يلا خبر | ألوان الوطن | شارع الهرم.. بين أحداث تلوث سمعته وبراءة بلسان سكانه

​

لم تكن واقعة المصور الدنماركي وصديقته اللذين تسلقا الهرم أمس ليصورا مقطعا إباحيا الأولى من نوعها، فقد شهد شارع الهرم ومنطقة الأهرامات العديد من الحوادث الساخنة والمثيرة للجدل التي شغلت الرأي العام فترات طويلة، وكان من أبرز تلك الحوادث:

•سائحة بلجيكية تتصور عارية في الأهرامات:

زارت سائحة بلجيكية تدعى ماريسا بابين الأهرامات، في شهر أبريل العام الماضي والتقط لها أحد أصدقائها صورًا عارية في منطقة الأهرامات، كما اعتادت أن تفعل ذلك في المناطق الشهيرة حول العالم.

وقالت “ماريسا” إنَّها اتفقت مع صديقها الأسترالي على اللقاء في القاهرة للسفر إلى إثيوبيا، وإنَّه كان من المهووسين بالحضارة المصرية، لدرجة أن جسمه مغطى بالوشُوم الهيروغليفية، وهو الذي أقنعها بالتصوير مع الأهرامات قبل السفر إلى إثيوبيا، وقال لها إنَّه يريد أن يصنع قصة مصورة، تبين ما كانت عليه مصر قديمًا بحسب مجلة “نيوز باللاد” (nieuws blad) الهولندية.

وأضافت “ماريسا”: “بعد الدخول لمنطقة الأهرامات بدأت أتعرى وجيسي يلتقط الصور بجوار الصخور والجمال وأصبحت روحي تطير في المكان تحلق عارية وسط منطقة من أقدم الأماكن في العالم” إلى أن ظهر رجلان فجأة فرحلوا عن المكان.

بعد الواقعة بعدة أشهر، حاولت “ماريسا” تكرار التجربة في الأقصر، بجوار أعمدة معبد الكرنك الشاهقة، كما وصفتها للجريدة الهولندية، إلا أن الأمن ألقى القبض عليها وقضت 8 أيام في الحبس قبل الإفراج عنها.

•ممثلة إباحية روسية تصور مقطعا إباحيا بالأهرامات:

وفي مارس 2015، نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، صورًا لممثلة أفلام إباحية روسية بمنطقة الأهرامات، أثناء تصوير مقطع إباحي بالمنطقة، حيث كشفت الممثلة عن بعض أجزاء جسدها وهي تحمل تمثال لقط فرعوني من أحد محل الهدايا.

وقالت “أوريتا”، إنها صورت الفيلم في عام 2012، لتثير الواقعة جدلًا كبيرًا في مصر وضجة واسعة، أعقبها فتح تحقيق في القضية.

صورة عارية للممثلة الإباحية كارمن دي لوز

وفي أبريل من عام 2015، انتشرت صور عارية للمثلة الإباحية كارمن دي لوز تحت سفح الأهرامات، مع ادعاءات بتصويرها فيلما إباحيا في المنطقة بعنوان “كليوباترا في الأهرامات”، وهو الأمر الذي نفته الممثلة.

ومن منطقة الأهرامات لشارع الهرم حوادث ساخنة أيضا منها:

•قضية كمين الهرم:

في العام الماضي، اعتدت الفنانة ميريهان حسين وعاملتها على ضابطين بقسم شرطة الهرم وتبادلا الاعتداء بالضرب والسب والقذف، نظراً لقيادتها تحت تأثير الكحول، فأحيلت الواقعة إلى النيابة وقضت المحكمة بحبسها سنتين و6 أشهر، مع الشغل، وكفالة مالية قدرها 30 ألف جنيه، وحبس عاملتها 6 أشهر وكفالة 10 آلاف جنيه، وتغريم ضابطي الشرطة 20 ألف جنيه لكل منهما.

•شبكة دعارة:

في شهر أكتوبر الماضي كشفت مباحث الآداب بالجيزة شبكة دعارة مكونة من 43 شخصا للإتجار بالبشر واستغلال لقاصرات في الترويج للمكان وأعمال الدعارة، والتحريض على الفسق وإدخال خمور مهربة غير خالصة الرسوم الجمركية، فضلاً عن تردد عدد من الشباب الشواذ على الملهى، لممارسة الدعارة بمقابل مادي 500 جنيه في الساعة.

•ضبط 10 راقصات بفعل فاضح:

في شهر نوفمبر من عام 2012 شنت مباحث آداب الجيزة حملة أمنية موسعة على الملاهي الليلية في شارع الهرم، وضبطت 10 راقصات ومضيفات يعملن بدون تصاريح ويحرضن على الفسق وممارسة الرذيلة وإتيان أفعال فاضحة، كما حررت المباحث محاضر لعدة محال تعمل بدون ترخيص وتقدم خمورا لأقل من 18 سنة.

•إحراق ملهى ليلي:

أما في 2011 وأثناء أحداث الثورة تمكن عدد من الأشخاص الذين ينتمون إلى الجماعات الإسلامية من سرقة كازينو الليل بالهرم وقاموا بتدميره وإحراقه.

•سرقة نصف مليون جنيه من ملهى ليلي:

وفي عام 2009 تم سرقة نصف مليون جنيه من كازينو الليل السياحي بالهرم، وتمكن قسم شرطة العمرانية من حصر المشتبه فيهم إلا أنه لم يتمكن من تحديد هوية اللصوص.

 وعلى النقيض فبالرغم من وقوع الكثير من الحوادث والمواقف المنافية للآداب بمنطقة وشارع الهرم، إلا أن سكانه لديهم آراء أخرى عن سمعة منطقتهم السكنية التي يعتزون بها، وذلك وفقًا ما أوضحوه في خلال حديثهم مع “الوطن”.

-فقالت نهى السيد، معلمة، إنها تسكن بشارع الهرم منذ حوالي 14 عاما، وأنها لا ترى وقوع أحداث مخلة به على عكس ما يظن الناس، وأضافت أن المنطقة تضم المئات من العائلات والأسر ذوات السمعة الطيبة، وتسري بالشارع جميع العادات والتقاليد الطيبة التي تقع بباقي أحياء مصر الشهيرة.

-فيما أوضح يس حمدي، مهندس، أن شارع الهرم يضم العشرات من المساجد، وبيوت تلقي دروس العلم، والأحياء الراقية، ولا يقتصر على ضم الكازينوهات الليلية فقط، كما هو شائع بين الأغلبية من الشعب المصري، قائلًا: “الشارع من أوله لآخره، في جوامع وأماكن تحفيظ قرآن، وأحياء راقية وفيها ناس محترمة كتيرة، يعني مش كله كازينوهات زي ما الناس مطلعة عليه، ومبوظة سمعته بالشكل ده”.