يلا خبر | الوطن | سياسة | جيل “بني عبيد” الفائز على الزمالك.. عاشوا في حلم جميل وناديهم بيفتكرهم

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك .. والأن مع الخبر
2018-12-09 00:55:11
يتأهبون لساعات فاصلة يواجهون فيها أحد أكبر الأندية في تاريخ الكرة المصرية، لا ترهبهم صعوبات مفاجئة ألقتها الظروف في طريقهم، ولا يعبأون بنظرة أو همهمات مستهزئة من فريقهم المنافس، ينتظرون لحظة تنقلب فيها الأمور رأسا على عقب، فيودع الكبير بطولة كأس مصر ويحل مكانه ذلك النادي المبتدئ، “ابن دوري الدرجة الثالثة”.
10 سنوات كاملة مرت على ذكرى فوز فريق بني عبيد على نادي الزمالك بهدف دون رد، لينتبه مسؤولو مجلس إدارة النادي الدقهلاوي الحاليين للأمر، فيقررون تنظيم احتفالية كبرى لإحياء تلك الذكرى التي كتبتها قدم لاعب الفريق سيد مندوه، وشهدت عليها بصمات ماهر عبدالحميد، العقل المدبر للفريق، وقتها.
نجح فريق بني عبيد في تحقيق فوز تاريخي على نادي الزمالك في بطولة كأس مصر، وإقصائه من الدور الـ32 من البطولة، بهدف للاعبه السيد مندوه في الدقيقة الـ80 من عمر المباراة.
نتيجة لهذا الفوز التاريخي في ذكرى نادي بني عبيد، قرر مجلس الإدارة الجديد للنادي إقامة حفل لتكريم للاعبي الفريق الذين نجحوا في تحقيق هذا الفوز، الذي سيظل مخلدا في تاريخ الكرة المصرية.
السيد مندوه، صاحب هدف المباراة الوحيد، والبالغ من العمر الآن 46 عاما، لم ينسَ هذه الهدف الأغلى في حياته، ليس فقط لأنه في مرمى فريق كبير مثل الزمالك أو أنه نجح في إقصائه من بطولة مهمة فقط، بل لأنه حصل بعد هذا الهدف على شهرة واسعة.
انضم “مندوه” لفريق كرة القدم بنادي بني عبيد وهو في سن الـ30، ولعب مع الفريق لمدة 6 سنوات، وفي عام مباراة الزمالك كان في سن الخامسة والثلاثين من عمره.
كان يحرص الرجل الأربعيني، قبل مباراة الزمالك بأكثر من أسبوعين، على عمل تدريبات خاصة به يوميا، بالإضافة إلى تدريبات الفريق من أجل أن يكون أكثر جاهزية للمباراة، “كنت بعمل تدريبات بدنية والتمرين على التصويب من أماكن مختلفة من الملعب”.
كان “مندوه” ينوي تقديم مباراة جيدة، ولم يكن يحلم بتحقيق الفوز، إلا أنه قبل بدء المباراة حدث ما جعله عازما على الانتصار في هذه المباراة، “أحد زملائي في الفريق أخبرني أنه سمع قائد فريق الزمالك يقول لزملائه: متخافوش هنكسب المباراة دي بفرق كبير دا تدريب لينا.. فقررت أننا لازم نكسب المباراة دي”.
وترك “مندوه” نادي بني عبيد في العام التالي لمباراة الزمالك، وتوجه للانضمام إلى نادي الزعفران، ليقرر اعتزال كرة القدم نهائيا وهو في سن 40 من عمره.
أما ماهر عبد الحميد، الذي كان مدربا لنادي بني عبيد في مباراته أمام نادي الزمالك، كان يبلغ حينها 45 عاما، وبجانب عمله في التدريب كان يعمل محاضرا أكاديميا في جامعة المنصورة في كلية التربية الرياضية، ويبلغ من العمر الآن 55 عاما.
“مباراة الزمالك يوم تاريخي في حياتي الكروية التي لا أنساها.. فهي بالنسبة لي حلم جميل”، بهذه الكلمات بدأ حديثه عن المباراة، التي عمل على التجهيز لها منذ ما يقرب من أسبوع قبلها، حيث حرص على تأهيل لاعبيه نفسيا وبدنيا من خلال التدريبات المستمرة للصمود أمام فريق الزمالك أطول فترة ممكنة.
عدة صعوبات واجهت المدرب قبل بدء المباراة أهمها، تلك المكالمة التي تلقها من رئيس نادي بني عبيد في الليلة التي تسبق المباراة في الساعة 11 مساء ليخبره فيها بقرار نقل المباراة إلى استاد المنصورة ليُحرم لاعبو بني عبيد من فرصة اللعب على أرضهم والحصول على قدر قليل من الثقة إلا أنه توجه إلى لاعبيه مساء، وعمل على الحديث معهم لطمأنتهم.
صعوبة أخرى واجهت مدرب بني عبيد، عندما طُلب منه أثناء المحاضرة النهائية قبل اللقاء تغيير لون القميص حتى يتمكن نادي الزمالك من اللعب باللون الأبيض إلا أنه رفض وأصر على اللعب باللون الأساسي له.
وكان يحرص “كابتن ماهر”، على أن يبدأ كل مبارياته بلاعبه سيد المندوه، إلا أنه خلال هذه المباراة حرص على أن يكون احتياطيا حتى يستفيد منه في الشوط الثاني واستغلال المساحات المتقدمة لنادي الزمالك.
أخبار قد تعجبك
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق
مصدر الخبر