اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر الخاص بدولة مصر نرجو ان ينال اعجابك .. والأن مع الخبر
2018-12-01 06:41:31
الدكتورة عائشة عبد الرحمن
عائشة عبدالرحمن “بنت الشاطئ” المفكرة والكاتبة وأستاذة الجامعة الباحثة، وهي أول امرأة تحاضر بالأزهر الشريف، ومن أوليات من اشتغلن بالصحافة في مصر فهي من كافحت فى طلب العلم والبحث والكتابة فى قضايا الفكر الإسلامي، نموذج حقيقي لنضال المرأة المصرية فى سعيها للتميز والنجاح، حيث جاءت فى زمنٍ كان يقتصر فيه دور المرأة على المنزل فقط، ولا شك أن إسهاماتها ستظل علامة مضيئة للمرأة المعاصرة، ومن منزلها حصلت على شهادة الكفاءة للمعلمات عام 1929 وكانت الأولى على القطر المصري كله ثم الشهادة الثانوية عام 1931، والتحقت بجامعة القاهرة وتدرس على يد كبار الأساتذة بمصر وعلى رأسهم الدكتور طه حسين، لتتخرج في كلية الآداب قسم اللغة العربية عام 1939 ثم تنال درجة الماجستير عام 1941، ونالت شهادة الدكتوراة عام 1950، ويناقشها عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين.
وعن سبب تسميتها “بنت الشاطئ” فكانت تكتب مقالاتها بهذا الاسم المستعار لأنه يعبر عن حياتها الأولى على شواطئ دمياط وكانت حينها تنشر مقالاتها بجريدة الأهرام بهذا الاسم حفاظًا على العادات والتقاليد التي كانت تمنع ظهور الإناث في العمل العام.
كانت عائشة عبدالرحمن تحب أن تكتب مقالاتها باسم مستعار؛ فاختارت لقب بنت الشاطئ لأنه كان ينتمى إلى حياتها الأولى على شواطئ دمياط والتي ولدت بها، حتى توثق العلاقة بينها وبين القراء وبين مقالاتها والتي كانت تكتبها في جريدة الأهرام، وخوفاً من إثارة حفيظة والدها كانت توقع باسم بنت الشاطئ أي شاطئ دمياط الذي عشقته في طفولتها.
وفي لقاء تلفزيوني نادر لها عام 1994 تحدثت عن الدكتور طه حسين وكتابتها لموسوعة “تراجم سيدات بيت النبوة” وكيف نشأت وعن دراستها بالجامعة.
ففي بداية اللقاء رفضت الدكتورة عائشة عبدالرحمن بأن يتم وصفها بأنها من جيل الرائدات ولكنها وصفت نفسها بجيل الطليعة بسبب أنه قد سبقها سيدات كثيرات في مجال تعليم المرأة والعمل الأدبي مثل الشاعرة مي زيادة.
وأكدت بأنها حاربت من أجل إثبات نفسها لأن المجتمع في حينها لم يكن ليقبل أن تدرس فتاة بالجامعة وعن الفرق بينها وبين رفيقتها الدكتور سهير القلماوي قالت أن الدكتورة سهير خريجة مدرسة أمريكية أما هي فخريجة الكتاب بقريتها وترى بأن الطريق كان صعب عليها للوصول إلى الجامعة.
وترى الدكتورة عائشة بأن الدراسة بالجامعة لم تكن صعبة بالنسبة اليها ولكن الصعوبة الحقيقية تكمن في تقبل المجتمع لها فهي بنت شيخ في وسط جيل يكره أن تظهر بنات العلماء في الحياة العامة.
وعن علاقتها بطه حسين فتقول بأنه هو من أشرف على رسالة الدكتوراه الخاصة بها وأعطاها الكثير من العلم، وتقول بأنها تعرف عليه حينما كان عميد لكلية الأداب وكانت دوما تعانده في بعض القضايا مثل رأيه في المتنبي وكتابه في الشعر الجاهلي وكثيرا ما كانت تنتقده وهو يتقبل نقدها.
وعن أعمالها الأدبية تحدث الدكتورة عائشة بأنه كان هناك كاتبة أمريكية كانت تود أن تكتب عن نساء عظيمات فذهبت للسفارة المصرية بواشنطن لتسأل عن كتاب للسيدة أم النبي فلم تجد، فأرسلت السفارة الى الأزهر فأكدوا بأنه لا يوجد كتاب عن أم النبي وكان حينها الدكتور عصمت عبد المجيد مديرا للإدارة الثقافية في وزارة الخارجية وقام بالاتصال بها وسؤالها بماذا يجيب تلك السيدة الأمريكية التي تسأل عن أم النبي.
فطلبت منه الدكتورة عائشة عبد الرحمن أن عيطيها مهلة ثلاثة أشهر وتفرغت حينها للكتابة وأخرجت كتاب “أم النبي”، ثم قررت أن تتابع القضية فكتبت “نساء النبي” وكانت نتيجة بحثها ومؤلفاتها موسوعة 5 مجلدات هي “تراجم سيدات بيت النبوة” والذي ترجم إلى كثير من اللغات كان أخرها اللغة اليابانية.
ونالت الدكتورة عائشة الكثير من الجوائز والتكريمات منها جائزة الدولة التقديرية في الآداب في مصر عام 1978، وجائزة الحكومة المصرية في الدراسات الاجتماعية، والريف المصري عام 1956، ووسام الكفاءة الفكرية من المملكة المغربية، وجائزة الأدب من الكويت عام 1988، وفازت أيضا بجائزة الملك فيصل للأدب العربي مناصفة مع الدكتورة وداد القاضي عام 1994، كما منحتها العديد من المؤسسات الإسلامية عضوية لم تمنحها لغيرها من النساء مثل مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، والمجالس القومية المتخصصة، وأيضًا أطلق اسمها على الكثير من المدارس وقاعات المحاضرات في العديد من الدول العربية.
ويأتي اليوم ذكرى وفاة الدكتورة عائشة عبدالرحمن التي فارقت الحياة عن عمر ناهز 86 عام في الأول من ديسمبر عام 1998.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق
مصدر الخبر