهو ما كان يعد معاناة للسائقين وللأهالى ويتسبب فى خسائر وتأخير وصول البضائع.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قام أمس الأول الأحد بافتتاح نفق «تحيا مصر» المار اسفل قناة السويس بالإسماعيلية نحو سيناء, ويمر النفق الجديد أسفل المجرى الملاحى لقناة السويس بطول 6 كيلومترات وعرض 12,5 متر وعلى عمق 20 مترا أسفل قاع القناة.

ويعمل فى النفق نظامان للإطفاء، الأول أتوماتيكى عن طريق مواسير معلقة فى أعلى النفق تضخ مادة للسيطرة على الحريق سريعاً، بخلاف النظام اليدوى وهو عبارة عن وحدة إطفاء صغيرة كل 50 مترا توجد بها طفايات حريق مختلفة الاستخدامات بخلاف خرطوم إطفاء متصل بالمياه مباشرة.