اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك .. والأن مع الخبر
2019-04-15 01:55:46
قال الدكتور شارل سان برو، المفكر والمؤرخ الفرنسي، مدير مرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس، إن التعديلات الدستورية في مصر تحقق الاستقرار، وتجعل الدستور أكثر تفاعلاً عمليًا مع الواقع، وتأتي كنوع من أنواع الاستمرارية في التنمية على المدى البعيد.
وأضاف «برو»، في حواره مع «الوطن»، أن المؤسسة العسكرية تقف دائمًا في خدمة الشعب، وساعدت ثورة 30 يونيو في الصمود، وتعد الضامن لدولة القانون، وحريات المواطنين، وتعتبر هي التي تحافظ على وحدة البلاد.
ويرى أنه لا يوجد أهمية لتحديد مدد الرئاسة، قائلا: «ليس من الجيد أن نحدد مدد رجل له مشروعات يريد أن يحققها لبلده على المدى البعيد، وعندما وضع شارل ديجول دستور فرنسا 1958، كانت الفترة الرئاسية 7 سنوات دون تحديد مدد، وتم تعديله في 2008 وتحديد مدة الرئاسة بمدتين فقط»، معتبراً أن ذلك يعد خيانة للإصلاح الذي قام به شارل ديجول.
وإلى نص الحوار:
• كيف ترى التعديلات الدستورية التي تجرى في مصر؟
– أرى أن دستور 2014 تم صياغته في مرحلة صعبة تمر بها مصر بعد الإطاحة بحكم الإخوان من السلطة عقب ثورة 30 يونيو 2013، وأعتقد أن المرحلة الراهنة في عمر الدولة المصرية تحتاج إلى التعديلات الدستورية المقترحة من الأغلبية البرلمانية كي تتلائم مع منهج التنمية التي تسير به مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
شارل سان برو: التعديلات الدستورية تحقق الاستقرار في مصر
• هل التعديلات الدستورية تحقق الاستقرار في مصر؟
– بالطبع، التعديلات تهدف لتحقق الاستقرار في البلاد، وتجعله أكثر تفاعلاً مع مجريات الأحداث في مصر، وأكثر عمليا مع الواقع، وتأتي كنوع من أنواع الاستمرارية في التنمية على المدى البعيد.
• ما رأيك في التعديلات التي تتعلق بالمرأة؟
– أرى أن التعديلات التي تتعلق بالمرأة والشباب والأقباط والمصريين بالخارج، ستؤدي إلى تمكين الأقليات بشكل أفضل داخل مجلس النواب.
• وماذا عن إنشاء مجلس الشيوخ؟
– إنشاء غرفة أخرى في البرلمان تحت مسمى مجلس الشيوخ خطوة مهمة، ومصر في حاجة ضرورية لوجودها، وستساهم في إعطاء قيمة للبرلمان، ونحن في فرنسا نطلق عليها غرفة الحكماء.
«سان برو»: الجيش حمى ثورة 30 يونيو من السقوط.. ويعد الضامن لدولة القانون وحريات المواطنين
• كيف ترى التعديلات الخاصة بالمؤسسة العسكرية؟
– سبق واعترف دستور 2014 بدور المؤسسة العسكرية التي تقف دائمًا في خدمة الشعب، وساعد الثورة الشعبية في 30 يونيو 2013 التي كادت أن تسقط لولا الجيش الذي يعد الضامن لدولة القانون، وفي العالم كله تعتبر المؤسسة العسكرية هي التي تحافظ على وحدة البلاد، والضامن الأكبر لحريات المواطنين.
• وماذا عن تعديل فترة الرئاسة؟
– باعتباري رجل قانون لا أعتقد أنه يوجد أهمية لتحديد مدد للرئاسة، لأن في واقع النظام في مصر رئاسي مثل فرنسا، والنظام الرئاسي هو اتفاق بين شعب ورئيس، وعندما يجدد شعب ثقته في الرئيس لا يوجد هناك سبب لاستبعاده، وليس من الجيد أن نحدد مدد رجل له مشروعات يريد أن يحققها لبلده على المدى البعيد.
«برو»: تحديد مدة الرئاسة في فرنسا بمدتين خيانة لشارل ديجول
• هل تقصد أن نظام الحكم في مصر يشبه فرنسا؟
– نظام الحكم في فرنسا رئاسي، عندما قام شارل ديجول بوضع دستور فرنسا 1958، كانت الفترة الرئاسية 7 سنوات دون تحديد مدد، واستمر ذلك حتى 2008 وتم تعديل الدستور وتحديد مدة الرئاسة بمدتين فقط، وهذا يعد خيانة للإصلاح الذي قام به شارل ديجول.
• لماذا تؤيد عدم تحديد مدد للرئاسة؟
– هذه بدعة غربية، لأن السياسة ليست مسرحًا نغير الممثلين كل يوم، وما يهم هو مشروع رجل سياسي ورؤيته لمستقبل دولة والعمل على تنميتها في كل المجالات، وتحقيق الرفاهية للمواطنين من خلال تلبية مطالبهم وسد احتياجاتهم.
• وماذا عن مفهوم تداول السلطة؟
– هناك من يتحدثون دائما عن تداول السلطة، ونرى تغيير في الأشخاص، ويتم تداول السلطة من أجل تداول السلطة، والتغيير من أجل التغيير، وذلك لا يصب في مصلحة الدولة.
• ما تقييمك لفترة حكم الرئيس السيسي؟
– الرئيس السيسي لديه مشروع على المدى البعيد «مصر 2030»، ولا أحد يستطيع أن يغير كل شيء بعصا سحرية، ويلزم بعض الوقت لإحداث التغيير، ولا بد من العمل والاستمرارية لإحداث التنمية، وأعتقد أن زيادة عدد سنوات الرئاسة في مصر يصب في مصلحة البلد، وتسير في الاتجاه الصحيح.
• هل هناك دول أوروبية تعمل بمفهوم الاستمرارية؟
– هذه هي مشكلة بعض الدول الأوروبية الآن، لأنها تهمل مفهموم الاستمرارية، ونغير القيادات كل 4 سنوات، من أجل التغيير فقط، وليس من أجل رؤية، ولا يوجد ما نقوم ببنائه عبر الزمن.
العودة للاستفتاء الشعبي قمة الديمقراطية.. وهناك أنظمة غربية تخشى أصوات الشعوب
• هل ستساهم التعديلات الدستورية في التحول الديمقراطي بمصر؟
– في الواقع هذه التعديلات تسمح بالتطوير والتنمية على المستوى السياسي والاقتصادي، وهذه التعديلات ستخضع لاستفتاء الشعب، وليس هناك نظام أكثر ديمقراطية من العودة لأخذ رأي الشعب، وأرى أنه منذ 2013 والنظام المصري يعود في أي شيء إلى الاستفتاء الشعبي وهذه هي قمة الديمقراطية، وفي فرنسا كان أصحاب السترات الصفراء يريدون التوسع في الاستفتاء الشعبي بحيث يشمل القرارات التي تتخذها الرئاسة أو الحكومة، ولكن هناك نظام حاكم يرفض، وهذه ليست ديمقراطية، لأنه لا يترك الشعب يعبر عن نفسه.
• هل تقصد أن هناك أنظمة غربية ضد الاستفتاءات الشعبية؟
– نعم، هناك بعض الأنظمة الغربية، تخشى أصوات الشعوب، لأن هناك انقطاع بين ما يريده الشعب وما يريده النظام.
• ما مدى نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر؟
– برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر يعمل على المدى البعيد، وأي شخص يقول أنه يستطيع أن يحدث تنمية في يوم أو شهر فهذا بالتأكيد كاذب، وقد حدد الرئيس السيسي 10 سنوات لعملية البناء، ويسير فيها بخطى ثابتة، وهناك مشروعات كبرى تتحقق، وأخرى تحتاج الوقت لتحقيقها، كما أنه يوجد تنمية ملحوظة في الاقتصاد المصري، وتسير البلد في الطريق الصحيح نحو عملية التنمية الشاملة، وعلى كل المصريين دعم خطة الإصلاح.
«سان برو»: كثرة الأحزاب يربك المشهد السياسي.. ويجب الخروج من فكرة الغرب بضرورة وجودها
• كيف ترى المشهد السياسي في مصر؟
– هناك كثرة في عدد الأحزاب السياسية، وهذا يسبب إرباك في المشهد السياسي، لأن هناك أحزاب صغيرة لا أعتقد أن يعرف عنها المواطنين شيء، ويجب عدم الثقة في نظم الأحزاب، لأنهم ينظرون إلى مصالحهم الشخصية، وعلى رئيس الدولة أن يضع في الاعتبار المصلحة العامة فقط، لأن الاحزاب ليست في حد ذاتها هدف، ولكن الهدف هو مصلحة البلد، التي يمكن أن تؤدى من خلال الأحزاب.
• هل أنت ضد وجود الأحزاب؟
– أشك في الأحزاب السياسية بشكل عام، لأنها تؤدي إلى مفهوم الشمولية، وتفضل المصالح الشخصية الضيقة، على المصلحة العامة للبلاد، وأعتقد أنه ليس من المهم أن تكون هناك أحزاب ولكن الأهم أن يكون هناك رؤية تخدم الوطن، ويجب الخروج من هذه الفكرة الغربية التي تتعلق بضرورة وجود أحزاب، والنظر إلى المصلحة وكيف تتحقق لأنها هي الهدف الوحيد للدول.
أمريكا وإنجلترا دعمتا الإخوان لمقاومة مفهوم الوطنية في الدول.. والاتحاد الأوروبي ليس له وجود
• ما رأيك في ممارسات جماعة الإخوان؟
– الإخوان جماعة سياسية، خلطت السياسة بالدين، وارتكبوا خطأ خطير عندما اختاروا المصلحة الخاصة للجماعة على المصلحة العامة للبلاد، ولكي ينفذوا مخطاتهم لجأوا إلى نظام الشمولية الأحمق، وقاموا باختطاف الدين، ولكن الإسلام الحقيقي ليس له علاقة بهذه الجماعة المتطرفة، التي أضرت بالدين، وتسببوا في خطابات الغرب المعادية للإسلام حاليًا، ويجب النضال من أجل إعادة الدين الاسلامي الوسطي في مواجهة الانحراف الأحمق الذي تمارسه الإخوان والجماعات المتطرفة.
• لماذا لا يتخذ الاتحاد الأوروبي أي خطوات ضد الإخوان؟
– لا يوجد سياسة موحدة الاتحاد الأوروبي، وإن كان هناك بعد الأمور المشتركة بين الدول ولكن في الحقيقة، لا يوجد هناك اتحاد أوروبي، يوجد 3 دول هم فرنسا وإنجلترا وألمانيا وليس لديهم نفس الرؤية، وباقى الدول عبارة عن «كومبارس» ليس لهم دور، وإن كان من بينهم دول مهمة مثل إيطاليا ولكن ليس لديها سياسية.
من المعروف أن إنجلترا وأمريكا يدعمون التطرف، فقد دعمت إنجلترا الإخوان لمقاومة مفهوم الوطنية والقومية في الدول، كما دعمت الولايات المتحدة أسامة بن لادن في أفغانستان، ودعم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الإخوان في مصر ضد ثورة 30 يونيو 2013.
• وماذا عن فرنسا؟
– باريس لها سياسة واضحة مع الجنوب، وتعرف واقع هذه الدول، ودائما تعادي الجماعات المتطرفة والإرهاب، ولا تخون أصدقائها من الدول العربية وعلى رأسهم القاهرة، وتعد صديقة قوية لمصر وتدعم الجهود المصرية في المجال السياسي وتتعاون معها من أجل التنمية الاقتصادية والثقافية.
«برو»: الربيع العربي سياسة أمريكية لتركيع الدول ودعم إيران ضد العرب
• كيف ترى الأحداث في السودان والجزائر؟
– كل ما يحدث في السودان والجزائر، يعد نهاية مرحلة لنظم انتهت، بينما مصر نظام بدأ في الاستقرار والنهوض بالدولة في كل المجالات.
• هل ما يحدث في السودان والجزائر يعد استكمالاً لثورات الربيع العربي؟
– أرفض ما يسمى بـ«الربيع العربي» ويجب وضعه في إطار سياسة أمريكية، لا سيما سياسة أوباما، الذي جاء استكمالا لسياسة جورج بوش، وهي تركيع العالم العربي ودعم الانفصاليين في السودان والأكراد، ودعم إيران ضد العرب.
• هل تغير النهج الأمريكي في عهد دونالد ترامب؟
– بالطبع، ترامب له رؤية أخرى، واستوعب خطر إيران على المنطقة، وأتخذ سياسة تجاه هذا الملف غير عكس أوباما، ولا يتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.
• كيف ترى الدور الإيراني في المنطقة؟
– إيران سبب رئيسي لعدم الاستقرار المنطقة وهي المشكلة الحقيقية في الشرق الأوسط، ودعمت الفكر المتطرف في الدول، وتوغلت في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
• ما رأيك في قرارات ترامب تجاه القدس والجولان؟
– أدين بشدة هذه القرارات، ولكن الكونجرس هو من يقع عليه المسؤولية لأنه هو الذي صوت عليها منذ 20 عاماً.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق
مصدر الخبر